نظراً لما افرزته اراء الصحف السعودية بعد حادثة طرد الدوخي من استنكار وتوبيخ للاعبناالخلوق، ونظراً لما افرزه ذلك الطرد من تشكيك في احقية الهلال للفوز كون الدوخي اصاب واخرج احد مفاتيح اللعب في الفرقة الاهلاوية,,، ونظراً لمايملكه الدوخي من خلق رفيع عكس عبدالغني الذي كانت له أكثر من سابقة، احداها في نهائي كأس آسيا 96م في الامارات حيث كاد ان يدفع منتخبنا الوطني ثمن تصرفه اللامسئول,,، ونظراً لردة فعل الدوخي البريئة من القلب والتي سمعناها وشاهدناها (بأعيننا) عبر الشاشة وهو يقول (مهوب انا والله),, وحتى لاتشوه صورة ذلك اللاعب في اعين محبيه ويؤثر الطرد على مستواه مستقبلاً,, وقبل أن أعلن براءته بأدلتي من ذلك القرار الظالم، دعوني اقول بقوة :(عيب) ياحسين، إنها كبيرة بحقك!!
لقد مثل هذا اللاعب بطريقة بارعة وضحك على الجميع، فقبل حلول الدقيقة التاسعة وثلاثين ثانية من زمن الشوط الثاني والذي قام فيه عبدالغني بدخول عنيف بقدمه اليسرى على مفصل قدم الدوخي اليمنى,, وقبل ان تمر هذه الحادثة مرور الكرام على ابي زندة كانت تفاصيل المسرحية قد بدأت قبل سبع دقائق عندما دخل عبدالغني بطريقة اعنف من التي تلتها على احمد الدوخي، والذي تجاوزه بطريقة بارعة جعلت الكرة تسير بعكس اتجاه عبدالغني الذي افترش الارض زحفاً على ظهره نحو خارج الملعب! وفي الطريق ضرب وجهه ركبة الدوخي اليمنى!!
لقد ظل عبدالغني يعاني من آثار تلك الضربة التي سببت له نزيفاً، ولم يتجاوب مع زملائه لاعبي الاهلي بالصورة التي نعرفها عنه، وظلت يده على وجهه اثناء هجمة هلالية خطرة تلت تلك الحادثة بأقل من دقيقة,,، بعد ذلك حاول عبدالغني استفزاز الدوخي وتعمد هو الاحتكاك به، ومثل على رجل الخط الذي لمح سقوطه فقط، وأوهمه حسين عبدالغني بأن ذلك النزيف صدر من جراء ضرب الدوخي له!!
هذه هي القصة، ومن لم يقتنع فله شريط المباراة وبريء انت يا احمد,, سيعرف ذلك الجميع!! وكم كنت كبيراً وكبيراً جداً بابتسامتك وأنت مظلوم!! ولك الله بعدد ما أهديته لنا من إبداع.