عزيزتي الجزيرة
كنت في طريقي من دولة الكويت الى الرياض يوم الخميس 17/2/2000م وعلى متن الخطوط الجوية العربية السعودية رحلة رقم 525، وكنت اتصفح جريدة الجزيرة والتي فاجأني الدكتور فهد المغلوث بموضوع لا أعلم كيف أصف مشاعري ومشاعر تلك الأسر التي كانت على متن الرحلة,, أتدرون لماذا كانت الأسر السعودية في دولة الكويت؟ الاجابة هي بحثا عن معلومة تفيدهم في معالجة أطفالهم وبناتهم التوحديين!!
بعد قراءتي للمقال بل واثناء قراءتي لم استطع ان اتمالك نفسي فأجهشت بالبكاء ولم أبالي بمن حولي كنت أفكر بأنني فقط من بكى على متن هذه الرحلة,.
إن ياسر الفهد ليس وحده من بكى كنت مستغرقا في عالم المشاعر ودموعي تسيل على وجنتي أمام الجميع فإذا بالاسر يقاسمونني البكاء,, نعم هذا ما حصل دون مبالغة الجميع أتى بجريدة الجزيرة حيث ينادونني بالدكتور ياسر الفهد وأنا لست دكتورا يقولون لي وهم يذرفون الدموع هل قرأت مقال الدكتور فهد المغلوث؟ فوجدوا الاجابة في ملامح وجهي.
إن الدكتور المغلوث جسد الواقع المرير الذي يعيشه آباء وأمهات أطفال التوحد وكأنه فرد منهم بل زاد على ذلك بمخاطبة عقول وقلوب ومشاعر تلك الأسر وكل من له احساس من أفراد المجتمع بطريقة كتابته التي يسهل على القارىء فهم معانيها وأهدافها لله درك يا دكتور فهد,, ماذا فعلت بنا على هذه الرحلة؟
ياسر الفهد
والد طفل توحدي الرياض