يبدو اننا سنصاب بفيروس جديد اسمه التخبط والبحث عن الذات والتجارب العقيمة، وفي كل تجربة يخوننا الحظ ولهذا فالبعض من الفنانين يصبحون في اطوار متقلبة دوماً وابداً, فاليوم الأول ممثلون وفي اليوم الثاني مقدمو برامج وفي اليوم الثالث شعراء, واذا ماقست على ذلك الفنانة في الشرقاوي التي خاضت تجربة فريدة من نوعها عندما اعلنت اخيرا انها شاعرة بعد ان كانت بداياتها في التمثيل وسرعان ما اتجهت الى تقديم البرامج في تلفزيون البحرين ومنه الى قناة دبي بعد الخلاف الواسع بينها وبين زملائها ومنها اعلنت انها شاعرة,, لتلحق الفنانة زينب العسكري بالركب وتظهر بعض قصائدها في صفحات الجرائد معلنة التحدي, لتضع القراء والمتابعين في حالة من الاستغراب لهذا التوجه المفاجىء.
وبما ان المساحة فارغة والاستغلالية متاحة فلماذا لاتطرحان انتاجهما من تلك القصائد!!
تضرب في الشرقاوي وزينب العسكري اروع مثال على التخبط وحب الظهور حتى ولو كان ذلك على حساب مشاعر واحاسيس الجمهور.
بقي أمر جد مهم وهو ان هذه الحالة تعتبر عقيمة لن تكسب منها العسكري والشرقاوي شيئاً سوى الحديث عنهما والمنافسة التي اختارتاها.
ان الوصول لشيء لتحقيق شيء آخر هو الهدف, وهذا ما فعلتاه فالفنانة في استطاعت الوصول عن طريق الفن لتقديم البرامج ومنها الى الشعر تشترك في احدى الامسيات وتصنف بالقول الشاعرة في الشرقاوي.
ويح قلبي ماذا بقي لبعض الشاعرات اللاتي مارسن هذه المهنة منذ اكثر من عشر سنوات ولا يعرفهن احد,
فالمشكلة اذاً تبقى في كيفية الوصول ولكن هذا ومما لاشك امر لايغيب عن الجمهور الواعي الذي يعرف هذه اللعبة تماما.
عبد اللطيف المحيسن