Monday 21st February,2000 G No.10007الطبعة الاولى الأثنين 15 ,ذو القعدة 1420 العدد 10007



الأمير سعود الفيصل نافياً إعاقة المملكة لمساعي عقد قمة عربية
المملكة لن تتردد عن حضور أي قمة يسبقها الإعداد والتحضير لضمان نجاحها

* الرياض واس
بمناسبة ما تناقلته الصحافة ووسائل الاعلام عن احتمال انعقاد مؤتمر قمة عربية لبحث تطور الاوضاع على الساحة العربية والدولية وما تردد من ان المملكة تعمل على اعاقة المساعي الرامية الى عقد مثل هذه القمة فقد سأل مندوب وكالة الانباء السعودية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية عن موقف المملكة الحقيقي في هذا الشأن.
فأجاب سموه قائلاً: لقد وقفت المملكة العربية السعودية دائماً وتقف باستمرار مع التضامن العربي سالكة في سبيل تحقيقه كل السبل والوسائل وباذلة من اجله كل ما تملكه من طاقات وامكانات وان التاريخ العربي المعاصر خير شاهد على مواقف المملكة من قضايا العرب وهمومهم سواء في نطاق السعي الحثيث لخدمة هذه القضايا والهموم او في اطار العمل المخلص والمتجرد للتخفيف من ويلات وآثار النكسات والحروب او في سياق التوسط لحل الخلافات بين الدول العربية الشقيقة.
واضاف سموه ان هذا السجل الحافل بالاعمال والجهود المتصلة فيه الدلالة الكافية على حرص المملكة الشديد والدائم من اجل تحقيق تطلعات العرب ونيل حقوقهم وخدمة مصالحهم وفي سبيل ذلك كله لم تتقاعس المملكة يوماً عن المشاركة في بذل اي جهد او مسعى يصب في خانة العمل العربي المشترك المؤدي لبلوغ غاياتنا بما في ذلك القمم العربية واذا حلا للبعض ان يعتقد ان المملكة غير راغبة في عقد قمة عربية في الوقت الراهن لاسباب او تصورات من عندياتهم فهم بذلك يتجاهلون حقيقة سياسة المملكة والاسس التي ترتكز عليها والتي تضع المصالح العربية في سلم اولوياتها وفي صدارة اهتماماتها.
ومضى سمو وزير الخارجية يقول ان المملكة لم تتخلف عن اي قمة عربية جرى عقدها في اي مكان من العالم العربي بغض النظر عن المشاركين فيها ودواعي عقدها وذلك من باب الحفاظ على التضامن العربي, الم يأن الاوان بعد كل هذه القمم على امتداد العقود الماضية لكي نراجع انفسنا لتلمس افضل ما تعلمناه من انعقاد القمم السابقة واهم ما يجب علينا اعداده وتهيئته للقمم اللاحقة قياسا على مخزون تجاربنا ورصيد خبراتنا هل بلغ بنا الشك وسوء الظن حداً يجعلنا نرتاب في نوايا ودوافع كل من يدعو الى التهيئة والاعداد للقمة قبل عقدها.
وقال سموه ان من ابسط الامور واكثرها بداهة القول بضرورة الاعداد للقمة قبل عقدها حرصاً عليها وضماناً لجديتها ومصداقيتها اما ان يطلب من الجميع الاستجابة لدعوات القمة دونما اعداد او تهيئة فان ذلك التوجه في رأينا المتواضع لا يتفق مع واقع الامور ولا يستجيب لمتطلبات المرحلة الدقيقة التي تجتازها امتنا العربية.
وأردف سمو وزير الخارجية يقول ان ما نود التأكيد عليه في هذا الصدد ان المملكة العربية السعودية لن تتردد كما لم تتردد في السابق عن حضور اي قمة عربية يسبقها القدر الضروري من الاعداد والتحضير لكي نزيل عن اجواء القمة ما يمكن ان يتسبب في افشالها ونهيىء لها ما يوفر لها فرص النجاح والخروج بقرارات صائبة ورشيدة ويتوفر لها الحد الادنى من الجدية والمصداقية وفي حالة الاصرار على عقد القمة مع عدم الاعداد والتحضير الجيد لها فان المملكة ستحضرها وعندها سيتحمل الآخرون نتائج ذلك.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved