مع اقتراب موسم الحج لهذا العام، اعلن وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد مبادرة جديدة من مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأيده باستضافة (1500) شخص من مسلمي القارة الآسيوية لأداء فريضة الحج هذا العام على نفقته الخاصة ابتغاء مرضاة الله تعالى.
ومبادرات خادم الحرمين الشريفين رعاه الله في هذا الجانب من خدماته الخاصة وخدمات المملكة بقيادته للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها أصبحت المبادرات مألوفة وتكاد تتحول إلى سنة من السنن الحميدة التي تفرد بها طيلة عهده الزاهر في خدماته التي تجلُّ عن الحصر للإسلام والمسلمين.
ولعلّنا في هذه العجالة نشير الى جانب واحد من جوانب تلك الخدمات التي حرص يحفظه الله على توفيرها بأرقى المستويات التقنية والادارية في العالم لتقديمها للمحتاجين إليها من ضيوف الرحمن في موسم كل حج، ونعني بها الخدمات الطبية والرعاية الصحية لضيوف الرحمن في الاراضي المقدسة منذ لحظة وصولهم إليها وحتى لحظة مغادرتهم لها إلى ديارهم.
فقد كشف تقرير رسمي لوزارة الصحة عن اكتمال الاستعدادات الطبية والبشرية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن في موسم هذا الحج ومن ذلك أنه توجد في مكة المكرمة:
1 7 مستشفيات مركزية كبيرة تبلغ سعتها الاجمالية (2710) أسرّة وهي مستشفيات مزودة بأحدث معطيات التكنولوجيا العالمية في مجال العلوم الطبية والعقاقير والعلاج والرعاية الطبية والوقاية الصحية.
2 83 مركزاً صحياً تقدم خدماتها للحجاج على مدى (24) ساعة كل يوم وحتى نهاية مناسك الحج.
3 داخل الحرم المكي نفسه تم انشاء خمسة مراكز صحية لاسعاف المرضى والمصابين بصورة فجائية قبل نقلهم إلى أقرب مستشفى.
4 45 مركزاً صحياً خارج العاصمة المقدسة.
5 78 مركزاً صحياً في المشاعر المقدسة مجهزة تجهيزاً خاصاً لعلاج ضربات الشمس والارهاق.
وبالنسبة للمدينة المنورة، وفّرت وزارة الصحة:
1 (1200) سريرٍ في (7) مستشفيات موزعة على مناطق سكن الزوار.
2 (48) سريراً للعناية المركزة بها 12 جهاز تبريد.
3 (133) مركزاً صحياً منتشرة داخل وخارج المدينة المنورة.
وإذا كان لهذه الخدمات الصحية معنى واحد فهو التعبير العملي من جانب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله عن الاهتمام الشخصي بحماية ورعاية الحالة الصحية لضيوف الرحمن، وتوجيه كل جهة حكومية معنيّة بهذا الجانب الطبي والصحي، ببذل كل جهد لأداء هذا الواجب من خدمات المملكة لضيوف الرحمن في مواسم الحج.
والخدمات الطبية والصحية تمثل جانباً واحداً من جوانب عديدة تتكامل الخدمات فيها لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم وأمنهم وحركتهم بين المشاعر حتى يؤدوا مناسكهم بيسر واطمئنان دون ان يشغلهم شاغل عن ذلك حتى أداء آخر منسك لحجهم.
الجزيرة