نحمد الله الذي قدر لعباده الموت والحياة، ووعد الصابرين من عباده بحسن المثوبة، فمصابنا عظيم في فراق صاحبة السمو الاميرة عفت الثنيان، اسكنها الله فسيح جناته مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين انه سميع مجيب.
سيرتها عطرة ونموذجها قل مثيله فهي صاحبة فضل سابق وأياد يملؤها الخير لهذا المجتمع، سجلت تاريخ المبادرة الذي حفل بتضحيات عظيمة لدينها اولا ولمجتمعها ولوطنها ثانيا.
اما الاثر فقد كان واضحا في مناحي الحياة المتعددة ومن ابرزها مسيرة حركة التربية والتعليم وتبني الاعمال الاجتماعية والانسانية.
وها هي جمعية النهضة النسائية الخيرية رمز من رموز عطائها الذي لن ينقطع بوفاتها، رحمها الله، ففي حين لم تكن هناك مؤسسة نسائية خيرية او انسانية منظمة في المملكة العربية السعودية تواصلت جهودها مع جهود المؤسسات صاحبة السمو الملكي الاميرة سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظها الله، وصاحبة السمو الملكي الاميرة لطيفة بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظها الله والسيدة سميرة محمد خاشقجي والسيدة مظفر ادهم، يرحمهما الله لانشاء النواة الاولى للجمعية لتقديم رسالتها وهي: (تنمية قدرات المرأة وتوجيهها بما يتلاءم وتعاليم الشريعة الاسلامية وتنظيم نشاطها الخيري الاجتماعي من خلال اسلوب العمل التطوعي المتطور للمساهمة الفاعلة في تحقيق اهداف خطط التنمية الوطنية في المملكة العربية السعودية),مدينون لها بالفضل والوفاء، ونسأل الله العلي القدير ان يجزل لها الاجر والمثوبة وان يلهم اهلها ومن يعز عليهم فراقها الصبر والسلوان, وإنا لله وإنا إليه راجعون .