لا يجوز افتراش الصحف للأكل!
* هل يجوز استعمال الصحف الجرائد للأكل كسفرة للطعام، وكذلك استخدامها كمفارش للادراج في المطبخ، بالاضافة الى استعمالها لتنظيف الزجاج والمرايا؟
من المعلوم ان الصحف المحلية يأتي فيها مقالات اسلامية ويأتي فيها نصوص قرآنية وأحاديث نبوية، ويأتي فيها أسماء الله جل وعلا كاسم عبدالله وعبدالرحمن وعبدالعزيز، وهذه الأسماء وغيرها يأتي فيها كلام مفيد ونافع ايضا المقالات الأخرى التي تنفع وفيها توجيه للمجتمع وفيها أخبار، وكل هذا الكلام محترم، ولا يجوز استعمال الصحف فيما سأل عنه السائل جعلها للطعام أو للأدراج وغير ذلك، كل هذا إهانة لهذه الآيات ولما فيها من الأحاديث، وما فيها من الكلام ولا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يهين شيئا من كتاب الله وان كان متعمدا فأخشى ان تختل عقيدته إذا كان يرى الآيات والأحاديث ثم يفترشها وبالتالي يلقيها في الزبالة فأنا أخشى ان تختل عقيدة من يفعل هذا، وان كان جاهلا فأسأل الله ان يعفو عنه وقد صدرت الفتوى عدة مرات وبلغت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبليغ الناس بهذا، وأنه لا يجوز افتراش الصحف للطعام ولا للأدراج ولا رميها في الزبالة وقد وضعت صناديق ايضا لجمع هذه الصحف في صناديق خاصة توضع عند المساجد وعند المدارس توضع فيها الصحف وتوضع فيها الكتب وغيرها، والحقيقة هناك ايضا مشروع مصنع الورق الذي يتقبل هذه الأوراق ويشتريها فأنصح جميع إخواني المسلمين ان يجمعوا الصحف والمجلات والكتب الممزقة وتسلم لمصنع الورق ويعاد تصنيعها ذلك فيه نفع وايضا احترام لما كتب فيها والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.
******
الغيرة والحقد!
* بعض الناس يشغل نفسه بمراقبة الآخرين ويبحث فيهم عما يميزهم عنه سواء في الشكل أوالمظهر أو المنصب مما يجعله يشعر بالغيرة بل وبالحقد أن وهبهم الله نعماً حرمه منها، وينعكس هذا على علاقته بكل من حوله فينفرون منه خوفاً على أنفسهم من حسده وأسلوبه الفظ، مما قد يسبب له إحباطاً ويأساً ينعكس على كل حياته وعمله, بماذا نسمي أصحاب هذه الحالة؟ وكيف التعامل معها وعلاجها حتى يصبح صاحبها مؤمناً وقانعاً بما قسم الله له من رزق؟
نقول لهذا النوع من البشر: إنهم فقدوا عدة أشياء أولاً: ضعف الايمان بالله عز وجل، وثانياً: الايمان بقضاء الله وقدره، ثالثاً: تحسسه للناس وعدم غفلته وانشغاله بما أعطاه الله وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم العلاج في هذا الامر فقال: انظر الى من هو دونك ولا تنظر الى من هو أعلى منك ولا تزدري نعمة الله عليك فأنت اذا كنت تبحث عن الناس وعن مراكزهم، وعن أعمالهم، وعن أموالهم وعن خصائصهم وعن كذا وكذا فإنك ستصاب بالحسرة والكمد ولا تستطيع أن تجلب لنفسك شيئاً، وان غفلت ونظرت الى من هو دونك سواء في الصحة أو في المنصب أو في التجارة الى غير ذلك من نعم الحياة.
فإذا نظرت الى من هو دونك فإنك سوف تعرف نعمة الله عليك، وبالتالي ترضى بما قسم الله لك لأنك عرفت أن هناك من هو دونك بمراحل، وأنه اذا كان هناك أحد الناس يفوقك فإنك تفوق آلاف الناس بما أنعم الله عليك، ثم ايضاً اعلم أن الناس لو اجتمعوا جميعاً على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لن يستطيعوا، واذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك فإنهم لن يستطيعوا رفعت الأقلام وجفت الصحف، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فالواجب على الانسان أن يؤمن وأن يرضى وأن يسلم قال تعالى: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا، وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً).
ترسل جميع التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالزاوية على العنوان التالي: جريدة الجزيرة - زاوية أسألوا أهل الذكر ص,ب (354) الرياض (11411) أو الهاتف المصور / 4871064 - 4871063 .