Sunday 20th February,2000 G No.10006الطبعة الاولى الأحد 14 ,ذو القعدة 1420 العدد 10006



رأي الجزيرة
زيارة الرئيس السوداني

الزيارة الرسمية التي بدأها أمس الرئيس عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان الشقيق، بدعوة رسمية من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تتم والعلاقات السعودية/ السودانية تمر كما قال وزير الخارجية السوداني د, مصطفى عثمان اسماعيل : بواحدة من أفضل مراحلها .
ويسجل التاريخ للعلاقات السعودية/ السودانية أنها ظلت دائما فوق أسباب التوتر والضعف إذ إن أي خلافات اجتهادية حول أيٍّ من القضايا ذات الاهتمام المشترك لم تمس جوهر الروابط الأزلية بين قيادتي وشعبي البلدين، ولم تؤثر على التواصل الذي تفرضه على الجانبين مصالحهما الكبيرة المشتركة في جميع مجالاتها السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية.
وكان السودان الشقيق يجد دائماً في شقيقته المملكة كل دعم مادي ومعنوي، وهو يواجه التحديات المحلية والخارجية، وبالمثل كان السودان دائماً سنداً للمملكة يقف معها في نفس خندق الدفاع عن التضامن العربي، وعن الدين الاسلامي عقيدة، ودعوة ومنهجاً، وعملاً لصالح الأمة الاسلامية,ولم يتعرض السودان الشقيق لأي ظرف طارىء إلا ووجد المملكة سباقة بمبادراتها لمساندته قيادة وحكومة وشعباً,وتجيء زيارة الرئيس البشير اليوم لكي يجري مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من منطلق رصيد ضخم من ايجابيات التعاون البنّاء عبر تاريخ العلاقات الثنائية منذ بدئها فور استقلال السودان قبل 44 سنة مضت، وقبل ذلك رصيد تاريخ يرجع الى القرون الأولى لانتشار الاسلام انطلاقاً من أراضينا المقدسة الى السودان وعبره الى عمق القارة السمراء حيث تمت وتأشبت وشائج الدين واللغة والدم وتطورت المصالح المتبادلة حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم من الاتساع الذي يشجع الجانبين على النظر للحاضر بعين الرضا، وللمستقبل بروح الطموح والتفاؤل بما يخدم قضايا الأمة العربية والاسلامية.
ونرى ان زيارة الرئيس البشير تعبر من جانب آخر عن ثقة سودانية راسخة في اصالة دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للتوفيق بين الفرقاء في الوطن العربي، واحتواء كل مظاهر الخلافات الهامشية وتجاوز سلبياتها من أجل الوصول بالعلاقات العربية العربية الى أرضية مشتركة ليستعيد بها الزعيمان التضامن كقاعدة للعمل العربي المشترك الذي اصبحت الأمة العربية أحوج ما تكون اليه أكثر من أي وقت مضى في عالم اليوم المعولم !, فأهلاً بالرئيس البشير ومرافقيه في بلدهم الثاني وبين أهلهم.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

تغطية خاصة

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved