عفت الثنيان آل سعود,.
اسم محفور في التاريخ، لامرأة ليست كالنساء,, إنها أنموذج فريد لهن,, وهي,,, ذات جذور تضرب في العمق، بصم اسمها بالنور، وختم في الاذهان، وتحمله الصدور، وتنبض به القلوب.
واذا ما كتب التاريخ سطوره لنساء هذا الوطن الشامخ، بل ولنماذج النساء في الحياة كلها, فان هذا الاسم,, سوف يتصدر ,, وسوف يضيء,,
عفت الثنيان آل سعود,.
حية لا تموت أبداً,, فما خلفته من العمل، ومن الولد,, نماذج فريدة في سجل الوطن,.
عفت الثنيان آل سعود,.
باقية ما دام نبض باق للحياة فوق الأرض,.
فهي تاريخ,,.
هي بوصفها الذاتي انسان تتفرد بالخلق الرفيع؟ والوعي الكبير، والعمق والصدق والعطاء، والتواضع،,,, هي الجمال يتحرك في اسمى معانيه وفي أرقى درجات سماته وصفاته بكل ما أوتيت من الخلق والعقل والنفس الطيبة الشفيفة، والرجاحة في العقل وفي القول والبعد في النظر وحسن التصرف في المواقف, وهي امرأة ذات أهداف حين ترسمها فهي لا تخطىء تنفيذها,, على المستوى الشخصي كانت أنموذجا فريداً للزوجة بجوار زوج عظيم مثل الملك فيصل رحمه الله,, هذا الرجل الذي لا يرافق الا أنموذجا مثل عفت الثنيان,, فكلاهما يتفرد، وكلاها يتميز ، فكانا أنموذجين,, فجاءت أسرتهما المثال ,,, من هنا جاء الأنموذج الآخر في شخصها على مستوى الأسرة، التي رُبي فيها محمد وسعود، ،وبندر وعبدالرحمن،وتركي وسارة، ولطيفة ، ولولوةوهيفاء، ، وأبناء الفيصل الذين واللاتي لكل منهم اسمه، وصفته، وتميزه، وتفرده، وعطاؤه ، وبصمته,,عفت الثنيان آل سعود,.
هي ذاتها عفت الفيصل الزوجة المثال، وأم الرجال الرجال، وأم النساء النساء,,, حين تضرب الامثال، وتأخذ مداها في اطناب ,, لايكل منه الراغب في الاقتداء ولا يتوقف عن الحديث عنه الموغلون في البحث عن النماذج.
عفت الثنيان آل سعود:
بصمت أولى خطوات التعليم النسائي في الوطن فوق الارض، رمتها قواعد، وباركتها أبنية، ووقفت تسقيها وترويها.
دار الحنان من ينسى هذا الصرح التعليمي الأساس في شموخه وعطائه، وامتداده ورفده للمجتمع بالنماذج في الإدارة، والتعليم ، والعلوم، والثقافة,, و,,, كافة المجالات، اسمها وحده من يضيء تاريخ هذا الصرح,,؟!
مدارس التربية الإسلامية ,, من لايعرف امتداد هذه الرائدة فيها بكل ما هي عليه من مستوى علمي رفيع,, وأداء تاريخي متميز.
جمعية النهضة النسائية الخيرية بكل تجذرها وامتدادها وتاريخها وعطائها ودورها الأساسي في العمل التطوعي الذي وضع أسساً واضحة وقواعد هامة للأداء المتميز والامتداد الشامل الذي لم يوقف العمل التطوعي على البذل المادي والمعونات بل تفرع الى التعليم، والتربية، والتأسيس، والتأهيل، والتوعية، والخدمات مختلفة الأداء في آليات جديدة ، وفي مستوى رفيع,, من ينسى أن بذرة هذا العمل وضعتها عفت الثنيان آل سعود، وظلت ترفده بكل ما أوتيت من الرأي السديد، والدعم السخي، والوعي العميق، في شخصها الرائد، وفي شخوص بناتها الرائدات؟!.
مؤسسة الملك فيصل الخيرية بمراكزها وأدوارها، جوائزها ومدارسها ومكتباتها,, من ينسى مالهذه المرأة القديرة من أدوار خفية فيها؟,.
من الذي لايرى النماذج التي صنعتها عفت الثنيان آل سعود في الرجال: السياسي، ، والأديب، ، ورجل الأعمال، والقيادي ، والإداري، وفي النساء الإدارية والمربية، والمفكرة، والمتطوعة، والباذلة في عطاء لاحدود له,.
فهي أم الرجال، وهي أم النساء، بمعنى الكلمة التي إن وضعت فوق موازين التقدير رجحت بكل الكفة في ثقل القيادات الأنموذج، والريادات المثال، والطلائع القدوة، إذا ضربت الأمثال بين الرجال والنساء كانت عفت بمثل ما كان الفيصل رحمهما الله,, بمثل ما يكون أبناؤهما وبناتهما.
عفت الثنيان آل سعود
وهي تغادرنا لزمن حتى نلتقيها,.
هي معنا، باقية باسمها وعملها، بصماتها وافعالها، بذكراها وأنموذجها,.
باقية في أبنائها وأدوارهم الرائدة المتميزة.
باقية في بناتها وأدوارهن المتميزة الرائدة,.
باقية في كل ما هي باقية به,, ضوء في تاريخ هذا الوطن يشع النور الذي لا ينطفئ,, نبض في الصدور التي لا تنساه,, بقاء أبدي في الأذهان لا يمحى,, رحمها الله رحمة واسعة,, وجعل في استقبالها ملائكته، وأبواب فردوسه الأعلى,, واستقبلها برضاه ورحمته,, ضاحكة مستبشرة مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون,, وأنزل سكينته على قلوب محبيها، وخاصتها، وأبنائها، وبناتها، وجميع الذين يعرفون من هي عفت الثنيان آل سعود في تاريخ هذا الوطن,,
وأخص بالعزاء إخواني الأعزاء ابناءها أصحاب السمو الملكي الأمراء محمد الفيصل، وعبدالرحمن الفيصل وسعود الفيصل، وبندر الفيصل، وتركي الفيصل وزوجاتهم وابنائهم، والى اخواتى العزيزات بناتها صاحبات السمو الملكي الاميرات سارة الفيصل، لطيفة الفيصل، لولوة الفيصل، هيفاء الفيصل، وأبنائهن وأزواجهن، ولكل من يشاركهم العزاء,, كما أخص إخوانهم وفي مقدمتهم الأخ العزيز صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
اللهم ألهمهم الصبر,, وأجزل لهم الأجر,, واجعلنا من الذين يرضون بقضائك فينا.
والحمد لله رب العالمين.