يقول الشاعر المحبوب الوجداني عبدالله بن حمود بن سبيل رحمه الله:
الصبح من بطحا نفي سارحات زهاب اهلهن فوقهن تمر ودهان لا عندكم خيفة ولا وانياتي خلوا سدير ايمن من غير حقران |
الى قوله:
العصر بالصمان عدل المشاتي تلقي العلوى به طوارف وعربان |
رسم الشاعر خط سير الراحلة والمرسول الذي سوف يذهب من نفي الى الصمان لتسليم القصيدة الى فيحان بن زريبان من مطير لعله يعثر على عشيقة ابن سبيل رحمهم الله جميعاً الانطلاقة من بطحا نفي التي لا تبعد عن مباني نفي القديم اكثر من عشرة امتار شمال المناني بطحاء واسعة تناخ فيها ابل اهل البلد وكذلك الضيوف انطلقت الابل في الصباح وجعلت سدير عن يمينها حسب خط السير وسدير اقليمياً تنطوي تحته قرى وهجر وقاعدته المجمعة انتهت الرحلة بالصمان والصمان يقع شرق الدهنا لكن الصمان يختلف عن الدهنا فكثيراً ما يخلط الناس فيقولون الدهنا والصمان ويظنون ان طبيعتهما واحدة ولكن الحقيقة غير هذا فالدهنا عبارة عن كثبان من الرمال لا يوجد فيها ماء اما الصمان فهي ارض خشنة فيها بعض الحجارة الصغيرة فيها فياض ورياض تنبت جميع انواع الاعشاب ينبت فيها السدر والعرعر والشيح والقيصومة والنفل والكمأة فيها وخباري ماء وفيها دحول مملوءة بالمياه فاذا اربعت فلا احسن واجمل منها عندما يختلط النوار والازهار ومياه الامطار فهي مرتع ومربع للابل فهناك فيحان بن زريبان من الرخمان من مطير يرحب بالمطية وراكبها وتحط الرحال عنده ويكرم الضيف ويتفهم الطلب في القصيدة ويرد عليها بنقيضة لها, اقول هناك الصلب يرتبط دائما مع الصمان على ألسنة الناس وهما متلاصقان لبعضهما الصلب والصمان وبينهما حدود متداخلة ونبتهما وطبيعتهما متشابهة والصمان هو اجمل واحسن المناطق في ايام الربيع يقول مشعان بن هذال العنزي.
مربا عها الصمان تبعد عن الطاش ومقياضها دخنه الى صرم العود |
ودخنة هي التي جنوب محافظة الرس وتبعد عنها 55 كم وتبعد عن حيل خزاز 5 كم وليست دخنة التي هي حي من احياء الرياض وقد فسر احد كتابنا دخنة التي وردت في هذا البيت بانها حي من احياء الرياض مع الاسف الشديد والى مكان آخر ان شاء الله في اسبوع آخر.
ناصر المسيميري
الرس