رحم الله فقيدة العلم والتربية د, موضي بنت فهد النعيم |
حين علمت بوفاة صاحبة السمو الأميرة عفت الثنيان حرم جلالة المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عدت إلى صفحات من التاريخ تتمثل في نشأة التعليم ومسيرته الغراء وبالذات تلك الجهود القائمة على التطوع، فعدت لعام 1375ه حين كان التعليم مجرد كتاتيب ومدارس شبه نظامية، ولم يكن هنالك تعليم حقيقي للفتيات فأخذت هذه السيدة على عاتقها السعي لنشر التعليم والمساهمة في تحقيقه، فكانت مدرسة دار الحنان بجدة بادرة من سموها - رحمها الله وطيب الله ثراها أيما بادرة فهي تقوم على أساس من الرحمة والعطف لفتيات يتيمات ذوات احتياجات كثيرة للتعليم أحدها تهيئة التعليم لهن في وقت وزمن لم يكن التعليم مهيأ للفتيات من بنات ميسوري الحال,
واحتضنت تربية ثلاثين فتاة في القسم الداخلي للمدرسة فكان لها الدور القيادي والتأسيسي في نشر التعليم وكانت مهامها في هذه المدرسة كمهام المشرفة التربوية اليوم,
ولم يتوقف العطاء بعد أن أصبح التعليم نظاميا بل كان لها دورها في الاشراف على الكثير من الجهود التطوعية والخيرية في المدارس، وكان لها دورها في تشجيع الخريجات بتشريف احتفالات الكليات بهن,
والآن، وهذه السيدة الرائدة تسكن الثرى فإن ذكراها وبصماتها ستظل محفورة في ذاكرتنا، وفي ذاكرة التاريخ,,
وستظل رمزا للعطاء الفذ والبذل بلا حدود,,
اللهم تغمد فقيدة العلم والتربية برحمتك وأسكنها فسيح جناتك وألهمنا وذويها الصبر والسلوان وعظم أجرنا,, واجعلنا من الراضين بقضائك فينا,,
إنك سميع مجيب,,
|
|
|