الفقيدة الأميرة عفت الثنيان رائدة سبقت عصرها ناهد باشطح |
من الصعب ان يجد المرء عبارات يرثي بها امرأة هي بكل مقاييس الانسانية والتميز استطاعت ان تؤثر بايجابية واضحة في مجتمعها الحديث عن الاميرة عفت الثنيان آل سعود يصبح صعباً لانه لايفي تاريخها حقه ولا يتضمن جزءاً من مسيرتها المديدة بالعطاء هناك في قصر الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود تتشح زوايا المكان بالحزن الهادىء.
كريماتها سمو الأميرات يتقبلن العزاء من جمع غفير من الأميرات وسيدات المجتمع ونساء كثر من داخل المملكة ومن الخارج والجميع بلا استثناء اذا ماتحدث عن الأميرة عفت فأنت تعجب أي امرأة تلك التي استطاعت ان تحتل هذا القدر من محبة الناس لولا انها شخصية فريدة سابقة لعصرها.
في جدة وحيث مدرسة دار الحنان والجمعية الخيرية الأهلية وشواهد عدة على يدها الممتدة بالعطاء ارادت نساء السعودية ان يتحدثن على الأميرة الراحلة كما اردت انا وكما تريد المرأة في كل مكان في بلادني، فالأميرة عفت استطاعت ان تكون البصمة الواضحة والجلية في تاريخ المرأة السعودية جاءت في زمن لم تحظ فيه المرأة بحق التعليم فسعت ان تبذر الخير الذي نما، ربما لم يسعفنا الوقت ولن يسعفنا في ان يتحدث كل من عرف الأميرة او تعامل معها عن قرب لكننا حاولنا فقط ان نقول كلمة حق لامرأة تستحق منا الكثير والكثير فكانت المقالات التي تقرؤون.
ومثلما تحدث القلم الأمين بالأمس فكانت د, خيرية السقاف ود, دلال الحربي والاخت الجوهرة العنقري، اليوم تتحدث كوكبة من نساء فاضلات عرفن الأميرة وتعرفن الى كريم اخلاقها، نساء من الرياض ومن جدة, أتين لتقديم العزاء لكريماتها وزوجات ابنائها سمو الأميرات الكريمات.
تحدثت الدكتورة هيفاء جمال الليل الاستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز قسم الادارة العامة والمستشار الاكاديمي بكلية عفت الاهلية عن سمو الاميرة عفت فقالت: هي مرآة للمرأة السعودية في ريادتها للتعليم بدءاً من انشاء اول مدرسة أهلية هي دار الحنان وانتهاءً بانشائها اول كلية أهلية للبنات حملت اسمها.
ان اهداف الأميرة عفت التعليمية والخيرية امتدت في شكل أعمال تطوعية وخيرية,, في لجان البر والاحسان، تلك اللجان التي شمل خيرها جميع افراد المجتمع السعودي.
فليرحمها الله ويسكنها فسيح جناته وليلهم سمو الأميرات بناتها وزوجات ابنائها وكافة الأسرة المالكة الصبر والسلوان.
ومن اللواتي كان لهن معرفة وطيدة بالأميرة عفت السيدة ليلى علي رضا نائبة رئيسة الجمعية النسائية الخيرية بجدة والتي قالت: لقد عرفت الاميرة عفت مواطنة سعودية يملأ قلبها الحماس لخدمة المجتمع وقد كانت معروفة بذكائها وحضورها الذي يجعلها تهتم بكل امرأة تحضر مجلسها وتخص كل سيدة بحديث وتوجه اليها اسئلة تدل على اهتمامها بتفاصيل تشعر الحاضرة لمجلسها بالرعاية الكريمة التي كانت تمنحها لجميع من حولها.
قد عرفت الاميرة عفت حين كنت عضوة في أول مجلس ادارة للجمعية الخيرية وكنا نجتمع ومجموعة من السيدات الفاضلات في قصرها وقد كانت شديدة الاهتمام بتفاصيل العمل الخيري والاجتماعي من خدمة اجتماعية وحضانة للاطفال في المدرسة.
ان الحديث عن الأميرة عفت لايمكن ان يوفي كريم خصالها فقد كانت ذات ذكاء متوقد وعقل منفتح بوعي على الثقافات المختلفة، وكنا جميعاً نستفيد من افكارها التي تطرحها لتطوير العمل.
وقد كانت ذات ابتسامة مرحبة بجميع من يحضر مجلسها ومن يتعامل معها.
ان وجودها بما تمتعت به من خصال كريمة جذب عدداً من سيدات المجتمع للمساهمة والتطوع والتبرع للجمعية الخيرية.
لقد كانت يرحمها الله سابقة لعصرها فليسكنها الله فسيح جناته وليحسن عزاء بناتها وزوجات ابنائها سمو الأميرات الفاضلات وليلهمهن الصبر والسلوان.
|
|
|