رؤساء جمعيات تحفيظ القرآن يؤكدون جائزة الأمير سلمان كان لها الأثر الكبير في إقبال الناشئة على الجمعيات |
رفع المسؤولون القائمون على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة شكرهم وامتنانهم لمقام حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وذلك على رعايتها، ودعمها المستمر لكتاب الله الكريم وحفظته، ومساندتها الدائمة للجمعيات حتى تواصل مسيرتها الخيِّرة في خدمة كتاب اللّه وحفظته.
وأشادوا في أحاديث لهم بجائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الرياض، ووصفوها بأنها واحدة من وجوه الرعاية التي يبديها ولاة الأمر للقرآن العظيم.
وأكدوا أن هذه الجائزة كانت من الأسباب الرئيسة وراء زيادة التنافس والإقبال بين البنين والبنات على الالتحاق بالجمعيات، وقد لاقت صدى كبيراً بين كافة المنتسبين للجمعيات.
الحلم الذي تحقق؟!
يؤكد رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم د, علي بن محمد العجلان:أن هذه الجائزة التي رصد لها سمو الأمير سلمان مليوناً ونصف المليون ريال على نفقته الخاصة كانت حلماً للقائمين على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم؛ ليجعلوا منها حافزاً للشباب والشابات ودافعاً لهم لحفظ القرآن الكريم، فبعد أن كانت المسابقة المحلية مجرد إجراء يتم من خلاله اختيار المرشحين لتمثيل المملكة في المسابقة الدولية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كل عام، أصبحت المسابقة المحلية ميداناً رحباً للتنافس على الفوز بجائزة القرآن الكريم التي خصصها أمير الخير وأمير العطاء الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأحسن حافظ، وأحسن حافظة في كل منطقة من مناطق المملكة.
ليس هذا فحسب، ولكن بعد أن كانت المسابقة مقصورة على الشباب جاءت جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتفتح الباب على مصراعيه للفتاة السعودية؛ لتشارك إخوانها الشباب في شرف حفظ كتاب الله الكريم، وشرف نيل هذه الجائزة العظيمة.
وإذا كانت التجارب لا تؤتي ثمارها إلا بعد عدة أعوام فإن جائزة صاحب السمو الملكي آتت أكلها منذ عامها الأول، فلقد كان لهذه الجائزة صدى واسع بين أبناء الوطن منذ الإعلان عنها، واستقبلها العلماء والقائمون على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالترحاب والارتياح، وكان لها الوقع الطيب في نفوس الحفاظ الذين استشعروا من خلالها الواجب الملقى على عاتقهم وفاءً لما يقدمه ولاة الأمر من خدمات لكتاب الله الكريم.
آثار حسنة على الشباب
ويشير رئيس جمعية التحفيظ بالقصيم إلى أن هذه الجائزة العظيمة التي ارتبطت باسم أحد رموز البذل والعطاء في بلادنا الحبيبة سوف تظهر نتائجها، وتنعكس آثارها على الشباب من الجنسين ليس سعياً للفوز بها فقط، ولكن تقديراً لجهود صاحبها، وتثميناً لاهتمام ولاة الأمر بهم، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا: إن الإحصاءات تبشّر بالخير، وتبين بوضوح أن اهتمام الشباب والشابات، وإقبالهم على حفظ كتاب الله الكريم يتصاعد، ويتضاعف باضطراد، وطلبات فتح حلق جديدة تتوارد على الجمعيات وفروعها من الأهالي في شتى البلدان والقرى والهجر.
المكرمة الكريمة
أما رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان الشيخ عيسى بن محمد الشماخي فقال: إن من الناس لأناساً مفاتيح للخير، سباقون إلى الفضائل، حريصون على الأجر، يطلبونه من كل وجه، ويسعون إليه بكل وسيلة أخذاً بتوجيه القرآن: فاستبقوا الخيرات ، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء,,,, الآية، وفيما نحسبه - والله حسيبه - أن من هذا النوع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - وفقه الله - فهو دائماً من السباقين إلى المكرمات، وإن له إسهاماته المعروفة في الداخل والخارج في جميع مجالات البر، وإن من إسهاماته الموفقة تلك المكرمة الكريمة، وهي الجائزة التي تفضل بها - حفظه الله - لحفظة كتاب الله تعالى، والتي ستبقى له - إن شاء الله - سجلاً خالداً في ذاكرة التاريخ، ورصيداً مدخراً عند الله تعالى، وقد كان لهذه الجائزة صدى واسع لدى حفظة كتاب الله تعالى، ضاعفت من حماس الناشئة، وحفزت همم الطلاب للسباق في حفظ كتاب الله تعالى، وقد أقبلوا على الالتحاق بالحلقات بهمم عالية ورغبة أكيدة، ومن حسنات هذه الجائزة تضاعف عدد حفظة كتاب الله تعالى، وكان الحفظ أيضاً متيناً، وهذا كله يرجع - إن شاء الله - إلى حسن النية وسمو الهدف من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - حفظه الله - فقد سن - وفقه الله - سنة حسنة، فهو رجل المواقف الخيرة، وتأتي هذه المكرمة سلسلة من مكرماته المتعددة.
التميز والتفرد في خدمة كتاب الله
ويؤكد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري أن من أعظم النعم، وأجل المنن على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم، وقد أنعم الله تعالى على مملكتنا بالتميز والتفرد في خدمة كتاب الله تعالى، وليس أدل على ذلك من انتشار الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، والتي أسهمت، وتساهم في تعليم القرآن الكريم، ورعاية الناشئة، وترغيبهم في حفظ القرآن الكريم,, وهذا الصرح الكبير - مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف - الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بإنشائه لخدمة كتاب الله وطباعته وتسجيله، وتوج هذا كله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بجائزته الكبرى لحفظة كتاب الله من الذكور والإناث.
وقال: إن هذه الجائزة، وهذا الاهتمام من سمو الأمير سلمان لم يكن وليد عهد قريب، بل تاريخ الآباء والأجداد حافل بمثل هذا الاهتمام بكتاب الله تعالى من أول يوم نزل فيه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرعاه الصحابة - رضي الله عنهم - وحفظوه، وكتبوه، وطبقوا ما فيه.
الدعم السخي للجمعيات
وأشار رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الجوف المكلف الشيخ محمد بن عبدالله العتيق أنه قد جاءت جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - لأفضل حافظ إسهاماً جديداً في هذا المجال، سيكون بمشيئة الله تعالى حافزاً على التنافس بين أبنائنا الطلاب من أجل حفظ القرآن الكريم.
ويقترح العتيق أن يتم اختيار أفضل حافظ من بين طلاب المناطق المرشحين من كل جمعية للاشتراك في المسابقة المحلية التي تقام في الرياض في كل عام عن طريق لجنة الاختبار في الرياض، فيكون أفضل طالب هو الحاصل على أكبر نسبة من بين الطلاب الذين ترشحهم الجمعية في كل منطقة, ويجب أن يكون الطالب الفائز لا يزال في المراحل التعليمية، وألا يكون قد تخرج في الجامعة، ومارس الحياة العملية، وألا يكون من بين الدارسين المتخصصين في علوم القرآن بالجامعة.
أثر في نفوس الشباب
وأكد رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي أن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات دليل من الدلائل المهمة على الاهتمام الكبير بخدمة القرآن الكريم في بلادنا الغالية، هذا الاهتمام مرده حرص خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وأصحاب السمو الملكي الأمراء على الاعتناء بكتاب الله الكريم طباعة وحفظاً وتلاوة وتطبيقاً، ولا يدخرون وسعاً في الاستفادة من أية مناسبة لبث روح التنافس الشريف بين أبنائنا، وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم، وترتيله، وتجويده.
وقال: إن مسابقة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - واحدة من المناسبات المباركة التي تتاح فيها الفرصة لجميع أبناء وبنات هذا البلد الكريم للمشاركة، والتنافس على جائزة سموه، وكل متسابق يبذل قصارى جهده، ويحدوه الأمل إلى نيل شرف الفوز بمسابقة القرآن الكريم، وبالجائزة من يدي سموه الكريم لما لهذا التكريم من أثر كبير في نفوس الشباب، فالجائزة رمز للتفوق في أشرف مجال.
وعبر رئيس جمعية تحفيظ القرآن عن فخره واعتزازه قائلاً: إن ولاة الأمر - حفظهم الله - لا يدخرون وسعاً في نشر هذا الخير لجميع أبناء المسلمين، فبالإضافة إلى المسابقات الخاصة بأبناء هذا البلد نجد أن حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وإخوانه الكرام - حفظهم الله - يشمل العالم الإسلامي كله؛ لذلك تقام كل عام مسابقة دولية لجميع أبناء المسلمين على وجه المعمورة أضف إلى ذلك مانلمسه من حرصهم على مؤازرة وإنشاء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وما لهم من أيادٍ بيضاء وعظيمة لدعمها.
واستطرد حنفي في حديثه: وها نحن نستقبل مناسبة مباركة يبذل فيها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من وقته وجهده الكثير، وهذه واحدة من مجالات الخير والإحسان المتعددة التي اهتم بها سموه الكريم سيراً على خطى والده المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي غرس في نفوس أبنائه حب الخير، وخدمة كتاب الله الكريم قولاً وعملاً، ودعم مجالات الخير والإحسان.
مواصلة النهج الحكيم
وبدأ رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف الدكتور أحمد بن موسى السهلي حديثه بقول الله تعالى: إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور، ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، إنه غفور شكور .
وقال: إنه معلوم للجميع مدى العناية التي يوليها ولاة الأمر في هذا البلد المبارك لكتاب الله تعالى، وما هذا الدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلا دليل على ذلك الاهتمام، الأمر الذي يترك الأثر الطيب والكبير في نفوس الراغبين في تعلُّم القرآن الكريم، وإذكاء روح التنافس الشريف فيما بينهم، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد، والحرص على التزود من هذا العلم العظيم الذي هو من أجل وأشرف العلوم.
ودعا رئيس جمعية التحفيظ بالطائف نفسه وكافة المسلمين كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً إلى الاهتمام بكتاب الله الكريم، وحثهم على الاشتغال به، وتعاهده تلاوة وحفظاًوتعلُّماً وتعليماً، ودعاهم إلى الالتحاق بحلقات التحفيظ المنتشرة بحمد الله انتشاراً واسعاً في جميع أرجاء المملكة، لتشملهم الخيرية الموعودة بها هذه الأمة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وأن يتخذوا من القرآن العظيم في حياتهم نوراً يضيء لهم الطريق، وقال: إنه لا يفوتني أن أدعو أهل الخير إلى دعم مثل هذه الجمعيات التي تهتم بكلام رب العالمين، والوقوف معها ومساندتها في كل ما تحتاج إليه.
بشائر الخير المستقبلية
وأوضح رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في رابغ وتوابعها الشيخ عتيق الله بن عطية المحمدي ما خلدته هذه الجائزة العظيمة ذات المعنوية الكبيرة التي تعجز الأقلام عن وفائها حقها لما تحمله من أبعاد نظر سموه من تخطيط بناء الأمة وجيلها الصاعد، ومالها من معنويات خالدة على مرِّ العصور والأزمان في مستقبل هذه الأمة التي رزقت من المصلحين الذين لهم بُعد نظر في تخليد هذه الرسالة وخدمتها، لتتوارثها الأجيال، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان سباقاً لهذا الأمر العظيم والبادرة الجليلة التي لم يسبقه أحد عليها من قبل، كل ذلك بفضل الله على سموه؛ ليخلد الله جلت قدرته جهوده السامية في خدمة القرآن الكريم، وخدمة الدعوة إلى الله، وخدمة الأجيال القادمة بالتنافس الشريف لتخريج أكبر عدد ممكن ممن يحملون كتاب الله على أعلى مستويات التأهيل لهذه الرسالة الخالدة، كل هذه الإرشادات المضيئة للمستقبل لاحظناها فيما قدمته هذه المسابقة الجليلة من نتائج على مرِّ السنوات الماضية والتي تتجدد فيها إيجابيات النتائج عاماً بعد عام، وما أبرزته من بشائر الخير لمستقبل الأمة.
دويّ النحل!!
أما رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في فيد بمنطقة حائل الشيخ/ أحمد بن جزاع الرضيمان فقال:أن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مؤسس الدولة السعودية الثالثة - قد سار على النهج الذي سار عليه سلفه الصالح، وبذل كل ما يملك في سبيل نصرة هذا الدين، واستتباب الأمن، ورغد العيش، فأصبح الإنسان في هذه المملكة يعبد الله بكل طمأنينة - لا يخشى أحداً إلا الله، وأنه في هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله، ومتعه بالصحة والعافية - جندت المملكة كل طاقاتها في سبيل نشر الإسلام، وما مشاريع توسعة الحرمين الشريفين، وطباعة المصحف الشريف الذي يوزع في أنحاء العالم إلا دليل واضح لما يقدمه ولاة الأمر من خدمة لكتاب الله، عز وجل.
إضافة إلى أن أصحاب السمو الملكي الأمراء لا زالوا يشجعون على حفظ القرآن الكريم وتدبره والعمل به، ومن ذلك ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - حفظه الله -، من تخصيص جائزة سنوية تحمل اسمه الكريم لحفظة كتاب الله من أبناء المملكة، فكان من نتيجة ذلك، أن سارع الشباب ذكوراً وإناثاً لحفظ القرآن الكريم، في المدارس والمساجد والمنازل، لهم دويٌّ كدويِّ النحل.
|
|
|