نبات سام وراء إصابة الأفيال بمرض لين الخراطيم الغامض |
* واشنطن رويترز
قال باحث سويسري ان نباتا ساما هو على الأرجح السبب في اصابة الافيال بمرض غامض يفقدها السيطرة على خراطيمها فيصعب عليها التواصل والأكل والشرب.
وصرح كورت هوشتيتمان من جامعة لوزان بسويسرا بأن فريقا من الباحثين يحاول التوصل الى سبب المرض الذي يصيب الأفيال ويعرف باسم مرض لين الخراطيم والذي اصاب عشرات الأفيال معظمها من الذكور في زيمبابوي وجنوب افريقيا.
وخشي خبراء علم الأحياء ان يكون التلوث وراء هذا المرض الغامض لكنهم فشلوا في التوصل الى دليل يقطع بذلك.
وقال هوشتيتمان ان فريقه الذي يفتش عادة عن مصادر طبيعية لاستخدامها كعقاقير جديدة يعتقد ان نباتا ساما هو المسؤول عن هذا المرض وانه نجح هو وفريقه في حصر الاتهام بين نباتين أو ثلاثة.
ظهر مرض لين خراطيم الأفيال لأول مرة عام 1989 حول بحيرة كارينا في زيمبابوي ويبدأ عند طرف خرطوم الفيل ثم ينتشر الى أعلى وقد ينتهي باصابة الفيل بشلل كامل.
وهو مرض معوق نظرا لاستخدام الأفيال لخراطيمها في الأكل والشرب والتفاهم مع بعضها البعض,وقال هوشتيتمان خلال مؤتمر صحفي في الاجتماع السنوي للرابطة الأمريكية لتقدم العلوم لم نتوصل الى علاج للمرض بعد, ولذلك علينا ان نحدد أولا أسبابه .
ووضع الباحثون أطواقا للاقبال مزودة بجهاز لاسلكي لتتبع تحركها.
ونفق عدد من الفيلة المصابة بالمرض وكان الشفاء نادرا, ورصد الباحثون 40 حالة اصابة في زيمبابوي ومتنزه كروجر بجنوب افريقيا.
ويقول هوشتيتمان وفريقه ان امكانية وجود نبات سام وراء المرض طرحت لدى فحص عينة من مخ فيل نفق بعد اصابته بمرض لين الخراطيم, ولاحظ الفريق ان الضرر الذي لحق بخلاياه العصبية يشبه الضرر الناتج عن نباتات سامة تصيب الجهاز العصبي.
وفسر الباحثون ظاهرة ارتفاع نسبة الأفيال الذكور بين المصابين الى عادة تقدمها المسيرة واضطرارها في أحيان الى التهام نباتات لا تعرفها اذا اضطرت الى
تغيير بيئتها بينما تقبع الاناث وصغار الأفيال في المؤخرة.
|
|
|