وهم المسافة سلمان بن عبدالعزيز (2) عبدالله الزازان |
كان الأمير سلمان بن عبدالعزيز الإرادة والعزيمة والفعل وراء بناء هذه المدينة (الرياض) ولا تسأل إلى أي مدى كانت الرياض تأخذ من جهده وفكره واهتمامه الشخصي، إن نظرة واحدة إلى هذه المدينة تؤكد مدى التوسع الهائل فما حدث الآن هو بكل المقاييس فوق التصور.
فقد سجلت هذه المدينة أضخم عملية تطويرية تنموية يعرفها العالم كان البناء يتلاحق بإقاع سريع وكان سلمان بن عبدالعزيز يريد لهذه المدينة أن تدخل حضارة العصر من الباب العريض وتعيش نبض العصر وتمارس فعل العصر ولذلك فليس من قبيل المبالغة عندما يقال إن هذا الذي صار ويصير للرياض يكاد يكون غير ممكن إلا بوجود شخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
لقد ارتبط اسم الأمير سلمان بهذه المدينة ارتباطاً حضارياً وعند ذلك صارت الرياض أحد أهم عواصم العالم من حيث التطور والنمو والثقل الثقافي والاقتصادي والحضاري فقد اختزلت في أعوام قصيرة ما مر على كبريات المدن العالمية حقبا وقرونا.
ولذلك فإن الرياض اليوم تخرج إلى العالم متحدثة بصوتها وصمتها بعماراتها وطعمها ولونها ونكهتها متحدثة كيف تكون المدائن رموزا لعوالم وأناس وأشياء ومعان وقيم, ولو اردنا أن نستعرض في تسلسل تاريخي الإنجازات الحضارية لاحتجنا إلى عشرات المجلدات.
لقد وضع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أنضاره على أهداف حضارية تمثلت في المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض والذي يهدف إلى وضع رؤية للمدينة للخمسين عاما القادمة.
إن كلاً منا يعلم ماذا أعطى سلمان بن عبدالعزيز للرياض ونعلم حجم الإنجاز الذي أعطاه لبلاده تحت رعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
|
|
|