* واشنطن رويترز
قالت وزارة الخارجية الامريكية ان برنامج النفط مقابل الغذاء الموقع بين الامم المتحدة والعراق سيستمر رغم استقالة مسؤولين كبيرين للمنطقة الدولية بعد انتقادهما البرنامج بدعوى انه غير كاف,وقال جيمس روبن المتحدث باسم الوزارة للصحفيينعندما يشعر افراد حسنو النوايا بالقلق على مصير الشعب العراقي فاننا نرى ان عليهم ان يوجهوا قلقهم وان يلقوا بلومهم على النظام العراقي الذي يرفض يوما بعد يوم ومرة بعد اخرى انفاق عملته الصعبة على مساعدة شعبه .
وجاءت تعليقات روبن في اعقاب اعلان هانز فون شيونيك رئيس برنامج الامم المتحدة الانساني في العراق استقالته يوم الاثنين الماضي.
وبرنامج النفط مقابل الغذاء الذي بدأ سريانه في ديسمبر كانون الاول 1996 يسمع للعراق ببيع النفط واستخدام جزء من العائدات في شراء اغذيه وادوية وامدادات انسانية اخرى لتخفيف معاناة شعبه الناتجة عن العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على البلاد منذ الغزو العراقي للكويت في اغسطس اب 1990.
وقالت مصادر بالامم المتحدة ان فون شيونيك وضع نفسه على طريق صِدام مع الولايات المتحدة وبريطانيا عندما قال ان الجهود الانسانية لمساعدة الشعب العراقي غير كافية.
وفي يوم الاثنين الماضي ايضا استقالت يوتا بورجهارت رئيسة برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة في العراق, وكانت قد وصفت برنامج النفط مقابل الغذاء بانه فاشل وعارضت احدث قرار لمجلس الامن الدولي والذي يعرض تخفيف العقوبات على العراق اذا سمحت بغداد بعودة مفتشي الاسلحة.
وفي وقت سابق رحب روبن بانباء استقالة فون شبونيك قائلا ان تقريرا صحفيا عراقيا يشيد بموقفه دليل كاف على انه غير مناسب لهذا المنصب .
وقال روبن امس الأول نرى ان دور المنسق الانساني ومسؤولي البرامج الانسانية ليس دور من ينصب نفسه متحدثا باسم مجلس الأمن والعالم فيما يتعلق بالحكمة من العقوبات .
وكان لاستقالة فون شبونيك وهو الماني اصداء اوسع لان سلفه الايرلندي دينيس هاليداي تنحى عن نفس المنصب قبل عامين للاسباب نفسها.