** كتبت في الأسبوع الماضي عن عائلة المرحوم بإذن الله,, الشاب صالح بن عبدالعزيز الخلف,, وتفاعلت مع أوضاعهم بعد وفاة والدهم كما تفاعل معهم الجميع,.
** وكان حافزي على الكتابة,, هو ما ذكرته من تعاطف مع هؤلاء الأيتام وأمهم,, ثم انه من باب الاجتهاد والرغبة في الخير وليس أكثر من ذلك,.
** ومنذ كتابة هذه الزاوية وردود الفعل تتوالى,, سواء كان ذلك شخصياً أو هاتفياً,, فقد تلقيت أكثر من رد ومن اتصال,, وكلهم يبدون استعدادهم للمساعدة والدعم,, بل ان هناك من التزم ببناء البيت بأكمله وتأثيثه أيضاً.
** وحقيقة,, أنا لا أعرف كل شيء عن هذه العائلة ولا عن حالتها المادية بشكل متكامل,, ولكن كل علمي,, أنه رحمه الله,, شاب طموح,, دخوله بسيطة,, وزوجته على بند الأجور,, ويعول أسرة ويستأجر بيتاً,, ويطمح لبناء مسكن صغير له ولأسرته,, وكان كل هدفي كما أسلفت,, هو مساعدة هؤلاء على تجاوز محنتهم,, والوقوف معهم,, وحث أهل الخير للنجدة والمساعدة,.
** ولكن بعد الكتابة مباشرة,, تلقيت أيضاً,, اتصالات من أقرباء المتوفى وأقرباء زوجته,, وكلهم أهل خير واهل صلاح وأهل وفاء,, وكلهم قالوا بالحرف الواحد لن نبخل عليهم بأي شيء,, وأمورنا المادية جيدة جداً,, ولا مشكلة أمام هؤلاء على الاطلاق,, وليسوا ولله الحمد في حاجة دعم أو مساندة أو تبرع أحد,, فأمورنا فوق ما تتصور .
** حمدت الله كثيراً على ذلك,, وحمدت الله أكثر,, أن لهؤلاء الايتام أقارب بهذه الروح,, وبهذا الوفاء,, وبهذا الاخلاص,, وبهذا الشعور,.
** لقد غمرني كل هؤلاء بشكرهم وتقديرهم على مبادرتي بالكتابة,, وكان من ضمن المتصلين من أسرة الخلف,, ومن أقارب الزوجة,, وعلى رأسهم,, والدها وفقه الله.
** لقد أكد أقارب الزوج,, وأقارب الزوجة,, من أشقاء وأهل وأقارب,, أن أولاد الفقيد أولادهم,, بل هم ألزم وأقرب,, وأن جميع ما يحتاجون هو مقدم على احتياج أولادنا,, وسيبنى لهم بيت,, وسيؤثث,, ولن يحتاجوا أي شيء على الاطلاق,.
** وعائلة الخلف,, عائلة معروفة بالوفاء والنخوة والجود والكرم,, وفوق ذلك,, هي أسرة منَّ الله عليها بالمال,, ولها مواقفها المشهودة المشرفة,.
** ومثلها ,, أسرة الزوجة المونِّس فقد هاتفني والدها لمدة تقارب الساعة,, وسعدت بشعوره الكريم تجاهي,, وقبل ذلك وبعده,, تجاه هؤلاء الأيتام وأمهم,, وهذا بالطبع,, لا يستغرب منه أبداً.
** لقد أكد هؤلاء,, أن أقارب هؤلاء من كل اتجاه بألف خير وخير,, وأنهم يساعدون الأبعدين,, فما بالك بأبنائهم؟
** وقد كان لاتصال هؤلاء,, تخفيف من حزني ومن ألمي,, وشعرت بالفعل,, ان هذا المجتمع,, كما اعتدناه,, بألف خير وخير,.
** كما لا يسعني هنا أيضا,, الا أن أشكر جميع الذين اتصلوا من غير أسرة الخلف أو أسرة الزوجة المونِّس والذين أبدوا كامل استعدادهم للدعم والمساعدة,.
** ولا أنسى ذلك الشخص الشهم,, الذي قال: الفيلا بالكامل مسؤوليتي,, وترى الموضوع بيني وبينك يا عبدالرحمن .
** ومرة أخرى,, بل ومرات,, أؤكد فيها,, أن ما ذكرته,, هو من باب الفزعة والنخوة والاجتهاد الشخصي,, والدلالة على الخير فقط.
** مكرراً مرة أخرى,, بل مرات,, شكري لأسرة الخلف ولأسرة الزوجة المونِّس ولكل من اتصل,, ونقول، للجميع,, هذا,, هو مجتمعنا,, وهذا,, ما تعودنا منه.
|