كيف تقلص استهلاك سيارتك للوقود بنسبة 25% ,,,؟ |
* شتوتجارت هايكو هبت د,ب,أ
ان تكلفة الوقود في ارتفاع ولكن تكلفة اعادة الوقود في انخفاض, واذا كان ذلك يبدو تناقضا إلا انه يمثل حقيقة بالنسبة لكل سائق سيارة,والخبراء متفقون على ان السائق يمكن ان يوفر حوالي 25 في المائة من تكلفة استهلاك الوقود اذا ما قاد سيارته بالصورة السليمة,وتبدأ القيادة الذكية في اللحظة التي تبدأ فيها بتشغيل سيارتك,ويوصي نادي السيارات الأوروبي بأن تحتفظ بقدمك بعيدا عن بدال البنزين عندما تبدأ في تشغيل المحرك, وتنظم الوسائل الالكترونية في أكثر السيارات الحديثة عملية تزويد الوقود بحيث تزود المحرك بالكمية المناسبة بشكل آلي.
وبعد تشغيل المحرك لا تتوقف بل تحرك بالسيارة فورا, وبهذه الطريقة يصل المحرك وأداة تغيير الحفز الى درجة حرارة التشغيل بسرعة مما يقلل من استهلاك الوقود ويقلل ايضا من الابتعاثات.
ويلفت النادي النظر الى ان كمية الوقود التي تلتهمها السيارة تكون مرتبطة بسرعة دوران المحرك, ولذا فإن السرعة التالية الأعلى يجب ان يتم الانتقال اليها في اقرب فرصة ممكنة.
والسرعة الأولى أو الغيار الأول التي هي أدنى سرعة يجب استخدامها فقط لأول بضعة أمتار بعد الانطلاق بالسيارة,, وعندما تصل السيارة الى سرعة 50 كيلو متراً في الساعة يجب أن تكون على الغيار الخامس أو الأخير, ويوصي الناي بأن تكون عدد دورات المحرك 2000 دورة في الدقيقة عند التحول من غيار الى آخر أعلى,ومن الاجراءات الأخرى، التي يقدمها نادي السيارات الالماني في فرانكفورت من أجل الاقتصاد في استهلاك الوقود، عدم الضغط الشديد على بدال السرعة، من أجل تجنب الضغط على الفرامل بصورة متكررة، وترك السيارة لتتحرك بسرعة بدلا من القيادة بصورة عصبية.
أما دورية المرور الالمانية فتقول انه من الأهمية بمكان ان تعد خططك سلفا وان تكون على وعي بالموقف والطريق الذي تقترب منه بعد ذلك بسيارتك.
كذلك فالاشارة الحمراء تعد فرصة يمكنك ان تتعامل معها بصورة مأمونة وفي نفس الوقت تستهلك وقودا اقل, وعند الاقتراب من الاشارة الحمرا، ينصح برفع القدم عن بدال السرعة والتحرك نحو الاشارة ببطء,, وفي هذه الحالة من الممكن استخدام عزم السيارة عند تحول الاشارة الى اللون الأخضر في الانتقال الى الغيار التالي ومواصلة السير.
وعند خفض سرعة السيارة هناك اجراء آخر يساعد على توفير الوقود ألا وهو فصل تعشيق المحرك وهذا ممكن مع الأنواع الحديثة من السيارات,ويستند ذلك المبدأ الى ان السيارات الحديثة لا تستخدم وقودا عندما تتحرك والتعشيق مفصول من المحرك، شريطة عدم وضع القدم على بدال السرعة.
ويقول اتحاد السيارات الالماني في ميونيخ انه يتم اهدار الوقود عندما تظل السيارة شغالة في اشارات المرور أو أثناء لحظات التكدس أو عند مزلقان, وحتى لو كان التوقف سيستغرق اقل من دقيقة يجب التفكير في اطفاء المحرك.
ويمكن عمل الكثير للسيارة نفسها من أجل تحسين كفاءة استهلاك الوقود,وتنصح دورية المرور الالمانية بالقاء نظرة على كتيب السيارة كما توصي الشركات المصنعة بزيادة ضغط عجلات السيارة وزيادتها بنسبة 0,2 بار، ومراجعة ذلك كل اسبوعين.
كذلك يجب اخلاء السيارة من كل الأشياء الزائدة التي ليست هناك حاجة ماسة لها حيث يقول نادي السيارات الألماني ان أي شيء في السيارة لا يخدم غرضا محددا يجب اخلاؤها منه لأنه يساعد في زيادة استهلاك الوقود, ويشير نادي السيارات الأوروبي الى ان 0,2 لتر من الوقود يمكن توفيرها كل 100 كيلو متر بازالة 20 كيلو جراماً من الأشياء الموجودة في السيارة.
كذلك يمكن الحيلولة دون استهلاك الكثير من الكهرباء في السيارة,فالمقاعد التي يتم تدفئتها يمكن أن تزيد من معدل استهلاك الوقود بنسبة 0,25 لتر لكل 100 كيلو متر كما يستهلك التكييف 2 لتر لكل 100 كيلو متر عندما يتم تشغيله بطاقته القصوى وفقا لما يوضحه نادي السيارات الأوروبي.
وحتى فتح نوافذ السيارة يمكن ان يؤثر على فاتورة الوقود، حيث اثبتت الاختبارات التي أجراها اتحاد السيارات الالماني ان سيارة فولكس فاجن جولف تتحرك بسرعة 130 كيلو متراً في الساعة في حالة فتح النافذة اليسرى الأمامية تستهلك مزيدا من الوقود يقدر ب0,29 لتر عنه في حالة اغلاق النافذة.
كذلك فهناك بعض العيوب الناجمة عن الحاق بعض الاشياء بالسيارة مثل الدراجات أو حوامل التزلج وما اليها, ويرى اتحاد السيارات الالماني ان هذه الأشياء تكون مسؤولة عن زيادة استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 10 و50 في المائة.
وعند استخدام مثل هذه الأشياء يجب ان يتم خفض سرعة السيارة الى أقل من 130 كيلو متراً في الساعة لأن أثر الجر يزيد بزيادة السرعة, أما عندما لا يكون هناك حاجة الى استعمالها فيجب ازالتها تماما من السيارة.
غير ان هناك خلافاً بين المتخصصين حول اذا ما كان من الممكن استخدام الوقود العادي في السيارات التي ينصح بألا يستخدم فيها غير وقود ذي نوعية عالية سوبر كوسيلة من وسائل خفض التكلفة, ويختلف الخبراء في هذا الصدد بين مؤيد ومعارض حيث يرى البعض أنها خطوة عملية بينما لا يرى البعض الآخر هذا الرأي,ويقول مسؤول شركة أوبل ان ذلك في الاساس تحركا سيئا غير ان الوقود العادي يقلل اداء السيارة وعزم الدوران وهو الأمر الذي يمكن ان يزيد في فاتورة الوقود عندما يقود المالك سيارته كما اعتاد.
وترى أوبل ان ذلك لا يؤدي الا الى خفض محتمل في تكلفة الوقود تحت ظروف غير واقعية, على سبيل المثال عندما يتم قيادة السيارة لفترة من الوقت بسرعة ثابتة تماما.
|
|
|