في خطبة الحرم المكي الدنيا دار للابتلاء وعاقبة صبر المؤمن إلى خير |
* مكة المكرمة / أحمد الحربي
اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عمر بن محمد السبيل المسلمين بتقوى الله حق التقوى لأن من اتقاه سبحانه جعل له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا وهيأ له من أمره رشدا.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس: ان الله عز وجل بحكمته البالغة وارادته النافذة قد جعل هذه الحياة الدنيا داراً للابتلاء والامتحان وموطناً للأكدا ر والاحزان لا يدوم احد فيها ولا يستمر له فيها سرور فان سره يوم سأته ايام.
واكد الشيخ السبيل أن من دلائل صدق العبد ان مصائب الزمان لا تزيده الا ثقة بالله ويقينا لعمله ان قضاء الله سبحانه وتعالى نافذ وقدره نازل، وان ما شاء الله كائن لا محالة مما يحمله على الصبر عند الشدائد والتجلد عند الخطوب، لأن الصبر من اعظم مقامات الدين وزاد المؤمنين واشار إلى ان التحلي بالصبر من اسباب الفلاح في الدنيا مستشهداً في ذلك بقوله تعالىيا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون وبقوله صلى الله عليه وسلم ما اعطي احد عطاء خيراً واوسع من الصبر .
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الفضائل المترتبة على الصبر وهو يحمل صاحبه على فعل العبادات واداء الواجبات والكف عن المعاصي والآثام ويبعث على الرضا والتسليم بالقضاء.
وعزا الشيخ السبيل صبر المؤمن عند اشتداد البلاء تذكره بما تؤول اليه حالة الصابرين من عواقب حميدة في هذه الحياة وما أعد الله له في الآخرة من عظيم الجزاء وكبير الاجر.
واستشهد إمام وخطيب المسجد الحرام بما اصاب انبياء الله عليهم الصلاة والتسليم من انواع مختلفة من الابتلاء والامتحان وصبرهم على ما اصابهم فكانت عاقبة صبرهم حميدة.
وحث الشيخ السبيل في ختام خطبته المسلمين على التحلي بالصبر وعدم القنوط من رحمة الله والايقان ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك.
|
|
|