بعض المذيعين او المذيعات ترتاح لهم منذ الوهلة الأولى لمشاهدتهم من خلال الشاشة وبالتالي تحرص على متابعة برامجهم وما يقدمونه وهؤلاء المذيعون هم الذين يحترمون المشاهد ويتعاملون مع الكاميرا بطبيعتهم المعتادة ودون فرض أنفسهم وحب المشاهد لهم بالقوة ومن هؤلاء الكثير من المذيعين والمذيعات الذين تحتضنهم الفضائيات العربية ولهم منا ألف تحية.
ولكن عكس ذلك هناك مذيعون ومذيعات يحاولون فرض حب المشاهد لهم بشتى الطرق ويتعاملون معه بالأنا والنرجسية ولن استطيع ان احصيهم في هذه الزاوية ولكن سأضرب مثالا بهذه النوعية الثانية والتي تحاول فرض اعجاب الجمهور بها بالقوة رغم انها لا تملك مواصفات المذيع وعلى سبيل المثال المذيعة يمنى شري في تلفزيون المستقبل فهذه المذيعة وبكل صراحة ووضوح تحاول بشتى الوسائل والطرق ان تلفت نظر الجمهور وكسب اعجابهم ومن الصعب جدا ان تجد ذلك لدى المدركين والفاهمين ولكن قد تستطيع كسب اعجاب المراهقين فقط!!
وانا أتابع قناة المستقبل التلفزيونية قبل ثلاثة أيام لمحت بالصدفة برنامجا بعنوان هلا يُمنى!! يقدم من احد اسواق الكويت بمناسبة الاحتفالات بمهرجان هلا فبراير وقد توقفت مع هذا البرنامج حتى نهايته وشاهدت فيه العجب العجاب !!
فبرنامج يُمنى ذلك وهو برنامج مسابقات تحول اسمه الى هلا يُمنى على غرار هلال فبراير بل يشابه ويقلد برنامج زميلها الآخر غير المفهوم ميشيل قزي الذي يقدم هو الآخر برنامج ميشو شو وقد بدأ برنامجه في فقد بريقه بتراجع رهيب الى الخلف لانه من نفس طبقة زميلته يُمنى ,,!!
فبرنامج يُمنى ذلك منذ بدايته وحتى نهايته يبدأ باغنية عنوانها هلا يُمنى هلا ثم تقوم هي بمناشدة الجمهور وحثهم على القول هلا يُمنى هلا ثم تستضيف أحد الفنانين المشاركين في احتفالات الكويت وتطلب منه ان يغني اغنية هلا يُمنى هلا وبين هذا وذاك تطلق وبلهجتها عبارات وكلمات لا تقال في قناة عربية وفي بلد عربي حتى انها دائما ما تكرر عبارة وحياة الله وحياة الله ,,, !!
نتمنى ان تعطي القنوات الفضائية العربية دروسا لمذيعيها ومذيعاتها قبل اطلاقهم عبر الشاشة فبعض قنواتنا العربية اصبحت لا تفكر سوى في كيفية كسب المشاهد المراهق وكذلك المعلن دون النظر لكيفية احترام المشاهد الآخر الباحث عن الخبر والمعلومة والثقافة بشكل يتناسب معه.
صلاح مخارش