من الأعماق مواجهة البقاء !! أحمد المطرودي |
المواجهة التي ستجمع الرائد وسدوس غداً هي باعتقادي فرصة الفريقين لتحقيق البقاء في الممتاز فالرائد حينما يفوز غدا فإنه يقطع 90% من أمله في البقاء لأنه سيرفع رصيده النقطي الى 15 نقطة وعندما يتجاوز النجمة على ارضه وبين جماهيره يوم الثلاثاء القادم سيكون رصيده 18 نقطة مما يعني تحقيقه للبقاء بنسبة 99% وهاتان المباراتان بالنسبة للرائد هما فرصة ثمينة للبقاء والابتعاد عن شبح المؤخرة لأنه سيبتعد عن سدوس بفارق 10 نقاط وعن الطائي 11 نقطة وعن النجمة بخمس نقاط وهو رصيد كبير يسمح له بالبقاء ضمن فرق الدوري,, إذاً الفوز على سدوس غداً سيعطيه دفعة كبيرة لتحقيق البقاء وايضا يعطي لاعبيه الدفعة الكبيرة لتجاوز النجمة في اللقاء المقبل,, والفريق الرائدي يملك الامكانات الفنية لتحقيق الفوز متى ما شعر أفراده بأهمية المباراة,, تماما كما حدث عندما فاز الفريق على الوحدة بالاربعة وعلى الطائي بالثلاثة وعلى سدوس بهدفين,.
وأفراد الفريق مما يبدو لديهم عزم كبير لمصالحة جماهيرهم عقب الخسارة الكبيرة من الاهلي بالخمسة وتعويضهم بفوز ثمين غداً,, خاصة ان الجماهير الرائدية ستزحف من بريدة للرياض للوقوف ومساندة الفريق في هذا اللقاء المهم,, والرائد يملك مفاتيح فوز كبيرة,, بوجود الثنائي المرعب مودي نجاي وعلي مال,, في الوسط وفي خط الهجوم الثنائي السريع أحمد غانم ومحمد السلال وهما ثنائي يمكنهما الوصول بسرعة لمرمى سدوس وسيجدان دعما كبيرا من العائد مزيد الشقير الذي بعودته ستعود القوة للفريق مع وجود مثنى حوذان وفارس العمري وإذا لعب الفريق بنفس الروح القوية التي نزل بها أفراد الفريق أمام الشباب فسيحقق الفوز ويقطع مشواراً كبيراً نحو البقاء في الممتاز خاصة ان هناك عناصر مميزة عادت للفريق بعد غياب عن لقاء الاهلي وهذه العناصر ستعطي الفريق قوة اضافية مختلفة ممن الممكن ان تمنحه الفوز إذا استطاع مدرب الفريق توظيف عناصره بشكل جيد.
أما فريق سدوس فهو فريق جيد ويبحث غداً عن تحقيق الفوز لتجديد فرص بقائه في الممتاز وهو يدرك جيدا ان خسارته من الرائد تعني اقترابه من الهبوط بشكل قوي وهو ما يجعل افراده لا يمكن لهم التفريط بنقاط المباراة,, وعموما فالمباراة ستكون قوية من الناحية الفنية والحماسية لكنها ستظهر بروح رياضية واخوية كعادة الفريقين لما تربطهم من علاقة وطيدة داخل وخارج الملعب وهو ما سيساعد حكم المباراة على ادارتها بالشكل المطلوب,, بعيدا عن الشد العصبي,, ولعل قوة فريق سدوس تكمن بوجود اجانبه مودا جوب بسرعته ومشاغبته ومانجا مع فيصل الطويل وممدوح السلطان,, ويعاب على مهاجمي سدوس اضاعة الفرص السهلة امام المرمى وهو ما جعل الفريق يفرط في نقاط كثيرة كانت كفيلة بخروجه فائزاً وهذا الامر هو ما يقلق لاعبيه ومنسوبيه خوفا من ضياع الفوز بسبب عدم استثمار الفرص السهلة من المهاجمين,, تمنياتي بمشاهدة لقاء ممتع ومثير بعيداً عن الشحن النفسي.
رسالة للدهام !!
تاريخيا عرف عبدالرحمن الدهام أمين عام الاتحاد السعودي انه أحد الشخصيات الرياضية التي لا تعترف بالميول ولهذا عمل هذا الرجل دون ان يحابي ناديا على آخر وهو ما جعل الكثير من القرارات التي تصدرها الامانة منصفة للجميع,, بتساوي كل الفرص للأندية,, ولعل القرار الذي صدر مؤخرا حول تحديد موعد ثابت وموحد لمباريات دوري الدرجة الاولى يثبت تماما البحث عن العدل والمساواة وحتى لا يكون هناك تلاعب او تخاذل في نتائج الفرق ولكي تلعب كل الفرق ولديها امل اما بالمربع الذهبي أو الهروب من المؤخرة او حتى الحصول على المركز الاول,.
ولكن للاسف الشديد فقد اجلت الامانة بعض المباريات الى ما بعد نهاية الدوري بشهر كامل مما يجعل فرصة التلاعب بالنتائج واردة جداً إذا أدركنا ان الفرق ستنتهي مشاركتها في الدوري وتعرف ما لها وما عليها,, فإذا كان اي فريق انهى لقاءاته بالمسابقة دون ان يضمن دخول المربع او ضمن البقاء او فقدان المركز الاول او حتى ضمانه!! فإنه من الممكن الا يلعب بجدية ويستفيد الفريق الآخر من هذه الناحية وتتضرر الفرق الاخرى,, ولعل المتضرر الوحيد من المؤجلات هو الرائد الذي يصارع الفرق الأخيرة على البقاء,, وهي النجمة والطائي والوحدة وسدوس,, والغريب ان هذه الفرق كلها ستلعب لقاءاتها المؤجلة بعد نهاية المسابقة بعد ان تتضح الرؤية ويعرف كل ناد ما له وما عليه.
والرائد هو الذي سيكمل لقاءاته في المسابقة دون ان يلعب اي لقاء,, بينما تلعب الفرق الاخرى المنافسة للرائد بعد نهاية الدوري بشهر,, فالنجمة سيلعب لقاء مؤجلا امام الرياض والذي سيكون عرف موقفه في المسابقة حيث تم تحديد موعد المباراة يوم 16/12 بينما سيلعب فريق الوحدة لقاءين مؤجلين في 21/12 أمام الاتحاد وفي 29/12 أمام الأهلي اما سدوس فسيلعب لقاءين مؤجلين امام الاتحاد في 16/12 وأمام الهلال في يوم السادس من بداية السنة الجديدة!!
أما الطائي فسيلعب لقاءين مؤجلين امام الاهلي في 6/12 وأمام الهلال في 29/12,, ست نقاط ليست أمراً هينا بل قد تتسبب في حرمان الرائد من فرصة البقاء,, الامل كبير في المسؤولين وعلى رأسهم الامين العام للاتحاد السعودي الاستاذ عبدالرحمن الدهام في ادخال المؤجلات قبل نهاية الدوري بأسبوعين او ثلاثة لاتاحة الفرصة للجميع,, فكما تم توحيد لقاءات الدرجة الاولى في (زمن واحد) عقب صلاة العشاء فإن ضرورة توحيد نهاية المؤجلات اصبح ضرورة كبيرة,, عشمنا فيك كبير يا أبا عبدالعزيز!
فرحة الموت!!
يخطئ كثير من التعاونيين حينما يفرحون بتعادل الفتح ونجران وبالتالي الحصول على فرصة البقاء عن طريق مباراتين فاصلتين ذلك ان فرصة البقاء بالنسبة للتعاون كانت مواتية جداً إذا ادركنا ان فريق الفتح كان الاقرب للفوز بعد انهيار معنويات النجراويين وعدم قدرتهم على اللعب وبالذات في الشوط الثاني حينما سمعوا نتيجة مباراة التعاون وأحد وتقدم التعاون بنتيجة كبيرة ومن خلال القراءة الفنية والنفسية لمواجهة نجران والفتح نلاحظ ان فريق الفتح الاقرب للفوز لانه افضل فنيا وأكثر ارتياحا من نجران الذي يعاني توترا وضغطا نفسيا,, كاد ذلك ان يتسبب في هزيمته,, اضافة إلى ان نجران يفتقد لابرز نجومه وهدافه وروح الفريق المهاجم المتألق محمد حرشان, كل تلك الظروف كان يجب ان تمنح البقاء للتعاون الذي وجد أحد صيدا سهلا,, إذاً التعاون فاتته فرصة بقاء ذهبية ولا تقدر بثمن,, بينما ارى ان التعادل الذي خرج به الفريق النجراني من امام الفتح مكسب كبير جدا فقد كان نجران قاب قوسين أو ادنى من توديع الدرجة الاولى.
إذاً,, لماذا الفرح أيها التعاونيون,, وأنتم تواجهون مصيرا صعبا في فاصلة مع فريق صعب جدا وبالذات حينما يلعب على ارضه,, وتدركون انه حينما يفوز في المباراة الفاصلة الاولى فستكون مهمته سهلة بينما مهمة الفريق التعاوني صعبة جداً ولن يستطيع تجاوز ذلك الموقف بسهولة,, إذا أدركنا ان مستوى فريق نجران افضل فنيا وعناصريا من فريق التعاون وأكثر تهيئة للفوز بالفاصلتين من التعاون وإذا رأيناها من الناحية التاريخية نلاحظ تفوق فريق نجران على التعاون بمرات الفوز وعدم قدرة التعاون على تحقيق الفوز,, حتى في اللقاء الذي يجمع الفريق على ارض التعاون ينتهي اللقاء بفوز نجران او تعادل الفريقين.
الفرحة التعاونية قد تتسبب في خسارة الفريق امام نجران لان شعور البقاء بدأ يدخل في نفوس لاعبيه مما قد يعطي اثاراً عكسية لن تكون في مصلحته وهو يواجه فريقا صعبا ومتمرسا على مثل هذه المواجهات!
نقاط سريعة
* أداء متميز في نهائي كأس الأمم الافريقية جعلنا نستمتع بكرنفال رائع كان ابطاله نجوم الكرة في الكاميرون ونيجيريا الذين قدموا درسا في الفن الكروي والروح والعطاء,, يا ترى هل استفاد لاعبونا من هذا الاداء المرتفع؟
***
* أمس كان اللقاء الجماهيري الكبير الذي جمع الهلال والاهلي في نهائي المؤسس كل العوامل تدل على انه نهائي متميز لانه جمع فريقين عريقين,, يا ترى من حقق الفوز وطار بأول كأس!!
***
* الهبوط لأحد هو فرصة كبيرة لا تعوض في تنقية الفريق من بعض الاسماء التي هدمت تاريخ هذا النادي,, والعودة القوية بأسماء جديدة هي الحل الامثل!
***
* عودة القادسية للممتاز,, هي عودة الأمور لنصابها,.
***
* ابتعاد خالد العجلان رئيس الطائي أحد أسباب تدهور هذا النادي العريق وبعودته مرة اخرى يعود لمستوياته!
***
* عبدالله الدايل عضو الاتحاد العربي مثال متميز للرجل المخلص في اداء عمله ورسالته وهو نموذج يحتذى بتعامله واخلاقه العالية,, أتمنى لو تتم الاستفادة منه في دخول الاتحادات الرياضية,, أو بالعمل اداريا بأحد المنتخبات الثلاثة!
***
* البرنامج الذي تقدمه قناة mbc عن طريق الزميل محمد الشهري كل أحد برنامج رائع ومتميز جذب آلاف المشاهدين,, تمنياتنا للشهري باستمرار التألق في تغطية وملاحقة الاحداث الرياضية!
|
|
|