باتجاه الجنوب علي بن مسفر الشمراني |
ساحة العرضة الجنوبية غنية عن التعريف من خلال شعرائها المتميزين والملفت للانتباه ان ساحة العرضة لها تميزها وخصوصيتها من خلال طرح قضايا اجتماعية باسهاب عكس مثلاً القلطة والتي قصائد الرد فيها مكونة من بيتين او ثلاثة ولكن قصائد العرضة قد يطرح الشاعر قصيدة بدءاً ورداً تصل الى خمسين او ستين او مائة بيت او اقل من ذلك او اكثر ويكون المتلقي او المشاهد مستمتعاً لما يسمعه لان هذا النوع من القصائد أصبح تشبهاً معدوماً والسبب انجراف الشعراء وجمهور العرضة خاصة الشباب الى منهج المحاورة وهذا ليس خطأ ولكن الخطأ هو تجاهل بعض الفئات كبار السن او المهتمين بهذا النوع من القصائد وهي قصائد البصمة او المسيرات والتي تتميز بالمدح او الوصف او النصائح او الصلح.
وانا من اولئك الذين ينصب اهتمامهم واعجابهم بقصائد البصمة مع ان ذلك لا يحلو لبعض الشعراء الذين يرون فيها نوعاً من المجاملة او حب الذات مع انها عكس ذلك تماماً فالشاعر بما يقول وماذا يقول واخيراً وكالمعتاد في نهاية كل حفل لا يصح الا الصحيح.
وهذه القصيدة من هذه النماذج التي تحدثت عنها وهي تتحدث عن نفسها البدع.
مثل ما قال المثل يا بو بدر صح الرجال اجناس.
واحد لا صار ما بينك وبينه صدقة ورجاله.
فابشر بعزك ويبقى لك صديق صادق وفي.
* وواحد لا صار ما بينك وبينه صدقة ومصالح
لا نتهى من ما نوى قضى يتابع في مصالحه.
* ولو يسأله واحد عن صدقتك قال اعرفه من مدة.
* اعرفه بالوجه واما غير ذلك لا تسألني
فحسبنا كيف طبع الناس متغير ومختلف
صار راعي الكذب في صدر المجالس والصدوق لحاله
كل علم صار عكسي وانقلب راس على عقب
ون بقى رجل صدوق يقول عنه البعض يا متخلف
ما دروا ان الصدق منجاة ودرب الكذب هاوية
وهذه القصيدة فاجأني الشاعر المثقف عبدالرحمن الحبي برد بليغ ومثير في نفس الوقت وسوف تكونون على موعد معه العدد القادم من (تراث الجزيرة).
فاتمنى ان يكون منهج شعراء العرضة متميزاً ويواكب تطلعات جماهيرها والابتعاد عن بعض القصائد التي لا طعم ولا لون ولا رائحة لها.
لهؤلاء برائحة الريحان والكادي.
جمهور العرضة بالجنادرية: لقد اسأتوا كثيراً لهذا اللون الاصيل بتأديتكم الرقصات المستوردة التي نحاربها شكلاًومضموناً والعرضة الجنوبية ترفض ذلك وتتعذركم.
* الشاعر علي محمد الحبي: قصائدك تدل على اصالتك ونظرتك بعيدة المدى فالى الامام ابا طلال.
الشارع محمد بن ثايب: كنت اتمنى ان تكون ظروفك لا تسمح لك بالمشاركة في الجنادرية فكانت عكس التوقعات.
الزميل حمد الشطي: هل اكتفيت من التأثر ام ماذا؟ عسى المانع خير.
وكل عام وانتم بخير.
|
|
|