* فيلادلفيا رويترز:
قال باحثون ان دراسة نشرت مؤخرا عن الايدز قد تفتح جبهة جديدة في المعركة ضد فيروس اتش,آي,في المسبب للمرض بعد ان اظهرت ان العلاج الجيني يمكن ان يمنع الخلايا المصابة من نشر المرض القاتل,ونجح باحثون في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا خلال تجربة معملية يعتقد أنها الأولى من نوعها في وقف نشاط الجين المخرم الذي يسمح للفيروس بالانتشار انطلاقا من الخلايا المصابة.
وحتى الآن ركزت أبحاث الجينات الخاصة بمرض الايدز على مساعدة الخلايا السليمة على مقاومة هجوم فيروس اتش,اي,في المسبب للايدز الذي يصيب نحو 16 ألف شخص كل يوم على مستوى العالم معظمهم في الدول النامية.
وجاء في تقرير نشر في مجلة جين ثيرابي انه بتركيز البحث على الخلايا المصابة نجح الفريق في تقليص نشاط الجين المسؤول عن انتشار الفيروس بنسب تفاوتت ما بين 80 و90 في المائة.
ويرى الباحثون ان ذلك يعزز أمل الوصول الى علاج جيني جديد يمكن استخدامه كعلاج مكمل للعلاج المركب الذي يستخدم اكثر من عقار بهدف منع حامل الفيروس من التحول الى مريض بالايدز.
واظهرت دراسات عدة ان هذا العلاج المركب المعروف باسم العلاج المضاد لنشاط الفيروس اتش,ايه,ايه,آر,تي هو علاج مكلف مشكوك في نتائجه بالاضافة الى اعراضه الجانبية الخطيرة.
وقال الدكتور ستيوارت ستار الذي قاد الدراسة مع زميل له وهو رئيس قسم ابحاث المناعة من الأمراض المعدية في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا هذا دليل على ان منع تكاثر اتش,اي,في وارد من خلال التوجه الجيني.
الكل يفكر في توجه مضاد للفيروس أو توجه مناعي لكن هذا البحث يطرح خيارا آخر في المعادلة قد يكون الأهم نظرا لعدم نجاح الخيارين السابقين نجاحا كاملا .
وصرح ستار بأن الباحثين اجروا اتصالات أولية مع مركز في نيو انجلاند لتحويل التجربة المعملية الى تجربة على قرود مصابة بالفيروس,وفي حالة نجاح تجارب الحيوان يأمل الفريق في بدء تجارب العلاج الجديد على الانسان خلال ثلاثة أو أربعة أعوام.