Friday 18th February,2000 G No.10004الطبعة الاولى الجمعة 12 ,ذو القعدة 1420 العدد 10004



كبسولات
أثمن كأس سعودية,, ه ل ا ل ي ة!
عبدالله العتيبي

أجمل التهاني والتبريكات للهلال، ولكل هلالي بمناسبة تتويج العملاق الازرق بأعلى وأغلى أوسمة القرن,, بفوز الفريق بكأس كؤوس القرن,, كأس الملك المؤسس رحمه الله تعالى .
ليلة تتويج رائعة,, تذهبت باطلالة قائد المسيرة,, خادم الحرمين الشريفين,, حيث تشرف بوجوده الرياضيون السعوديون في واحدة من اجمل ليالي القرن الرياضية,, وبوجود صاحب السمو ولي العهد,, حفظهما الله ورعاهما.
ليلة تتويج متفردة,, استحق فيها الهلاليون اثمن الكؤوس وأنفسها,, كأس قرن التوحيد والبناء,, كأس المئوية الاولى,, كأس الكؤوس,, توجوا ليلتهم الزرقاء المظفرة بالسلام على قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الكريم وهم نجوم (نجوم القرن)، وزعماء (أبطال القرن) عن جدارة,, وشاهدهم الرقم القياسي التاريخي الكبير من البطولات.
رائع أيها الهلال,, رائع,, ببهائك، وحضورك، وبطولاتك,, رائع بنجومك، ورموزك، ورجالاتك,, رائع,, فالنكهة الهلالية المتفردة تبقى علامة فارقة في اجواء البطولات والمنافسات الرياضية,, فلا تكتمل روعة المنافسة بدون الهلال,, ولا تكتمل حفلة التتويج بدون هدير الموج الازرق على المدرجات وفي الميدان,, وقد اكتملت حين اتم لها الله ان تكتمل,.
كان من المنصف ان يفوزالهلال بأثمن كأس سعودية في التاريخ,, فمنذ انطلقت مسابقة مسابقات القرن، وبطولة بطولات القرن,, وهي موشحة بالوشاح الازرق في ليلة تدشين زرقاء اودعت نتيجتها في ذمة التاريخ، وكان الهلال اول المتأهلين الى لقائها النهائي بعد تجاوزه شقيقه النصراوي في مباراتين عامرتين بالقوة والاثارة والندية,, وها هي تختتم زرقاء ايضا في واحدة من امسيات الاثارة الرياضية السعودية الرائعة.
كأس المؤسس,, استثناء تاريخي,, لم يكن ليناله إلا فريق استثنائي كالهلال,, والهلال هو زعيم فرق كرة القدم السعودية في قرن التأسيس والتوحيد والبناء,, هو فريق منصات التتويج,, فريق الكؤوس والدروع والالقاب,, فريق النجوم والرموز والجماهير,, بالمختصر المفيد: فريق العصر,, ولذلك كان من الممتع ان يتأهل الى منصة التتويج في ليلة الليالي الرياضية التاريخية التي لاتتكرر,, ليتوج زعامة القرن ببطولة القرن، وكأس القرن، ولقب القرن!
ومضات ,,!
الشوط الاول ,, ومضات زرقاء، ونتيجة هلالية مستحقة,, حسم بها الزعيم الازرق ليلة العمر,!
الشوط الثاني,, كادت ان تتحول هفوة أحمد الدوخي الى غلطة عمر,, فقد جعل من اقوى منافذ التفوق الهلالي,, بؤرة خطر,, تربص فيها كمين أهلاوي لم يتم!.
المنافس الاهلاوي,, كان تائها في الشوط الاول,, وكاد ان يتزعزع في الشوط الثاني حتى نجح حسين عبدالغني في استفزازاته ليستدرج أحمد الدوخي الى فخ العنف,, ومنذ تلك النقطة,, جاء التحول في المباراة لصالح الاهلي,, وكاد ان يحقق الفريق أملا أهلاويا ضاع لاخطاء فردية.
لأن الاهلي لا يستحق الخسارة,, كان وجوده طرفا في هذه المباراة النهائية التاريخية بمثابة تكريم يستحقه,, لكنه لم يخرج فائزا بالنتيجة,, لانه فشل في تقديم ما يشفع له بذلك برغم النقص الهلالي بطرد الدوخي، واصابة الهويدي.
رائع صاحب السمو الملكي الامير محمد العبدالله الفيصل,, وهو يستقبل إبراهيم السويد رغم تخلف الفريق الاهلاوي حينها بهدفين بدون مقابل.
رائع خالد القهوجي,, فلقد ترك بصمة تاريخية في هذا اللقاء بهدفه العالمي,, وان خذله التوقيت، والنتيجة النهائية.
يجب ان لا نظلم الهلال,, وهو يلجأ في الشوط الثاني إلى طريقته الدفاعية بعد التحولات المفاجئة في المباراة بطرد أحمد الدوخي,, ولو كان فريقا آخر لخسر,!
كاد الدوخي ان يجد نفسه سببا في تحميل فريقه اغلى ثمن لخطأ فردي في القرن,, فاستجابته لاستفزاز عبدالغني غير مقبولة اطلاقا,, خاصة في مثل هذا اللقاء النهائي المتوج بالرعاية الملكية.
درس كبير جدا,, ذلك الذي قدمه المحاضر الدولي سامي الجابر امام المدافع الاهلاوي الخبير عبدالله سليمان!,, درس يحتاج لمن يحسن تأمل معانيه، ويتفهم ما فيه من العبر حين فتح مدخلا لاحراز الهدف الاول!.
نعم كانت مباراة لا خاسر فيها,, الاهلي لم يخسر في الحقيقة,, فقد تحصل (مع شقيقه الهلال) على افضل مما تحصلت عليه بقية فرق الاندية السعودية الاخرى من المسابقة!.
كأس كؤوس القرن,, تتويج تاريخي متميز للكيان الازرق,, يستحق استثماراً إدارياً إعلامياً جماهيرياً خاصاً,, فكل الكؤوس والالقاب والبطولات في متناول المتنافسين عبر المواسم,, إلا كأس كؤوس القرن!.
تتويج القيادة للفريق الازرق,, هو تتويج لكافة الرياضيين السعوديين,, وهي نعمة ان يجد الهلاليون انفسهم يمثلون الجميع في مئوية الوطن الأولى!.
بطولة كأس المؤسس,, فاتحة البطولات الزرقاء في تاريخ محمد الدعيع وأحمد خليل والمدرب يوردانيسكو,, لكنها فاتحة لن تتكرر في تاريخ أحد,, فلقد جاءت مع قمة القمم,, بطولة تسوى ما سبقها!.
كأس المؤسس,, أو كأس كؤوس القرن,, منعطف تاريخي مختلف في تاريخ الهلال والاندية السعودية.
المباراة المثيرة,, درس اخر للجميع,, فليس في التقدم بهدف وهدفين ضمان، ودرس لمن لا يحسن الارتقاء إلى مستوى الحدث فينجو من كمين الاحتمالات!,, ودرس آخر,, فليس كل متخلف بهدف او هدفين اقدر على الكسب بمجرد وجود نقص عددي مفاجئ في صفوف الفريق المقابل، وتحول ايجابي في مجريات اللقاء لصالحه!.
حتى وان كان الدفاع الاهلاوي (مجبراً) خدع حارسه المتألق تيسير آل نتيف,, إلا ان وقوع الدفاع في شراك هجوم يستغله,, هو دليل على جدارة الطرف المهاجم!,, وهذه كرة القدم!,.
كأس المؤسس,, كأس العمر,, علامة فارقة في خزائن الاندية!,, كل الاندية تحمل نسخا من البطولات والالقاب,, وقد تتفاوت بالمجموع,, لكن كأس الجيل,, كأس المؤسس,, ستظل واحدة!,, لذلك فقد حسمها الهلال!,, مبروك أيها الهلال، وحظاً أوفر للجميع!.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

أفاق اسلامية

نوافذ تسويقية

شعر

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

أطفال

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved