كل سبت عبدالكريم الجهيمان جهاد قلم عبدالله الصالح الرشيد |
كان الاستاذ عبدالكريم الجهيمان وسيظل مع العمر المديد والسعيد بإذن الله احد اركان الكتابة الادبية والاجتماعية الرائدة في بلادنا وبالذات في المنطقة الوسطى, حيث كان ثاني اثنين شمخا بالصحافة والكتابة الصحفية بهذه المنطقة بعد المؤرخ والمؤسس لهذه الصحافة ونعني به أستاذ الجيل وعلامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر,, ويعتبر الجهيمان علما بارزا في هذا المجال,, وله ايضا جهود مثمرة وفعالة في تأسيس الصحافة بالمنطقة الشرقية حيث له الباع الطويل والقدر المعلى في ظهور ونشر صحيفة أخبار الظهران الاسبوعية التي لم تعمر طويلا,, وقد عرفه جيلنا حق المعرفة بمقاله الاسبوعي الحافل الذي كان يتصدر الصفحة الاولى من صحيفة اليمامة الاسبوعية قبل اربعين عاما ويذيله بتوقيع أبو سهيل ,, ومن ثم اشتهر في عموده البارز في صحيفة القصيم تحت عنوان المعتدل والمائل قبل عهد المؤسسات ,, وعرفته المكتبة السعودية والعربية بمؤلفاته الواسعة والمتعمقة في الادب الشعبي والامثال والاساطير الشعبية وغيرها,, وقد أتيت بهذه المقدمة وأفضت فيها إنصافا للحق وللتاريخ ومعرفة الفضل لأهله حيث انه يستحق التكريم والتقدير من معاصريه ومقدري كفاحه وكتاباته الفياضة في خدمة المجتمع والتي كانت العنصر الاول والحيوي في المواضيع التي كان يتطرق اليها بكل إرادة وإخلاص,, وأديبنا الكبير والغزير العطاء والانتاج الاستاذ عبالكريم الجهيمان رغم تمكن الشيخوخة من الآن وهذه سنة الله في خلقه فإن اسلوبه في الكتابة وعمق المواضيع التي يتطرق اليها بين حين وآخر مع محدوديتها تظهر انه في حلاوة اسلوبه وطراوة عرضه وتدفق المعاني في ثنايا كتاباته مازال كالشلال المتدفق لا تزيده الايام الا صفاء ونقاء,, واخلص من ذلك كله الى ان استاذنا الكبير بحاجة ماسة الى تكريمه والاشادة بجهوده من عدة جهات أهمها:
1 وزارة المعارف,, حيث كان في فترة من حياته الحافلة مديرا عاما للتعليم الاهلي في الوزارة وهو بهذا يعتبر احد رواد التعليم.
2 النادي الادبي بالرياض,, يجب ان يكون فارس امسية ادبية تتعطر بذكرياته وفصولا مختصرة من حياته الادبية والصحفية مع مداخلات فعالة من تلاميذه ومحبيه.
3 فرسان التمثيل في بلادنا,, يجب ان يتصلوا به ويستفيدوا من خبرته ومن مؤلفاته العديدة التي تحفل بالقصص الهادفة والاساطير الحافلة بالدروس والعبر.
4 اقترح مجرد اقتراح لاصحاب الندوات الادبية والتي عادة ما تكون نصف شهرية وفي مقدمة ذلك ندوة شيخنا/ أستاذ الجيل المربي الفاضل عثمان الصالح وكذلك رجل الاعمال المثالي وصديق الادباء الشيخ عبدالمقصود خوجة, آمل ان يستضيفوا هذا الرجل الذي جاهد بنفسه وقلمه وأفنى عمره كله في خدمة وطنه في مجال العلم والادب والصحافة,, والله من وراء القصد.
|
|
|