* موسكو واشنطن الوكالات:
ذكرت التقارير الاخبارية ان قتالا عنيفا اندلع أمس الجمعة في ممر فيدينا بجنوب الشيشان بينما تحركت القوات الروسية باتجاه قوات المجاهدين الشيشان.
وقالت وكالة انترفاكس للأنباء ان قرية أليستنجي تقع في قلب الاشتباكات وزعمت قيادة القوات الروسية في القوقاز ان عددا قد يصل الى خمسين مقاتلا شيشانيا قتلوا بتلك المنطقة, ولم ترد تقارير عن حجم الخسائر بين القوات الروسية.
ويتوقع المجاهدون وصول تعزيزات من جورجيا المجاورة, وتقدر وزارة الدفاع الروسية عدد المقاتلين الشيشان في الجبال تقديرا متفاوتا ما بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف مقاتل.
وصرح رئيس حرس الحدود الفدرالي ان نحو ألف مقاتل شيشاني يحاولون ايجاد ممر الى الشيشان عبر الخطوط الروسية بمحاذاة الحدود الجبلية.
وكان حرس الحدود الفدرالي قد اعترف أمس الأول أنه لا يسيطر إلا على نحو ثلثي الحدود الممتدة بمسافة ثمانين كيلومترا بين الشيشان وجمهورية جورجيا.
هذا وفي موسكو اعلن مساعد قائد القوات الروسية في الشيشان الجنرال فاليري مانيلوف أمس الجمعة ان حوالي 1500 جندي من القوات الفدرالية الروسية سقطوا خلال العمليات العسكرية في الشيشان وداغستان.
ونقلت عنه وكالة ايتار تاس قوله لقد سعينا الى تقليص خسائرنا ولكن لم يكن هذا الأمر دائما ممكنا .
وأوضح الجنرال مانيلوف انه تم تحرير 200 منطقة في الشيشان بينها 80% لم تتعرض لأي عملية تدمير.
وقال مساعد قائد القوات الروسية في الشيشان ايضا ان الشعب الروسي يعلم ذلك ولهذا السبب يدعم حملتنا بالرغم من الجهود التي بذلها الغرب من أجل تأليب الرأي العام ضدنا .
وأكد ان الدليل على هذا الدعم هو ان 30% من عديد القوات التي شاركت في المعارك هم من المتطوعين بموجب عقود وليسوا من المجندين.
واشار الى وجود 62 وحدة مقاومة في الشيشان يبلغ عدد افرادها 3500 رجل متخصصين في عمليات الخطف وهم الذين خطفوا 1500 روسي وأكثر من عشرة آلاف شيشاني!
وأوضح ايضا ان أجهزة الاستخبارات الروسية تلقت الأمر بالقاء القبض على شامل باساييف وخطاب، حيين أو ميتين .
وفي واشنطن تجاهلت الولايات المتحدة غضب روسيا من استقبال واشنطن لمبعوث شيشاني هذا الأسبوع وحثت موسكو على بدء تحقيق شامل في ممارسات وحشية ارتكبتها القوات الروسية في الجمهورية الانفصالية.
وقال جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين أول أمس من المفارقات ان الروس يرفضون منح الصحفيين التراخيص المطلوبة لدخول الشيشان,, ثم يقلقون عندما نسعى لمعرفة الحقيقة من مصادر أخرى لأنه ليس هناك حرية حقيقية في نقل الاخبار من منطقة الحرب .