**عندما تزور إحدى المدن الصغيرة أو القرى,, تجد البعض جعل هاجسه الأول,, خدمة مدينته,, وتقديم كل ماتحتاج,, بل وترك أموره الشخصية وحاجياته واحتياجات اسرته,, والتفت إلى مدينته أو قريته,, وأصبح يعمل هنا وهناك,,
**يراجع لها في كل قطاع,, ويتحدث باسمها,, ويكرم ضيوفها,, ويخسر من جيبه من أجلها,.
**ومتى دُعي الاهالي للتبرع لصالح أي مشروع كان,, وجدته أول الحاضرين,, وأول المتبرعين,, وأول من يدفع,, لأن هناك من يتبرع اسماً فقط,, وإذا جاء الدفع هرب ونفد بجلده,, وحصَّل الأسم والسمعة ثم نكث بوعده وضحك عليهم,.
** وهناك بالفعل,, رجال وليس رجلاً,, مصدر خير,, ومصدر فزعة,, ومصدر تطوير لبلدتهم,.
**تجدهم في كل مناسبة,, يقفون فازعين متبرعين,, همهم وهاجسهم خدمة مدينتهم,, وتطوير مشاريع النماء فيها,.
**يذهب هنا وهناك ليراجع كل قطاع,, ويحاول إنجاح أي مشروع,, حتى إذا احتاج إلى ارض قريبة دعا الناس للتبرع,, وكان أول المتبرعين,, حتى يرى المشروع قائماً ومكتملاً,, وعندها,, تكون سعادته,, ويرتاح نفسياً.
**وهناك من هو غصة مصدر قلق وازعاج لمدينته,, حياته كلها مشاغب و قشر
**القاضي يتأذى منه,, والمحافظ أو رئيس المركز لايطيقه,, ورئيس الشرطة يتهرب منه,, ورئيس البلدية يحتفظ له بأكثر من محضر,, والقطاعات الأخرى كلها تكرهه,.
**متى سمع أن هناك مشروعاً سيتم هنا أوهناك,, سارع للحيلولة دون قيامه,, وقدم مبررات واهية لوأد هذا المشروع,, ثم سلط البسطاء معه ثم انطلق إلى الجهات والدوائر فأشغلهم وأزعجهم بالمعاريض والشكاوى حتى يتوقف هذا المشروع,, وعندها ,, تكون سعادته,.
**لقد حرم مدينته او بلدته من مشروع حيوي تحتاج له كثيراً بأوهى وأتفه الأسباب,, لكنه سعيد بشقائه وجهله,, و قرادته .
**والمشكلة,, هي أنك عندما تزور أي مدينة صغيرة أو قرية أو هجرة,, ويأتي ذكر فلان يقولون ونعم ثم ذكر فلان الآخر يقولون,, هذا مشاغب وأقشر ومزعج,, فالأول معروف بطيبته واخلاصه وشهامته,, والثاني,, مشهور بسوئه و قشارته وهنا,, يكون الفرق.
|