Saturday 19th February,2000 G No.10005الطبعة الاولى السبت 13 ,ذو القعدة 1420 العدد 10005



عاصمة الثقافة لعام 2000 وخصوصية الحدث التي امتزجت بعبق الماضي,,, الأميرة عتاب بنت سلطان
الدور الريادي للرياض تجاوز الزمن والحدود بالإمكانات التي سخرت منذ عصر المؤسس

** جدة مريم شرف الدين:
ان اختيار الرياض عاصمة للثقافة عام 2000 يعني توقد المزيد من الشموع في قلب الصحراء فيتوهج ليلها وينبلج فجر جديد,, فينسدل شعاع الشمس ليعانق حبات الرمال التي توسدت انجازات الماضي والحاضر يزداد القها وبريقها لتعانق المستقبل وتتحول الى مرج اكثر خصوبة مرج يحفل بالمزيد من الاحلام والمزيد من الاضافات التي يمكنها ان تجير لصالح هذه العاصمة التي مازالت تتنفس من الماضي وتأبى ان تنفصل عن احضان الصحراء حتى مع اختيارها مع الالفية الثالثة عاصمة للثقافة وانصهارها في بوتقة المعاصرة والعولمة ووجودها على خارطة القرية الكونية الصغيرة لان الاصالة مازالت تسري في اوردتها,, وتمدها بالحياة,.
* لكن ماهي الخصوصية التي سيمنحها هذا الاختيار لعاصمتنا الحبيبة وللمثقف السعودي على وجه الخصوص ماهي تطلعاتنا لتأثيرات هذا الحدث على الصعيد الثقافي العربي والدولي؟
تساؤلات قمنا بطرحها على عدد من صاحبات السمو الاميرات,, تفضلن بالاجابة عليها مشكورات كل من صاحبة السمو الملكي الاميرة عتاب بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحبة السمو الملكي الاميرة هنا بنت عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز.
تتويج لعاصمة التوحيد
صاحبة السمو الملكي الاميرة/ عتاب بنت سلطان بن عبدالعزيز قالت من جانبها في البداية:
* الدور الروحي الريادي للرياض تجاوز الزمن والحدود بتسخير كافة الامكانات منذ عصر المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز آل سعود اسكنه الله فسيح جناته وامتداداً لابنائه من بعده وصولاً الى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامين وسمو سيدي النائب الثاني,, ورجل الرياض سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي لن نوفي حقه في كلمات وهو الذي يقف خلف مسيرة الرياض حتى وصلت الى ما وصلت اليه.
تعزيز للرصيد الحافل
صاحبة السمو الملكي الاميرة هنا بنت عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز والرسامة التشكيلية قالت من جانبها: في البداية لابد لنا من ان نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على كل منة ونعمة وعطاء خير يهبه الله لهذه البلاد وان يتم اختيار الرياض ايضا وهي الروح التي تنبض في هذا الجسد والكيان الشامخ المتمثل في المملكة العربية السعودية وهي من امدته بالحياة عاصمة للثقافة عام 2000م لا يأتي سوى اضافة لتعزيز واقع سجلها الحافل المليء بالانجازات ورصيدها التاريخي الذي اوصلها على مر السنوات والايام الى هذه المكانة لتكون عاصمة للثقافة مع هذه الحقبة من التاريخ الحديث وبانوراما يحتفى فيها بالتجمع الثقافي العربي وواجهة مشرقة يتجدد فيها اللقاء بين اهل الفكر والثقافة والادب.
الانفتاح والعولمة
وحول الخصوصية التي سيمنحها هذا الاختيار لعاصمتنا الحبيبة الرياض وللمثقف السعودي على وجه الخصوص قالت صاحبة السمو الملكي الاميرة عتاب بنت سلطان لاشك ان اختيار مدينة الرياض عاصمة للثقافة عام 2000م، هو تكليف اكثر منه تشريف فالرياض العاصمة بما تتملك من خصوصية وتأثير ومكانة وادوار هي تزيد من بهاء واشراق هذا الاختيار من هنا يأتي الاختيار في توقيته مؤشراً هاماً لاننا على مشارف الفية ثالثة تتداعى فيها وقبلها الاصوات للعولمة والانفتاح الشامل لكل الخصوصيات في العالم على بعضها وايضا مازالت اصداء الاصوات باحتفالية الرياض بمئويتها تترامى في اسماع العالم.
سمو الاميرة هنا بنت عبدالله اكدت من جانبها ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية كان له السبق في اعطاء عاصمتنا الحبيبة الرياض خصوصية ثقافية فيها شيء من التفرد الذي ينبض بعبق الماضي الممتزج باصالة التراث ومنح المثقف السعودي والعربي الحيز الكبير لتداول همومهم الثقافية ويستوعب كيفية بحث قضاياهم الفكرية التي تؤرق هاجس الفكر العربي وفتح آفاق اكبر مع الغرب للتعريف بالاسلام والهوية والاصالة العربية التي لعبت دورا في نشر الاسلام وما للدين الاسلامي من تأثير ودور في اثراء كل هذه الجوانب مما ساعد على تحقيق التكامل للانسان العربي المسلم وتأكيده على تواجده وذاته بالخصوصية التي اعطاها له الاسلام.
وبالتالي فان اختيار الرياض عاصمة للثقافة عام 2000م يأتي لاستكمال هذا الدور ومتطلبات عصر العولمة والمرحلة القادمة التي تتطلب من المثقف العربي والسعودي الكثير والكثير حتى تكون له مقدرة على مواجهة هذه التحديات لان المثقف في تقديري يعتبر العقل المفكر الذي بامكانه ومقدرته قلب الكثير من الموازين لصالح وطنه او ضده وتسخير قلمه لمواجهة اي نوع من التحديات.
وعن تطلعاتها لتأثيرات هذا الحدث على الصعيد الثقافي العربي والدولي تمنت سمو الاميرة عتاب بنت سلطان بهذه المناسبة وجود صف عربي ثقافي موحد خلف عاصمة الثقافة لعام 2000 لايصال كلمتنا وحقنا واداء رسالتنا نحو العالم وتركيز الجهود خلف مصلحتنا المشتركة واعادة تصحيح نظرة العالم الى ثقافتنا ووجودنا بعدما لحقها الكثير من الضرر خلال الفترة الماضية واعادة الوهج الروحي اليها واثباته علمياً ليصبح مصدر جذب انساني.
كما تتطلع سموها الى تفعيل الاحداث العربية الثقافية المشتركة واضفاء الاهتمام اللائق بها,, وتوفير كل وسائل النجاح والدعم لها لتصبح اداة فاعلة ووضع التصورات المتكاملة نحو الاستفادة المشتركة من المهرجانات المحلية والعربية في كل بلد نحو مشروع مهرجان عربي واحد متكامل عملاق له تأثيره ودويه الهائل في العالم.
الالتفاف والوحدة
الاميرة هنا بنت عبدالله قالت عن تطلعاتها: التطلعات كثيرة والمؤثرات اكثر والمواجهة لابد بالتالي ان تكون اكبر نحن في حاجة للمزيد من الالتفاف والوحدة في حاجة للمواجهة المشتركة يداً بيد لاستعادة أمجاد العرب وتأصيل تارخيهم الذي حفل بالبطولات والانجازات وما احوجنا اليوم لالتقاء الروحي والفكري حتى يكون للانسان العربي قبضة واحدة وقلب واحد وعقل واحد يرفض تعددية الآراء او تدخل الغير واقحامهم لانفسهم في شئونه الخاصة التي ينبغي الا تتجاوز حدود الوطن العربي وحدود عروبته التي ينتمي اليها وتطلعنا لهذا الحدث يعني تطلعنا لمصيرنا العربي المشترك والهاجس الواحد المتوقد الذي تحيط به الكثير والكثير من الاهداف المغرضة,, وبحر متلاطم يعج بالكثير من الاهواء ويحتاج الى من له القدرة على ادارة دفته والخروج به الى بر السلام,

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved