* جدة نايف البشري
بدأت الخطوط الجوية العربية السعودية تنفيذ خطة حج عام 1420 ه لنقل 700 ألف حاج من 77 محطة حول العالم من بينها6 محطات يتم النقل منها لأول مرة هي كيب تاون بجنوب أفريقيا، وسالزبورو وتولوز في فرنسا، وبادن في سويسرا، وطنجة في المملكة المغربية، والإسكندرية بجمهورية مصر العربية، إلى جانب نقل الحجاج من جميع مناطق المملكة، وذلك على متن 2682 رحلة وذلك من منطلق اعتزازها بالوفاء برسالتها ضمن المؤسسات الوطنية للمملكة العربية السعودية من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وهي الرسالة التي اختارها الخالق عز وجل لتحملها هذه الأرض الطاهرة وأبناؤها الذين حملوا على عاتقهم توفير سبل الراحة والأمان للحجيج ليؤدوا نسكهم في يسر واطمئنان مكملين الركن الخامس من أركان الإسلام غانمين الأجر والثواب.
وكانت السعودية ومع قرب حلول موسم الحج قد رفعت درجة استعداد إداراتها المختلفة في إطار الخطة العامة التي تضعها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله من أجل تنظيم عمل الجهات المختلفة خلال موسم الحج وبما يضمن توفير أقصى سبل الراحلة لضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم.
ومثل كل عام بدأت السعودية الاستعدادات المبكرة لموسم حج عام 1420 ه فور انتهاء موسم الحج السابق، حيث شهد هذا العام عملا مكثفا ودؤوبا من إداراتها المختلفة للإعداد لموسم الحج والاستفادة من النواحي الإيجابية وتفادي تكرار ما قد يكون طرأ من مشكلات أو سلبيات خلال موسم الحج الماضي.
ويأتي موسم الحج على قمة أولويات عمل السعودية ، ليس من منطلق كونه موسما ربحيا فحسب بل من منطلق إكمال واجباتها نحو ضيوف الرحمن الذين يفدون من كل فج عميق إلى أرض المملكة لأداء فريضة الحج في إطار تعليمات وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بضرورة بذل أقصى الجهد من أجل راحة الحجيج وتسهيل أدائهم لمناسكهم.
وتشارك إدارات السعودية المختلفة في إجراء الدراسات ووضع المقترحات من أجل الوصول لجدول دقيق لنقل الحجاج على متن رحلات السعودية المجدولة والإضافية الخاصة بالحج سواء في مرحلة القدوم أو المغادرة، وبما يضمن سلاسة التحرك وفعالية الأداء خلال الازدحام الشديد الذي يشهده موسم الحج.
تهدف الخطة إلى تقديم خدمات عديدة متميزة شاملة للحجاج المسافرين على متن رحلات السعودية سواء من داخل المملكة أو خارجها وتتمثل في إنهاء إجراءات قبول الركاب وإصدار بطاقات رحلتي القدوم والعودة لهم من محطة البداية وذلك من 40 محطة دولية هي واشنطن ، نيورك ، لندن ، باريس، اسطنبول، القاهرة، عمان، دبي ، كراتشي، إسلام أباد، بومباي ، بانكوك وتعمل بالنظام الآلي الكامل، إضافة إلى محطات دمشق، الدار البيضاء، البحرين ، الكويت، جنيف ، جاكرتا، سوروبايا، كوالالمبور وتعمل بالنظام الآلي الجزئي semi online ، ويتم مساندة محطات تنقل الحجاج خلال فترة الحج وذلك من محطات آلية، وهذه المحطات هي الفجيرة، رأس الخيمة، الشارقة يتم مساندتها عن طريق محطة أنقرة، أنطالية، إزمير ويتم مساندتها عن طريق محطة إسطنبول، مرسيليا، ليون، ليل ، تولوس، ستار فورت، نيس ويتم مساندتها عن طريق محطة باريس، الرباط، طنجة، أغادير، الرشيدية، مراكش، فاس ويتم مساندتها عن طريق محطة الدار البيضاء،لاهور، ويتم مساندتها عن طريق إسلام أباد ، مانشستر، ويتم مساندتها عن طريق محطة لندن ، وتشكل إضافة كل من محطات جاكرتا، سوروبايا، كوالالمبور نقطة مهمة خلال هذا العام حيث سيتم نقل ما يتجاوز 81,000 حاج من هذه المحطات الثلاث، وسيتم إنهاء إجراءات عودتهم من محطاتهم إضافة إلى المحطات الاخرى، إضافة إلى إنهاء إجراءات باقي الحجاج إما حال وصولهم لكل من محطة جدة أو المدينة المنورة، للعديد من الرحلات أو بمراجعة ما تبقى من الأعداد لمكاتب المبيعات في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وبما يضمن إنهاء إجراءات أكبر عدد ممكن قبل بدء موسم الحج مما يعطي فرصة للحجاج للتفرغ الكامل لأداء مناسك الحج بدون انشغالهم بأمر عودتهم، كما سيتم تطبيق خطة إصدار بطاقات العودة من 21 محطة داخلية هي الرياض، الدمام، جدة، المدينة المنورة، تبوك، حائل، القصيم، الطائف، الباحة، أبها ، الهفوف، الوجه، جيزان، ينبع، بيشة، الجوف، القيصومة، رفحة، نجران، القريات، عرعر ، وجميعها تعمل بنظام المغادرة الآلي وباتباع نظام الرحلات المؤجرة ذات الربحية، وبهذايبلغ عدد المحطات التي ستطبق النظام الخاص بإنهاء إجراءات القدوم والعودة61 محطة دولية وداخلية.
وقد أدخلت السعودية الأنظمة الآلية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، كما تم تخصيص فريق عمل ابتداء من الأول من ذي القعدة لتطبيق الخطة ودعم ومساندة التشغيل وتقديم كافة المساندة والدعم للمحطات العاملة بنظام المغادرة الآلية من تجهيز الملفات الأساسية للرحلات وتعيينها والتأكد من تطبيق الخطة.
ونظرا لأن السعودية عضو دائم في لجنة الحج المركزية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تشارك في كافة الاجتماعات التي تعقدها مرافق وأجهزة الدولة ذات العلاقة من أجل مزيد من التنسيق لتفعيل الاداء ورفع كفاءة الإجراءات التي من شأنها تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
كما تقوم السعودية خلال اجتماعات لجنة الحج المركزية بالتعبير عن رأي شركات الطيران العاملة بالمملكة والمشاركة في نقل الحجيج بما يتمشى والأنظمة الحكومية المتعلقة بالحج، والعمل بما يرد في هذه الأنظمة سواء المتعلق منها بوزارة الحج كمواعيد قدوم الحجاج وعودتهم بعد أداء مناسكهم أو بوزارة الصحة كالاشتراطات الصحية إلى جانب أنظمة رئاسة الطيران المدني,ومنذ بداية شهر شعبان الماضي تم الاتصال بمعظم شركات الطيران العاملة في المملكة بهدف الحصول على المعلومات المتوفرة لديها حيال الترتيبات الخاصة بعمليات نقل الحجاج وأيضا بهدف التوصل لى إبرام الاتفاقيات الخاصة بذلك، وتم التوصل إلى إبرام الاتفاقيات مع مختلف شركات الطيران لنقل حجاج بيت الله الحرام إلى الأراضي المقدسة.