يقول الباري جل ذكره ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين لقمان آية 6, يقول ابن مسعود رضي الله عنه: والذي لا اله غيره انه الغناء، انه الغناء، يعني لهو الحديث,, وورد عند البخاري ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف , وورد في الحديث ان الغناء ينبت في القلب النفاق كما تنبت الحبة في مجرى السيل فالشاهد ان الغناء محرم بنص القرآن والسنة واقوال العلماء، خصوصاً المشتمل على الغزل والدعوة للمجون مما يدعو للفاحشة ويثير الغرائز الجنسية لاسيما المصحوبة بآلات العزف والطرب كالعود والكمنجة والطبل والمزمار والربابة وغير ذلك من آلات اللهو، وذلك لان الغناء الماجن له آثار سيئة على الفرد والمجتمع لانه يصد عن ذكر الله ويشغل قلب المسلم عن حب الله وطاعته والتعلق به ويجعل القائل اسيراً لشهوته وهواه وألعوبة في يد الشيطان يتصرف فيه كما يشاء ولا يمكن ان يجتمع في قلب المسلم حب القرآن الذي هو كلام الرحمن، والحان الشيطان، والغناء يضيع الوقت ويهدر الطاقات ويصرف المسلم وخصوصاً الشباب عن معالي الامور ويضعف الهمم ويثبط الامة ويبلد الاحساس ويزين الفاحشة وينادي بها ويخرق سفينة المجتمع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خصوصاً اذا جهر به وارتفع صوته واعلن به وشب عليه الصغير وهرم عليه الكبير، واصبح نذير خطر وجرس انذار منذر بالهلاك والعقوبة وخير شاهد ما نطق به الاعداء في احد بروتوكلات صهيون: كأس وغانية يفعلان في الامة المحمدية ما لا يفعله الف مدفع ولا اشنع ولا اسوأ ممن اتخذ إلهه هواه وصار اسيرا لشهواته قال تعالى أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكّرون الجاثية 23, نسأل الله الهداية للجميع.
محمد بن سعد السعيد
مدير مكتب الوكيل بالرئاسة العامة