مظاهرات انتخابية حاشدة لدعم الرئيس خاتمي 38 مليون ناخب إيراني يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع |
* طهران الوكالات
أعلنت وزارة الداخلية الايرانية ان الحملة الانتخابية للدورة الأولى من الاقتراع التشريعي الذي سيجرى اليوم الجمعة في ايران، انتهت رسميا أمس عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي 30,5 تغ , وسيتوجه اليوم 38 مليون ناخب ايراني الى صناديق الاقتراع لاختيار نوابهم للبرلمان الجديد.
وأوضحت الوزارة ان العدد النهائي للمرشحين هو 5193, وأضاف مصدر في طهران ان 890 شخصا كانت ترشيحاتهم صالحة انسحبوا من بينهم 81 مرشحا في طهران.
وحتى اللحظة الأخيرة، حاول المرشحون اقناع حوالي 7,38 مليون ناخب يفترض ان يختاروا 290 نائبا بينهم ثلاثون في طهران.
ووجه الرئيس الايراني محمد خاتمي نداء رسميا للناخبين من أجل المشاركة، موضحا انه يحتاج هو وحكومته للمساعدة من أجل إنجاح مهمته.
وذكرت شبكة بي,بي,سي الاخبارية البريطانية في تقرير لمراسلها بالعاصمة الايرانية طهران أن أنصار الرئيس الايراني محمد خاتمي داعية الاصلاح يأملون في التمكن من انتزاع السيطرة على البرلمان من المحافظين الذين يسيطرون عليه حاليا.
وأشارت الى أن الآلاف من الشباب الايرانيين قد شاركوا في تجمعات ومظاهرات انتخابية حاشدة في العاصمة طهران لدعم مرشحي جناح الاصلاح الذي يتزعمه الرئيس خاتمي، وعلى النقيض شنت الأحزاب السياسية الأكثر محافظة حملة انتخابية اتسمت بالضعف حيث لم تنظم أية اجتماعات انتخابية واقتصرت حملتهم على توزيع اللافتات والمنشورات وعقد اجتماعات عامة صغيرة يلقي خلالها المرشحون الخطب ويجيبون على أسئلة الحاضرين.
وقالت شبكة بي,بي,سي الاخبارية البريطانية: إن هذه الجولة من الانتخابات تعتبر الأكثر سخونة في تاريخ الانتخابات البرلمانية الايرانية منذ بداية الثورة الايرانية عام 1979م والتي جاءت برجال الدين الى قمة السلطة في ايران حيث يواجه المحافظون وللمرة الأولى معارضة حقيقية.
وأشارت الى أنه رغم أن الدعم الشعبي اللفظي الذي يحظى به الرئيس خاتمي يصيب المتشددين بالقلق طالما ان الائتلاف المحافظ الأكبر يتوقع ان يحصل على نصف مقاعد البرلمان الجديد.
وأوضحت الشبكة ان الاجتماعات الانتخابية كانت حاشدة وتتسم بالسخونة لدعم الاحزاب الاصلاحية التي يصل عددها الى 18 حزبا,, وان أكثرها نشاطا حزب المشاركة الاسلامي الذي تأسس خصيصا لدعم برنامج الاصلاح الخاص بالرئيس خاتمي، والذي يلقى انتقادات حادة من المحافظين والصحافة في ايران حيث شارك الكثير من عناصره النشطة وغالبيتهم من الشباب والطلبة في حملات الدعاية القوية للحزب.
وأشارت الشبكة الى ان هناك مجموعة مسؤولي حزب البناء البراجماتي الذي يمثل الوسط ويعتبر جزءا من حركة الاصلاح في ايران, ويرأسه هاشمي رافسنجاني الرئيس السابق الذي لا يحظى بدعم الكثير من الجماعات الاصلاحية الايرانية.
وكان النجاح الكاسح الذي حققه الرئيس خاتمي في انتخابات عام 1997 الرئاسية ضد مرشح المؤسسة الدينية المتشددة قد تسبب في انفتاح السياسات الايرانية غير ان خطط خاتمي الاصلاحية كانت تواجه غالبا معارضة واعاقة داخل المجلس الذي يميل ميزان القوى داخله لصالح الجناح المحافظ.
|
|
|