عزيزتي الجزيرة,, لم تعد الإدارة المدرسية بمفهومها السائد مجرد اجراءات روتينية يومية الغرض منها الاشراف المباشر على العملية الدراسية حسب اللوائح والخطط والتعليمات المحددة بل تعدت هذا المفهوم حيث اصبحت عملية تربوية الهدف من ورائها ايجاد وتوفير الظروف المناخية والامكانات، ويكون محصلة ذلك تحقيق الاهداف والبرامج التربوية والتعليمية والاجتماعية للطلاب والمعلمين, فالادارة المدرسية في حد ذاتها وسيلة من وسائل التربية والتعليم، فهي علم يعتمد على اتخاذ القرار وفن صنع القرار.
كما ان الادارة المدرسية عنصر فعال داخل الميدان المدرسي وبطبيعة الحال ان هذه المسلمات والعرضيات تحتاج الى المدير صاحب الفن الاداري صاحب العلاقة الانسانية بينه وبين زملائه المدرسين والتعامل المبني على التعاون الوثيق بينه وبين كل المجتمع المدرسي داخل المدرسة, كما اننا يمكن ان نقول ان الادارة المدرسية ادارة تنفيذية او ادارة تنفيذية من خلال الميدان المدرسي تختص بالتربية والتعليم وبناء شخصية الطلاب من جميع الجوانب اضافة الى تنسيق الجهود الفتية والادارية لغرض تحسين العلاقات الايجابية من العاملين في حقل المدرسة.
والمدير الناجح هو الذي يساهم مساهمة فعالة في تهيئة الظروف وشحذ الهمم من اجل النهوض بالمدرسة وتحقيق اهدافها وممارسة الديمقراطية والعلاقات الانسانية في اسلوب التعامل مع الآخرين.
وخلاصة القول ان الادارة المدرسية وعوامل نجاحها تتوقف بالدرجة الأولى على نوع المدير وثقافته فنياً وادارياً وحسن تعامله مع الآخرين والبعد عن الارتجالية والانفراد بالرأي من اجل تحقيق وتنفيذ السياسة التعليمية المطلوبة.
عبدالمحسن بن محمد المحسين
رياض الخبراء