عرفات: باراك فشل 3 مرات في قتلي ويدفع المتطرفين الفلسطينيين لاغتيالي

* القدس غزة الوكالات
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر أمس الثلاثاء ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بتشجيع المتطرفين الفلسطينيين على اغتياله عبر دفعه الى تقديم المزيد من التنازلات في مفاوضات السلام.
ونقلت الصحيفة عن عرفات قوله خلال لقائه الموفد الأوروبي الى الشرق الأوسط ميغيل أنخيل موراتينوس: بسببه باراك يمكن ان يحاول المتطرفون الفلسطينيون اغتيالي .
وأضاف حسب ما نقلت عنه الصحيفة لقد حاول باراك اغتيالي ثلاث مرات في السابق عندما كان في الجيش الاسرائيلي ففشل، وهو يحاول الآن اغتيالي بواسطة شعبي .
وحسب الصحيفة فان عرفات يعتبر ان لا فرق بين باراك وسلفه اليميني بنيامين نتانياهو الذي أوصلت سياسته عملية السلام بكافة مساراتها الى الحائط المسدود.
ورفض موراتينوس الذي يرافق رئيسة البرلمان الاوروبي نيكول فونتين في جولتها على عدد من دول الشرق الأوسط التعليق على الخبر الذي نشرته الصحيفة الاسرائيلية.
وقد التقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع نيكول فونتين رئيسة البرلمان الاوروبي في رام الله أمس.
وقال راديو صوت فلسطين ان ميجل موراتينوس المفوض الأوروبي لعملية السلام حضر هذا اللقاء الذي تركزالبحث خلاله على الدور الاوروبي في دعم عملية السلام.
وكان الراديو قد ذكر ان رئيسة البرلمان الاوروبي قد رفضت الاجتماع مع فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس أمس بناء على رغبة اسرائيلية.
وقال ان المسؤولة الاوروبية اخلت بموعدها للقاء الحسيني الذي اتفق معها على ذلك.
واحتجاجا على هذا الموقف ألغت الدكتورة حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني موعدا مع فونتين ,, ووصف حاتم عبدالقادر النائب عن القدس موقف فونتين بأنه رضوخ للابتزاز الاسرائيلي الهادف الى تكريس الاحتلال.
هذا في وقت لاحق جاء ان رئيسة البرلمان الاوروبي نيكول فونتين تراجعت عن قرارها بعدم زيارة القدس الشرقية والالتقاء مع المسؤول الفلسطيني فيصل الحسيني وذلك بعد الغاء شخصيات فلسطينية للقاء آخر كان مقررا عقده معها أمس الثلاثاء وتدخل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع دول الاتحاد الاوروبي.
وعلى صعيد آخر قالت مصادر فلسطينية ان ليونيل جوسبان رئيس الوزراء الفرنسي سيلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يوم السبت المقبل لاجراء مباحثات حول سبل تفعيل عملية السلام وانقاذها من المأزق الراهن والدور الأوروبي في دعمها اضافة الى دعم فرنسا للشعب الفلسطيني.
وأشار راديو صوت فلسطين الى ان جوسبان بدأ مساء أمس زيارة لاسرائيل يلتقي خلالها كبار المسؤولين الاسرائيليين تتركز خلالها المباحثات حول العملية السلمية على جميع المسارات.
وعلى صعيد التحرك الأمريكي فقد أعلن مسؤولون أمريكيون ان دينس روس منسق عملية السلام في الشرق الأوسط نقل أمس مقترحات جديدة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تستهدف احياء عملية السلام على المسار الفلسطيني الاسرائيلي.
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية أمس ان المسؤولين الامريكيين لم يفصحوا عن مضمون هذه المقترحات التي بحثها روس مع باراك أمس الأول.
هذا وقد اجتمع عرفات أمس مع روس وبحثا العقبات التي تحول دون تقدم المسار الفلسطيني الاسرائيلي وان كانت المشاكل الخاصة بالقدس والانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية من أبرز العقبات التي تحول دون احراز هذا التقدم.
ومن ناحيته قال شومو بن عامي وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي ان المفاوضات مع الفلسطينين تمر بأزمة ,, ورأى انه لا يمكن التوسع في مناقشة مسألة الوضع الدائم في الوقت الذي يثير فيه الفلسطينيون مرارا وتكرارا مسألة تخص التسوية المرحلية وتعتبر ضمن صلاحية اسرائيل على حد قوله.
وأوضح بن عامي في تصريح لراديو تل أبيب أمس ان اسرائيل ستقدم للفلسطينيين عدة مقترحات لاعادة تحريك المفاوضات على أمل الوصول الى اتفاق حتى شهر مايو القادم ولكنها لن تقدم ما أسماه بأي تنازل فيما يتعلق بأمنها وبمكانة القدس .