من حضر فعاليات الشعر الشعبي في جنادرية 15 لا يحتاج الى اعادة ما وصل اليه من تفاعل الجماهير مع كل الشعراء الذين قدموا شعراً يستحق ان يقال له شعر!
ولأنني احد المشاركين في الامسية الاولى فسأترك الحديث عنها لغيري,, واتحدث لكم عن الامسية الثانية وما تحمله من ادلة دامغة على سلامة الذائقة,, وفشل مجلات العبث الشعبي بالمساس بها.
وذلك ان جماهيرية الشاعر خالد المريخي الكبيرة لم تمنع التفاعل مع الشاعر عبدالله عبيان اليامي الذي قدم شعراً جميلاً يفوق عمره في الساحة,, لكنها الموهبة الاصيلة التي قدرها الجمهور وتفاعل معها بذائقته السليمة ووعيه في فرز ما يستحق ومالا يستحق من الشعر وهذا لا يعني الاقلال من حق الفارسين الآخرين وهما رده السفياني الذي قدم شعراً عميقاً,, ينم عن موهبة واعية,, ومساعد الشمراني صاحب الحضور الملموس في الساحة الشعبية كمحرر ومن ثم كشاعر!
وكانت الامسية ناجحة بكل المقاييس,, ولأن الهدف من كتابتي هو ما يتسدل به منها على سلامة الذائقة.
اعود الى الجمهور الذي حضر من اجل خالد المريخي لكنه بحق انصف الشاعر عبدالله عبيان ان لم يكن فضله على الجميع,, وهذا دليل دامغ على ان الشعر باق,, والذائقة السليمة باقية وبتمام عافيتها!
* فاصلة:
في مجلات: المختلف,, اصداف,, بروز,, ميزات لا يتسع المجال للحديث عنها,, وهي ميزات لها قياساً بالأخر,, سيكون لي وقفة معها قريباً ان شاء الله.
* فاصلة اخرى.
كل نجاح يتحقق في مهرجان الجنادرية خصوصاً فعالياته الثقافية والشعرية هو منسوب بحق للامير متعب بن عبدالله,, ودليلي في ذلك ان فعاليات الشعر الشعبي لم ترتق الى مستوى المتابعة حتى التفت اليها سموه في السنوات القلائل الماضية,, فله نيابة عن الشعر واهله شعراء ومتذوقين كل الشعر والامتنان.
آخر الكلام:
يامن سعة باله حدتني على الضيق الى متى مضناك يرجي وصالك ان كان قصدك من تمنعك تشويق شوقي لك اكبر من تصور خيالك |
وعلى المحبة نلتقي