الإصلاحيون يتقدمون اليوم تظهر النتائج الأولية لانتخابات إيران |
* طهران الوكالات:
بدأ الناخبون في إيران امس الجمعة بالتوجه الى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخاب اعضاء المجلس الإيراني (البرلمان) مع تقدم واضح للإصلاحيين .
وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي امام نحو 40 مليوناً ممن يحق لهم الانتخاب ومن بينهم خمسة ملايين في العاصمة طهران وحدها، لاختيار اعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 عضوا.
هذا وادلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي بعيد بدء عمليات التصويت صباح امس الجمعة بصوته في الانتخابات التشريعية ودعا الشعب الإيراني الى التوجه الى مكاتب الاقتراع.
وقال بعد الادلاء بصوته في صندوق الاقتراح المتحرك رقم 110 في مقر اقامته في طهران انه واجب مقدس وحق مشروع داعيا امام حوالي خمسين صحفيا ومصورا صحفيا ايرانيا ودوليا، الإيرانيين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع, وطلب ايضا من الناخبين اختيار مرشحيهم.
ومن أصل اكثر من ستين مليون نسمة يحق لحوالي 38,7 مليون إيراني تزيد اعمارهم عن 16 عاما المشاركة في الدورة الاولى من سادس انتخابات تشريعية تشهدها ايران منذ اعلان الجمهورية الاسلامية في العام 1979م.
ويتنافس على مقاعد مجلس الشورى وعددها 290 مقعدا 5193 مرشحا 7,2% منهم من النساء.
وتتوزع المقاعد على 207 دوائر في 28 اقليما، وتشكل العاصمة طهران التي تعد 10 ملايين نسمة دائرة واحدة يمثلها 30 نائبا.
واستمرت عملية الاقتراع من الساعة 00:9 الى الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي وتم تمديدها لساعتين اضافيتين في 36046 مكتب اقتراع موزعة على المدارس والمساجد والمؤسسات العامة، ومنها 13380 صندوق اقتراع متنقلا للمناطق الجبلية الوعرة والمستشفيات والثكنات او السجون.
ولا توجد غرفة عازلة في مكاتب الاقتراع الايرانية حيث يبرز الناخب بطاقة هويته التي يتم ختمها كما يبصم بسبابته على السجل قبل ان يضع بطاقة الاقتراع في الصندوق المصنوع من الورق المقوى والمغطى بقماش ابيض.
ويؤمن 500 ألف شخص تنظيم الانتخابات التي يراقبها 65 ألف شخص,, كما نشرت السلطات 130 ألف شرطي لضمان الأمن,.
وعززت التدابير الامنية في كافة انحاء البلاد حيث منعت الدراجات النارية والشاحنات من السير طيلة فترة الاقتراع.
ولن تعرف قبل اليوم السبت النتائج الاولية للانتخابات التي ستحدد توجهات الحكم خلال السنوات الاربع المقبلة.
وينبغي على المرشح الحصول على 25% من الاصوات للفوز في الدورة الأولى,, ومن المقرر تنظيم دورة ثانية في 25 شباط/ فبراير او 3 آذار مارس للذين لا يحققون هذه النسبة.
ويعول الاصلاحيون المؤيدون للرئيس محمد خاتمي لا سيما في جبهة المشاركة التي يتزعمها شقيقه محمد رضا خاتمي، على مشاركة واسعة لتأمين الاغلبية في المجلس الذي كان يسيطر عليه المحافظون.
|
|
|