*يجسد النجاح الهائل المنقطع النظير لفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنويا في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، والمتابعة والتوجيه الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، والاشراف المباشر والفعال من صاحب السمو الملكي الفريق ركن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الجهاز العسكري وقائد كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، الدور الكبير الذي يضطلع به الحرس الوطني ممثلا في أجهزته الفنية والادارية والعسكرية بالتعاون البناء والمثمر بين كافة القطاعات الحكومية وغير الحكومية والافراد لإبراز مسيرة المملكة العربية السعودية التاريخية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية منذ توحيدها على يد بانيها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر عصر النهضة والتقدم، التي وصلت فيه مملكتنا الحبيبة في غضون سنوات معدودة الى أعلى مستوى من التقدم الحضاري على كافة الأصعدة لتضاهي بذلك وربما تتعدى ما وصلت اليه كثير من الدول الغربية المتقدمة, مستمدة منهجها في ذلك كله من شرع الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم.
لهذا نجد ان هذا المهرجان وبتوفيق من الله قد حقق بكل اقتدار وعزيمة رجال ما يصبو اليه ولاة أمرنا حفظهم الله من اهداف رسمت له عبر المعطيات المتنوعة والمختلفة التي يقدمها من خلال تجسيد وعرض صور الحاضر وما يحتويه من تراث وحضارة وتعامل مع المستجدات المادية والفكرية بأسلوب عصري قائم على أسس ثابتة ومدروسة بتقديمه الانشطة الثقافية المتميزة والفنون الشعبية والحرف اليدوية المتنوعة والخاصة بكل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة والأهازيج الشعرية والنثرية المتعددة، وما تحتويه القرية التراثية من مبان وأدوات ومشغولات وملبوسات جذبت لمشاهدتها والاطلاع عليها الكثير من ابناء هذا البلد والوافدين عليه من مختلف الجنسيات العربية والاجنبية، والاستمتاع بتصوير الماضي للجيل الحاضر والتذكير به لمن عاصره في وقت واحد ومكان واحد.
واستمرارا للاستفادة القصوى طوال العام بعد فترة المهرجان من منطقة مهرجان الجنادرية والامكانات والتجهيزات التقنية والفنية الجبارة والكوادر المتوفرة، ارى وهذا مجرد اقتراح آمل ان يلقى صدى ايجابيا من لدن المسؤولين عن هذا المهرجان، انه من المناسب جدا ان تتم دراسة الجدوى الاقتصادية من قبل الحرس الوطني بالتعاون مع هيئات متخصصة في المجال الاعلامي والترفيهي لفتح المجال وتشجيع الشركات الاعلامية والفنية الحكومية وغير الحكومية والمنتجين والفنانين داخل المملكة وخارجها للاستفادة منها في تنفيذ الكثير من الاعمال التلفزيونية المحلية او الوثائقية التي تصور بكل صدق وواقعية من خلال المباني والديكورات البيئة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي مرت بها البلاد منذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على امل ان يكون فتح هذا المجال نواة لوجود مدينة انتاج اعلامي تكون بالاضافة الى المهرجان الوطني للتراث والثقافة من المعالم الاعلامية والثقافية البارزة في هذا البلد ومتنفسا ترفيهيا طوال العام، يدرج ضمن البرامج السياحية والترفيهية للشخصيات العالمية والزوار والمهتمين بمختلف فئاتها وشرائحها, مما يشجع هذا التوجه العديد من الكتاب والمثقفين والباحثين للتأليف والكتابة الصادقة عن مدى التطور الحقيقي لهذا البلد من مرحلة الى مرحلة ومن تقدم الى تقدم من خلال ماهو ملموس ومشاهد، كما سيساعد على توفر المادة الاعلامية المحلية بشكل يرضى عنه المشاهد في كل قطر من اقطار العالم،, ويوفر بشكل واضح وجلي على المنتجين والمخرجين المال وكلفة العناء والتنقل من مكان الى مكان بحثا عن خلفية واقعية للتصوير.
عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز الزير