عفواً,, تبرع أحد الأثرياء بعشرين مليون جهاز حاسب آلي إلى الوطن العربي مع ضمان التدريب لكل شخص وبعد انجاز هذه العملية وجد أنه لم يتغير شيء في الوطن العربي بالرغم من هذه المكننة الهائلة بأحدث تقنيات الحاسب الآلي لأن الكمبيوتر وسيلة لإحداث التغيير الجاد واقصاء العقول غير المتحركة ومؤشر نحو المعرفة المعلوماتية ولا يعني الاقتناء التطور تذكرت هذه الفرضية وأنا أطلع على البرنامج المشترك بين وزارة المعارف ومناهج فيوتشر كيدز والذي بموجبه تقوم مؤسسة فيوتشر كيدز السعودية بادخال مناهج تقنيات الحاسب الآلي وبرامجه إلى المدارس الحكومية والأهلية وفق خطة تربوية وتعليمية مبسطة وبذلك يصبح الحاسب الآلي وتقنياته وبرامجه كأي مادة تعليمية أخرى للطلاب ولم يعد الكمبيوتر وتعلمه هاجساًكما هو هاجس هذا الجيل لأن الطالب عندما يتخرج من المرحلة الثانوية يكون ملماً بالحاسب الآلي كمادة الجغرافيا أو التاريخ وسيأتي اليوم الذي لم يعد متميزاً من يجيد التعامل مع الحاسب الآلي وبرامجه إذا لم تحدث مواكبة وتحديث لبرامج التنمية والتعليم وخططها والاستفادة القصوى من هذا الجهاز العجيب .
صحيح أن هناك من قدموا المناهج الدراسية عبر أقراص السي دي ويقوم الطالب باستعراضها عبر جهاز الكمبيوتر هذه العملية لم تعلم الطالب تقنيات الحاسب الآلي ومهاراته فهي لم تضف للطالب شيئاً سوى هدر للإمكانات.
إن إدخال مناهج فيوتشر كيدز إلى المدارس الحكومية والأهلية قفزة حقيقية في تدريس هذه التقنية للنشء وهذا التوجه يعكس توجه وحرص معالي وزير المعارف وعدم تردده في إدخال وتطوير مناهج التعليم وتحديثها.
ان تطبيق البرنامج المشترك أوجد بيئة تعليمية جديدة خاصة وأن الطلاب يدرسون الاتصالات الحاسوبية والرسومات والنشر المكتبي والوسائط المتعددة ونظم التشغيل والتقنية التطبيقية ومعالجة الكلمات والجداول الالكترونية وقواعد البيانات وبرمجة الحاسب الآلي وغيرها من البرامج.
إن السماح للقطاع الخاص في الدخول إلى المدارس والاتصال مباشرة مع الطلاب بالتنسيق مع الوزارة يعتبر خطوة جديرة بالاهتمام خاصة أن القطاع الخاص هو القادر على مواكبة التقنية وتطورها .
* نقاط:
* نحن نؤمن بتطور التكنولوجيا ولكننا حتى الآن لا نؤمن بتطور العقول وتقادمها وكل جيل بالضرورة يحل محل الجيل السابق خاصة وأن عمر الإنسان قصير جداً.
* لكي تستمر في تجاوزك للأفكار والعقول لا بد وأن تكون في منأى كامل عن القانون الأبله معاهم معاهم ,, ضدهم ضدهم .
* عندما يصبح القتل والتدمير عبثاً في جهة وبزنس في جهة أخرى يتضح لك كيف يفكر رجال السياسة وكيف يسوقون مجتمعين لهذه المعادلة.