ان يفوز الهلال بكأس الملك المؤسس المئوي في مناسبته الأولى,, فذلك يأتي تأكيداً وتكريساً لمبدأ تفرد به الأزرق يمثل عشقه المستمر على المضي قدما في مركز الصدارة, وعلى رأس كافة الأندية السعودية انتزاعا للبطولات,, وتحقيقا للأولويات التي أصبحت سمة ملازمة له فالزعيم,, وهو اسم على مسمى نال اللقب المئوي الغالي بكل جدارة واستحقاق بعد أن اختفى فترة إلا انه ظهر بتوقيت مناسب جداً,, جريا على عادته.
ولعل اللافت للنظر,, ذلك المشهد الذي تكرر من قبل أكثر من مرة,, فالحضور الجماهيري المذهل الذي جاء بعد طول غياب لمباراة الختام في درة الملاعب,, والتي عاشت طوال الموسم حالة هجر وعزوف الجماهير عن دعم ومساندة فرقها الكروية, كان تواجدها ليلة الخميس بكثافة نادرة تريد ان تسجل حضورها بأثر رجعي مسددة فاتورة الغياب الذي طال أمده,, وكانت الأرقام المتواضعة جدا التي رصدتها احصائيات مباريات الدوري,, وكذلك لقاءات تصفيات الاندية الآسيوية التي استضافها الهلال, او مباريات النصر العائد من مشاركته العالمية,, لم تكن على الاطلاق عاملاً مشجعا في دفع مسيرة تنمية الكرة السعودية,, وتضع بالتالي اكثر من علامة استفهام حول مبررات العزوف الجماهيري وأثره على ارتفاع المستوى الفني,, لكنها الجماهير الزرقاء الكبيرة التي زفت فريقها للفوز بالبطولة التاريخية الاولى أعادت الكثير من الأمل والتفاؤل في ارتفاع معدلات الحضور لمباريات القادمة,, وأعتقد ان الوقت قد حان لابتكار طرق وأساليب عصرية لاستثارة الجمهور والعمل على تحفيزه ودفعه نحو متابعته مباريات فرقه المحببة.
ومن اجل الغاء مقولة جمهور هذا النادي هو الأكثر,, أو الأقل,, لنفكر في تطبيق مثل هذه التجربة,, ونتعرف على نتائجها,, فمثلا إذا كانت هناك مباراة قادمة بين الهلال والنصر,, أو الاتحاد والأهلي,, ليتم توفير تذاكر دخول لجماهير كل فريق على حدة لتشجيع وزيادة الاقبال وخلق التنافس الجماهيري بحيث يحصل النادي الاكثر جمهوراً في تلك المباراة على النسبة الاعلى من الدخل ,, وسامحونا!!