Saturday 19th February,2000 G No.10005الطبعة الاولى السبت 13 ,ذو القعدة 1420 العدد 10005



أربعة من مديري الجامعات في المملكة
جائزة الأمير سلمان من المعالم البارزة لعناية المملكة بالقرآن

* الرياض الجزيرة
حيّا عدد من أصحاب المعالي مديري الجامعات بالمملكة جهود الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض في العمل الخيري الذي يبذله سموه الكريم في داخل المملكة وخارجها، حيث تشهد الساحة نماذج متعددة من اللمسات الحانية ، يقدمها سموه في عدة جوانب.
ووصفوا جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بأنها واحدة من الشواهد الوضاءة لسموه ، حيث أضحى لها أثر واضح، وفائدة ملموسة لحفز الهمم، وبذل الجهود لدى الناشئة للتسابق لحفظ القرآن الكريم.
وأكدوا أن لسمو الأمير سلمان اليد الطولى في مساندة ومؤازرة أهل القرآن الكريم انطلاقاً من قناعات سموه بأن هذه البلاد قامت على أساس الكتابة والسنة.
يقول معالي الدكتور محمد بن سعد السالم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: إن مما يبهج الخاطر ويسر النفس ماتشهده بلادنا الغالية في هذه الحقبة المباركة من رعاية كريمة لكتاب الله العزيز تلاوة وحفظاً ونشراً، والشواهد لهذا كثيرة وواضحة للعيان، ولقد حرص قادة هذه البلاد ورجالها المخلصون على المساهمة في هذا العمل الخيِّر الذي يرجون به ثواب الله، وماجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات إلا أحد هذه الشواهد، هذه الجائزة التي سيكون لها- بإذن الله - أثر واضح وفائدة ملموسة لحفز الهمم، وبذل الجهود لدى الناشئة للتسابق لحفظ القرآن الكريم.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ليس بغريب في هذا المجال، فهو رجل الخير الذي اهتم من بين اهتماماته الكثيرة بالعمل الخيري فدعم المؤسسات الخيرية بماله ونفوذه، ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في أنحاء المملكة بوجه الخصوص، ففي كل جمعية تجد لمساته الحانية جلية بارزة، وأول ما يتبادر إلى أذهان مسؤولي هذه الجمعيات عند الحاجة إلى الدعم والمؤازرة اسم الأمير سلمان، فهو العلم البارز في هذا المجال ، يشارك بماله ووقته ونفوذه، يدعم بجهده ومكانته، وإذا عُرض عليه الأمر أشرك معه فيه من يرى لديه القدرة من مسؤولي الدولة ورجال الأعمال، وإذا عرض الأمر من الأمير سلمان فالجميع يستجيب ويتجاوب والجميع يبذل ويتفانى، والجميع يقدر عرض سلمان، ولا يتأخر عن تلبية الواجب، وما ذلك إلا ثقة منهم في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، لأنه لا يعرض الموضوع إلا بعد الاقتناع بفائدته.
الثوابت الراسخة
وأكد معالي د, السالم: أن هذه الجائزة التي يمولها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ماهي إلا إحدى ثمار قناعاته بأن هذه البلاد قامت على أساس الكتاب والسنة، والتزمت بثوابت راسخة، هي ثوابت السلف الصالح وأهل السنة والجماعة التي تتكئ على عقيدة صافية راسخة خالية من البدع والخرافات سالمة من التوجهات والانحرافات عقيدة منبعها القرآن الكريم ومعينها السنة المطهرة ، وهو يعرف - حفظه الله - أن الناشئة يحتاجون إلى حفز وتشجيع ودعم ومؤازرة ورعاية وحماية يحتاجون إلى حفز وتشجيع لحثهم على التنافس على الخير، ودعم ومؤازرة لدفعهم إلى الأمام ورعاية وحماية للتأكيد من عدم تراجعهم، أو تأثير ذوي الأهواء الخبيثة عليهم، ومن هذا المنطلق انطلقت هذه الجائزة، ونبعت فكرتها، وجاء تطبيقها ، فلا نملك تجاه عمل سموه هذا وأعمال البر والخير منه الأخرى إلا الدعاء له في ظهر الغيب ولقيادتنا الرشيدة أن يحفظهم الله بحفظه ويجعل أعمالهم في موازين حسناتهم.
وقدم مدير جامعة الإمام شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما تقوم به، وعلى رأسها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، ورجال الوزارة من جهود مباركة في سبيل إنجاح هذه الجائزة وما تقدمه من دعم غير محدود لجماعات تحفيظ القرآن الكريم، ليبقى كتاب الله نبراساً يضيء في قلوب شباب هذه الأمة، ينير لهم الطريق، ليسيروا على هدي منه ونور، فمعاليه ومعاونوه جزاهم الله خيراً، لا يدخرون وسعاً في بذل كل غالٍ ونفيسٍ في سبيل ما من شأنه حفظ القرآن الكريم في الصدور والسطور، وهو نهج قامت عليه هذه البلاد، وحرصت على الاستمرار عليه، وقد كان لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - ولله الحمد - جهد مميز في هذا المجال من خلال رعايتها في السابق لجماعات تحفيظ القرآن الكريم وإشرافها عليها، ومن خلال افتتاح الأقسام الدراسية التي تخرِّج المتخصص المتمكن الذي يحمل العلم النافع في هذا المجال، لينشره صافياً خالياً من التحريف، وهي في نفس الوقت تشترط لقبول أي طالب فيها أن يكون قد حفظ بعض أجزاء القرآن الكريم بحسب المستوى الدراسي الذي سيتقدم له.
وسأل د, السالم الله العلي القدير أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز خير الجزاء لقاء هذا العمل الخير، وأن يمده بعونه وتوفيقه، ويمتعه بالصحة والعافية، ويحفظ لهذه البلاد أمنها ورقيها، ويحفظ عليها دينها بقيادة خادم الحرمين الشريفين ،أسبغ الله عليه رداء الصحة والعافية، وأمده بطول العمر، وبمعاونة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهم الله جميعاً- كما أسأله تعالى أن يجزي بالخير كل من ساهم في إنجاز هذه الجائزة وعمل فيها وشارك في أعمالها وأن يجعل أعمال الجميع خالصة لوجهه الكريم وأن يسدد خطانا جميعاً على الخير والهدى.
اللؤلؤة في منظومة الخير
أما معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور غازي بن عبيد مدني فقد أكد أن تقدم أي أمة وتحضرها رهين بمدى احترام القانون والدستور الخاص بهذه الأمة مع اختلاف الرؤى والمعايير التي تحدد هذا التطور أو التقدم من أمة إلى أخرى.
فإن كان الأمر كذلك مع القوانين الوضعية، فكيف يكون الأمر بالنسبة لأمة، دستورها رباني وقانونها (القرآن الكريم)؟ فلا شك أن مثل هذه الأمة سيكون رقيها، وتحضرها بما يرضي الله تعالى، وبما يتوافق مع القرآن الكريم ، وبما يجعلها في أعلى مراتب الخلق الإنساني.
في هذا المنحى دأب ولاة الأمر في بلادنا على إيلاء حفظ القرآن الكريم عناية فائقة، وعلى وجه الخصوص في مجال النشء حيث هم عماد الأمة ، وركائز المستقبل.
وقد وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هذا الأمر نصب عينيه حيث خصص جائزة لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وقد أتت هذه الجائزة لؤلؤة في عقد منضود من أعمال الخير يوليها سموه الكريم غاية اهتمامه الشخصي ورعايته الدءوبة حيث يقف سموه على كل كبيرة وصغيرة في سبيل تحقيق أهداف سامية.
واستطرد معالي د, مدني بقوله: إنه لا يختلف إثنان في أن مثل هذه المسابقة النبيلة الأهداف، السامية المقاصد ما هي إلا ترجمة صادقة وانعكاس حقيقي لشخصية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وما حباه الله به من رفيع الخلق، والسعي في الخير والبذل فيه، وبعون الله وتوفيقه ستؤتي هذه المسابقة الكريمة مردوداً طيباً وثماراً يانعة من خلال التنافس الشريف، وما أسمى التنافس حين يكون في مجال الذكر الحكيم.
وسأل الله - عز وجل - أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مساعيه الخيرة، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، وأن يوفق القائمين على أمر هذه المسابقة الكريمة في تحقيق مراميها السامية.
المحلية من حق الإناث !
وتحدث معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور سهيل بن حسن قاضي مشيراً إلى أن جائزة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم من المعالم البارزة التي ألزمت كل من يتحدث عن عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم أن يقف عندها ويشيد بدورها في حث الناشئة من الجنسين على حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
وقال معاليه: إن مسابقة سموالأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم تأكيد لدور المسابقة العالمية التي تعقدها المملكة العربية السعودية سنوياً في حث الناشئة على العناية بالقرآن الكريم تجويداً وحفظاً وتفسيراً وتحقيق للمزيد من الأهداف بحكم طبيعتها المحلية.
إن المسابقتين العالمية والمحلية اللتين تجريان في المملكة تتفقان في الأهداف وتختلفان بحكم طبيعة كل منهما في بعض الجوانب ، بحيث تكمل كل واحدة منهما الأخرى ، ويتحقق من هذا التكامل الهدف المنشود، بأن يعنى الشباب من الجنسين بالقرآن الكريم، وينال المتفوقون التكريم الذي يستحقونه على المستويين الدولي والمحلي في حق الذكور وعلى المستوى المحلي في حق الإناث.
مشيراً إلى أنه تتشابه في الكثير من الجوانب الخطوات التنفيذية بين المسابقتين إذ تجرى المسابقة الختامية للفوز بالجائزة بمدينة الرياض بالنسبة للمسابقة المحلية ،ولاختيار ممثل واحدٍ للمملكة في كل فرع من الفروع الخمسة للمسابقة العالمية التي تعقدها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لاحقاً في مكة المكرمة.
وبين د, قاضي بعض خصوصيات مسابقة سمو الأمير سلمان فقال: بما أن مسابقة القرآن الكريم العالمية بالمملكة لا يزيد عدد الممثلين لأي دولة على خمسة متسابقين يوزعون على الفروع الخمسة للمسابقة، ومن ثم فإن فرص الفوز في ظل المنافسة العالمية محدودة، فإن مسابقة سمو الأمير سلمان المحلية التي رصدت للفائزين والفائزات في فروعها الخمسة خمس عشرة جائزة، بواقع ثلاث جوائز لكل فرع، قد جعلت أمل المتسابقين والمتسابقات في الفوز كبيراً، وينبغي التنويه بأن الجوائز التي خصصها سموه يحفظه الله تعالى للفائزين والفائزات مجزية.
وهكذا تسنى لجائزة سمو الأمير سلمان بحكم طبيعتها المحلية أن يكون عدد الفائزين بها كبيراً، ولأنها مسابقة ذات شقين : أحدهما للبنين ،وآخرهما للبنات، تسنى للبنات أن يكون عدد الفائزات منهن كبيراً أيضاً.
معنى الفوز بالجائزة
واستطرد معاليه متسائلاً: ما معنى فوز ثلاثين متنافساً ومتنافسة سنوياً بجوائز مسابقة الأمير سلمان لمسابقة حفظ القرآن الكريم من أبناء هذه البلاد الطيبة وبناتها؟ معنى الفوز مضاعفة الجهود في مجال العناية بالقرآن الكريم من قبل الآباء والأمهات والأسر، والمدارس والجمعيات الخيرية، والمعاهد والكليات والجامعات والقائمين على شؤون المساجد، والأوقاف والمدرسين والمدرسات وعموم المربين والمربيات والمهتمين بشؤون القرآن الكريم كل في ميدانه.
وإن من حقك أن تتمثل دوائر الخير وهي تتسع منطلقة من الأبوين إلى مالها نهاية من الدوائر مروراً بدائرة المدينة فالمحافظة ،فالمنطقة ، فالدولة ، فالأمة الإسلامية جمعاء، وإن من حقك أن تتمثل كل أبوين، وهما حريصان على أن ينال ابنهما أو ابنتهما شرف الحفظ لكتاب الله تعالى وتجويده وتفسيره، والاشتراك في المسابقات المحلية والعالمية والفوز بالجوائز، وهذا الحرص على العناية بالقرآن الكريم كما يشمل الأبوين يشمل جميع الأفراد والهيئات بفضل الله تعالى، وهذا الحرص من أهم الأسباب التي تأخذ بأيدي الأمة في مدارج الرقي بإذن الله تعالى.
وإن لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، بفضل الله تعالى، اليد الطولى الممدودة بالخير لأهل القرآن الكريم وهم أهل الله تعالى وأشرف هذه الأمة ، أجزل الله تعالى المثوبة لسمو الأمير سلمان السباق إلى الخيرات، ووفقه للمزيد منها، ومنَّ عليه بالعفو والعافية، إنه - عز وجل - أكرم مسئول، وأعظم مأمول.
الكتاب المعجز بلفظه ومعناه
أما معالي الدكتور عبدالله بن محمد الراشد مدير جامعة الملك خالد فيقول: إن مما ترتاح له النفوس وتطمئن له القلوب، وتتوق له الخواطر وترنو إليه العيون، وتعيش في دوحه العقول، كلام البارئ سبحانه وتعالى القديم الذي لم يخلق، والجديد الذي لا يبلى، أصدق متحدث عن الماضين، كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، نزله تبارك وتعالى وتكفل بحفظه فقال:إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، وأمر سبحانه وتعالى نبيه بتلاوته، فقال:واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا ، وأرشد إلى تدبره، والعمل بما أمر به، واجتناب ما نهى عنه وزجر، فقال تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب .
وأضاف د, الراشد في حديثه عن القرآن الكريم بأنه الكتاب المعجز بلفظه ومعناه، يفهم أحكامه وخطابه الأعرابي في صحرائه، ويبهر بحقائقه العالم في أعلا اختراعاته، ويسبي الأرواح بحسن نظمه وطراوة نسقه ، فالاهتمام بالقرآن الكريم أولى أوليات المسلم، وأفرض الواجبات عليه، وإن هذا القرآن يزيد حامله والعامل بأحكامه شرفاً وعزاً، وينتشل الوضيع من حمأة الذلة والوضاعة إلى مقام الرفعة وعلو المكانة في الدنيا والآخرة، وشواهد التأريخ مليئة بذلك، وإن من طرق الاهتمام بهذا الكتاب العزيز مانرى ونسمع عنه من إزجاء الجوائز القيمة اللائقة بمقام قارئيه، وباذلي أوقاتهم لحفظه وتلاوته التلاوة الصحيحة من لدن ولاة أمورنا، أيدهم الله، وأعانهم ورفع درجاتهم في الدنيا والآخرة فمن أشهر قريبة كنا مع المسابقة الدولية التي أقيمت في رحاب مكة المكرمة.
وقال معالي مدير جامعة الملك خالد: وها نحن نعيش اليوم ومضة أخرى من ومضات الاهتمام المبارك، ونفحة من نفحات العطاء الخير لأهل القرآن التي هم أهلها والمكان اللائق بها، وإن هذه الجائزة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله في الدنيا والآخرة - ليست إلا لؤلؤة خير في عقد اللآلئ الذي يسديه كل يوم لأبناء مجتمعه بكف سيال، وروح عظيمة مشرقة بأعمال الخير والإحسان.
بذل الباذلون حتى أضاؤوا
وتسامى مع الضياء البناء
جزى الله سموه خير الجزاء على بذله وسخائه، وأثاب وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أكرم المثوبة ممثلة في وزيرها وكامل منسوبيها على واصل عطائهم، وكريم اهتمامهم بمجالات الخير في بلد الخير.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved