كثر الجدل هذه الأيام عن الأغنية الخليجية وامكاناتها والأغنية المصرية ثم اللبنانية وهناك تصنيف وترتيب لهذه المدارس الغنائية العربية وفي اعتقادي ان الاغنية الجيدة هي تلك الأغنية التي تكتمل عناصر نجاحها,, (الصوت الكلمة اللحن) ويرتبها كل حسب رؤيته فلست هنا في مكان التقييم ولكن يدور الجدل الآخر بين موافق ومعترض ومتحفظ هل من الأصلح للأغنية او المغني ان يغني بلون غير لونه كأن يغني مطرب خليجي لحنا مصريا او ايقاعا سناميا او رتما مغربيا بتكامل العناصر كأن يغني اغنية متكاملة في الكلمة واللحن والايقاع من منطقة تختلف كليا عن لونه ومن بلده وكلمته المتفردة,.
كما قلت سابقا هناك من الفنانين والفنانات من يوافق بل ويؤكد على نجاح التجربة فيما يعترض البعض الآخر على هذه الفكرة ويؤكد بأن كل منطقة لها خصوصيتها ولهجتها ولونها الفني الخاص بها وهذا هو طريق النجاح فيما يرى البعض أن الفنان الناجح هو الذي ينجح في تعاطي جميع الألوان والنجاح فيها,, وللرد على هذه القصة سوف اسرد لكم قصة حدثت مع قيثارة الشرق الرائع طلال مداح في أول لقاء له مع اسطورة القرن الراحل الموسيقار محمد عبدالوهاب,, يقول ابو عبدالله سنحت الفرصة لي ان التقي الموسيقار الراحل في منزله بالقاهرة وكنت في قمة سعادتي بأن اشاهد واحدث واستمع لهذا العملاق العظيم وانا لا أزال في أول الطريق لم أخرج من حدود الوطن بالصورة المطلوبة ثم يستطرد طلال: قال لي الاستاذ محمد عبدالوهاب سمعني صوتك ورغبة مني ان يسمع صوتي بأفضل صورة اقترحت عليه ان اغني من أغانيه او الحانه المصرية فقال لي كلمات ما زلت احافظ عليها حتى اليوم (سمعني سعودي,) ثم قال: (ياطلال لن تصل لي إلا بسعوديتك ولن اصل لك إلا بمصريتي) هنا أقف وأقول افهم بالمقال ما يقال.
غازي أحمد مطاعن