بل نخشى على سلامة صحتنا وبيئتنا

اطلعت على مانشر في جريدة الجزيرة في عددها 9998 يوم السبت الموافق 6/11/1420ه وعلى صفحة عزيزتي الجزيرة مقالا للاخ عبدالرحمن الفرهود من محافظة الزلفي حول مشروع الصرف الصحي في محافظة الزلفي وبهذه المناسبة اود ان اشاطر الكاتب الرأي واقول:
نظرا لتزايد الأعداد السكانية في المحافظة ظهرت الحاجة لمشاريع حيوية تعليمية وصحية وزراعية وغيرها، فلم تبخل دولتنا الفتية وقدمت الخدمات والمشاريع المختلفة وآخرها مشروع الصرف الصحي الذي ابتهج الجميع حينما أعلن عن اعتماده وتفاجأ الجميع ايضاً حينما حدد موقعه وسط مزارع قائمة شمال المحافظة لا يبعد عن بلدة علقة سوى عدة كيلومترات.
إننا لا نشك بنزاهة اللجان المشكلة لتحديد الموقع ولكن ارتسمت عدة تساؤلات منها ما طرحه الأخ الكاتب ومنها ما يلي:
1 اذا كانت الدولة أعزها الله تنفق الملايين من الريالات لاقامة المستشفيات والمراكز الصحية هل يرضى أحد بإقامة هذا المشروع في موقع سيتسبب في زيادة الحالات المرضية دون ادنى شك؟
2 اذا كانت مياه المزارع المحيطة سطحية عمقها 60 م تقريباً هل نضمن عدم تسرب مياه الصرف الصحي إليها؟
3 إذا كان بعض أهل الاختصاص في المجال الزراعي يرى عدم صلاحية الموقع من الناحية البيئية والصحية، فهل تم دراسة هذا الرأي من قبل المسؤولين والاتصال بهم لمناقشة ملاحظاتهم؟
4 هل ننتظر حدوث الضرر ثم نبحث عن حل لتلك المشكلة؟ ألا نعتبر بما حل بمدينة الرياض العام المنصرم جراء تصاعد الغازات والروائح السامة حيث سببت الكثير من الأمراض؟
5 هل تم الاتصال بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للاطلاع على الدراسات والبحوث المتعلقة بمياه الصرف الصحي؟
أملنا ان تتم دراسة الموقع دراسة متأنية ومتجردة من الأهواء وينظر الى جميع النواحي بمنظور العقل الاجتماعي منها والصحية والبيئية ان ما يحل من ضرر على جزء من المحافظة سيحل على البقية لا محالة ولكن النظرة القاصرة والتفكير المحدود يعمي جل الحقائق، ما زلنا ننتظر القرار الصائب بإبعاد المشروع في موقع ينتفي منه الضرر فهو أمل سيتحقق بإذن الله ما دمنا نتفيأ ظلال حكومة محكمة لشرع الله المطهر وفقها الله وسدد على طريق الخير خطاها.