أبا بدر هنيئا لك هذا الحب! منصور الخضيري |
لو وصف لي أحد مشاعر التكريم وفيض الحب الكبير الذي لقيه الأستاذ حمد القاضي في الحفل الذي أقامه تكريماً له الاستاذ عبد المقصود خوجة في اثنينيته الشهيرة مساء يوم الاثنين الماضي فإنه لن يستطيع أن ينقل كل ذلك الزخم الكبير حباً ووفاءً وتكريماً لهذا الرجل الذي أحب الناس فأحبوه,, وهي نعمة كبرى بل هي بمشيئة الله دليل محبة الخالق جل وعلا لأن من أحبه الله حبب فيه خلقه، ليس من رأى كمن سمع ذلكم هو تماماً ما شهدته عندما أكرمني صاحب الاثنينية الكريم بدعوتي لأحضر وأشهد تكريم اخي (الذي لم تلده امي) ابي بدر حمد القاضي، وقد اشار الى ذلك الاستاذ خوجة عندما قال: انه لأول مرة في اثنينيته يتحدث 15 متحدثاً عن شخصية المكرم، وما يشتمل عليه من سجايا وخصال، فمن سمع كلمات علامة الجزيرة حمد الجاسر في ابنه حمد، وفي صاحب الاثنينية ووالده المرحوم محمد سعيد عبد المقصود خوجة,, وكلمات معالي الدكتور الخويطر التي كما قال الخوجة انها موزونة بميزان الذهب لأن الدكتور الخويطر لا يقول كلمة الا بمعيار دقيق موزون,, ومن سمع كلمات التقدير من رجل الكلمة الطيبة معالي الدكتور محمد عبده يماني,, او كلمات معالي الدكتور العواجي او المربي الفاضل الاستاذ عثمان الصالح ثم القطع الأدبية الرائعة في إبراز خصائل الاديب العزيز حمد من كل من السيد عبد الله جفري، واللواء عبد القادر كمال، والشاعرين يحيى السماوي واحمد باعطب، والاساتذة عبد الله الفايز، وعلي الشدي، وعبد الفتاح ابو مدين، وخالد السليمان وبقية الإخوة المتحدثين يشعر ان هذا الرجل يتميز بشيء خاص وينفرد بخصال يستحق عليها كل هذه المشاعر والوفاء,, صحيح ان التكريم جاء لما بلغه الاستاذ حمد من شأو كبير ثقافة وفكراً وكتابة وأدباً,, لكن ما شدني وشد غيري هو ان المتحدثين ركزوا جميعاً على الحب الكبير والخلق الرفيع والسجايا والخصال الحميدة التي يتمتع بها حمد القاضي وتربطه بكل فئات المجتمع ومثقفيه، ولعمري فإن هذا الحب هو الباقي لأن إجماع الناس على حب فرد لما يكتنزه من مخزون حب وخلق هو الرصيد وهو الكنز، وهو مصدر الاعتزاز والافتخار، فهنيئاً لك اخي حمد بكل هذا الحب وهنيئاً لك بحصاد ما زرعته بخلقك الطيب وعلاقاتك الأنموذج وجهدك الذي تبذله تفانياً وحبا في خدمة مجتمعك وسعيك الدؤوب لزرع الابتسامة على شفاه المحتاجين والمرضى,, ولعلي أسعد إنسان بتكريمك تلك الليلة الذي تشرفت بالمشاركة فيه، اقول اسعد انسان لأنك الاخ الودود التوأم الذي يمثل قربي منك ومعرفتي بسجاياك وخصالك الحميدة مصدر فخري واعتزازي فتكريمك تكريم لكل محبيك,, وتكريمك وفاء من اهل الوفاء لمن يستحق الوفاء, وأنت قمين بهذا التقدير، وهذا التكريم الذي كانت الكلمة الصادقة الطاهرة الطيبة هي القاسم المشترك فيه وهي رمزه.
اسأل الله لك المزيد من حب الناس لك بقلبك الناصع البياض ومكانتك التي تحتلها في قلوب الجميع، وان يكون ذلك دافعاً لك لمزيد من العطاء لوطنك، وتحية تقدير لرجل الوفاء الاستاذ عبد المقصود خوجة الذي قدر ويقدر كل المبرزين,, وصارت اثنينيته رمزاً للوفاء ومجلس فكر وأدب وثقافة,, والى مزيد من لقاءات المحبة العامرة في بلدنا الغالي العزيز والله الموفق.
|
|
|