عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
ابعث هذه الرسالة بتعقيب قصير على ما كتبه الاخ/ عثمان العبدالمحسن المعمر حول موضوع التجميد الوظيفي,.
نعم اقولها بكل صدق,, صدقت اخي عثمان في كل ما ذهبت اليه,, ولكن يعيب مقالتك التلميح دون التصريح,, فما يحصل في الجهاز الذي نعمل فيه يفوق كل احتمال,, فلا مؤهلاتنا الدراسية العليا المصحوبة بأعلى التقديرات ولا تعدد الدورات التأهيلية في الداخل والخارج,, ولا سنوات الخدمة الطويلة او تقارير الكفاية تشفع لنا بالتقدم خطوة للامام,, بدون اعتساف او محاولة اذلال ولله در الاخت فوزية الجارالله,, التي صورت واقعنا كموظفين في الصناديق التمويلية التي ارست دعائمها حكومتنا الرشيدة لمد يد العون والمساعدة للجميع بالداخل والخارج,, ولم تبخل على ابنائها العاملين بالتشجيع والمؤازرة وسن الانظمة لخدمة المواطن الموظف ليأخذ نصيبه كاملاً غير منقوص من السير قدماً للاحسن,, ولكن,, هذا اللكن غصة في الحلق,, ما علنا قائلين فيمن يعتسف الانظمة لتخدمه هو ومن يريد فقط,, بدون خوف من الله,, ولا حياء من الناس,, متذرعاً بالنظام ومستقبلاً لثغرات النظام حتى تكون انت ايها الموظف المرغوب لديه تتقدم خطوتين للوراء عندما يتقدم زملاؤك المحظيون لدى الرئيس خطوة للامام,, وهأنا اورد مقطعاً كنت تمنيت ان اكون انا كاتبه,, ولكن جزى الله الاخت الكاتبة فوزية الجارالله كل خير,, حيث تولت كتابته بصدق وتجرد,, كأنها تبوح عما يخالج النفس,, من عناء وكبد حيث تقول الانسان الذي يظلمك دون جريرة او ذنب اقترفته اما لانه اساء فهمك واما لانه يريدك تحت سيطرته واستبداده كأنما هو وصي عليك وقد تتضافر هذه الاسباب جميعاً,, وتسوء الامور اكثر حين يجد مثل هذا الانسان اذناً صاغية تصدق كل شيء واي شيء دون تأكد او تحر او رجوع للعقل والمنطق ,, وفي مقطع آخر من نفس المقالة تقول الاخت الكاتبة: لم تفكر لحظة في ان تتصادم مع الريح,, بل جل ما تتمناه ان تعيش بسلام وامان وان تواصل عملك على كافة اتجاهاته بصدق واخلاص بهدف ان تعمل وحسب,, ولم تضع في ذاكرتك مكاسب عظمى او اهدافاً مستحيلة,, لكن في الوقت نفسه لا تستطيع ان تجعل من نفسك آلة تدار بالضغط على ازرارها ولا ان تجعل من نفسك ببغاء صوتها المسموع ليس الا صدى لآخر ولا تستطيع ان تتنازل عن ذرة من كرامتك التي هي حياتك ولا تستطيع ان تسمح لاحد من البشر تهميشك او تكبيل ارادتك او الاستبداد بك دونما حق مشروع ,, لله درك يا اخت فوزية فهذا والله ماهو حاصل ومعاش ولن اجد ختاما لهذا التعقيب خيرا من المقطع الذي انهيت به عمودك ليوم الاثنين الاول من ذي القعدة في الصفحة الحادية عشرة,, وذلك عندما قلتِ:
انت قوي بالواحد الاحد,, سبحانه الذي قال في محكم كتابه الكريم الذي قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل