فيما حمل إيفانوف رسالة من بوتين إلى كلينتون محادثات أمريكية مع روسيا حول الأسلحة النووية والشيشان,, وأخرى مع الصين حول تايوان |
* واشنطن ا ف ب
أعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة وروسيا بدأت بعد ظهر امس الاول محادثات على مستوى رفيع استؤنفت امس الجمعة حول الملفات الاساسية في علاقاتهما.
واستقبل المستشار الرئاسي الامريكي لشؤون الامن القومي صاموئيل بيرغر نظيره الروسي سيرغي ايفانوف.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي ديفيد ليفي ان بيرغر وايفانوف بحثا مسائل استرتيجية تتعلق بمراقبة الاسلحة والحد من انتشارها والملفات الثنائية التي يتفق البلدان على بعض منها ويختلفان على البعض الآخر .
وحمل ايفانوف رسالة من الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين الى الرئيس الامريكي بيل كلينتون, ولدى مغادرته موسكو لم يشأ ايفانوف الكشف عن مضمونها لكنه قالهذا احد اسباب زيارتي .
واوضح ليفي ان مسألة الشيشان طرحت على طاولة المحادثات, ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية سعت الولايات المتحدة عبثا الى اقناع موسكو باعتماد الحوار لحل هذه الازمة.
وتطرق بيرغر وايفانوف ايضا الى مفاوضات ستارت 3 المتعلقة بخفض اضافي لاسلحتهما الاستراتيجية واعادة النظر في معاهدة اي , بي , ام المتعلقة بالصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية التي ترغب واشنطن في تعديلها لتتمكن من نشر نظام دفاعي جديد محدود مضاد للصواريخ تداركا للتهديدات المحتملة من دول مثل كوريا الشمالية او العراق.
وتعارض موسكو حتى الآن تعديل هذه المعاهدة, واكد القائد الاعلى للقوات الاستراتيجية الروسية الجنرال فلاديمير ياكوفليف امس الأول الخميس ان روسيا اعدت خطة تدابير للرد على الولايات المتحدة في ما لو عمدت الى نشر هذا النظام الدفاعي الجديد المضاد للصواريخ.
ومن المقرر ان يتخذ الرئيس كلينتون قرارا في هذا الشأن الصيف المقبل عندما تنهي وزارة الدفاع سلسلة من التجارب على هذه الصواريخ, وقد نجحت حتى الآن واحدة فقط من هذه التجارب.
ومن ناحية اخرى التقى ستروب تالبوت نائب وزير الخارجية الامريكية مع جنرال صيني كبير امس الجمعة في اطار ما وصفه بمحادثات مكثفة جدا بشأن القضايا الاستراتيجية الرئيسية بما في ذلك قضية تايوان.
وعقد تالبوت اجتماعا على الافطار مع اللفتنانت جنرال شيونج جوانجاكي نائب رئيس اركان الجيش الصيني قبل التوجه الى وزارة الخارجية لاجراء مزيد من المحادثات بهدف اصلاح العلاقات الصينية الامريكية وتنقية الاجواء قبل انتخابات رئاسية تجري في تايوان في مارس آذار.
وشونج 60 عاما من بين زعماء المجموعة المسؤولة عن السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني.
وازار شيونج الولايات المتحدة في الشهر الماضي لاجراء اول محادثات دفاعية تعقد على مستوى عال بين الجانبين منذ ان دمرت طائرات حربية امريكية مقر السفارة الصينية في بلجراد واغرقت العلاقات بين الجانبين في ازمة.
ومن المقرر ان يلتقي تالبوت الذي يرأس فريقا من مسؤولي البيت الابيض والقوات المسلحة مع جيان جيتشين نائب رئيس الوزراء ومع الجنرال جانج وانيان نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية القوية في الحزب الشيوعي قبل مغادرته الصين في وقت لاحق من أمس.
ويقول مسؤولون صينيون وامريكيون ان المحادثات تناولت القضايا العالمية والاقليمية الاستراتيجية ولكن القضايا الثنائية الشائكة التي مازالت تعترض طريق العلاقات التي تتحسن ببطء تصدرت على ما يبدو جدول الاعمال.
والعقبة الرئيسية هي تايوان التي تعتبرها الصين اقليما متمردا لابد من اعادة توحيده مع الصين.
ويقول دبلوماسيون انه في الوقت الذي يقترب فيه موعد انتخابات الرئاسة تريد واشنطن تجنب تكرار المواجهة في الصين والتي تفاقمت خلال اول انتخابات رئاسية شهدتها الجزيرة في عام 1996.
واجرت الصين وقتها مناورات حربية قبالة ساحل تايوان في محاولة واضحة لتخويف الناخبين, وارسلت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات لاظهار تأييدها لتايوان.
|
|
|