من المألوف في هذه الفترة الزمنية الخاصة تكثيف الجهود الإعلامية على صعيد الاحتفالات الوطنية ,,ان تجنيد الإعلام السعودي كافة وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة لينقل الينا عبر اجهزته الحديثة تفاصيل العرس الوطني الجماعي الذي تشهده البلاد حاليا لأن الاحتفال بمهرجان الجنادرية مناسبة حضارية لها ماضيها العريق وبهرجة زينتها وكثافة محتفيها وانطلاقة اهازيجها وكيف لا,, وهي العرس التاريخي ممتدا في قلوبنا منذ فرحتنا السابقة بالمئوية حيث وضع جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إكليل النصر حول جبين شعب المملكة عندما قام بتوحيد البلاد ولمّ اجزاءها المبعثرة, وحيث اعتلى ابناؤه الكرام من بعده منصة القيادة والكفاح ليسيروا بهذه البلاد الغالية وبشعبها وسط موكب الحضارة نحو المجد والتاريخ العريق,,
نعم هذه هي امتنا وهذه هي حضارتنا حضارة نفخر بها بزهو واعتزاز امام كل الأمم العملاقة والقديمة، حضارة مجيدة صنعت فقط في فترة قليلة من الزمان لترتقي بنا الى مصاف الحضارات التاريخية بكل انجازاتها المشرقة وعطاءاتها اللامحدودة فما صنعته حكومتنا الرشيدة ايدها الله خلال فترة وجيزة من بناء وازدهار,, إنما يعبر عن حماسة وطنية نادرة الوجود وطنية حولت الصحراء الى حدائق غناء ومدن متطورة.
وطنية جعلتنا ننافس أكبر الدول الحضارية بالتقنية والتكنولوجيا التي باتت من أهم معالم هذه البلاد الفخورة بمبادئها الأصيلة وتراثها النفيس المستمد من اصالة الماضي وفرحة وطنية تألقت في عين كل مواطن وتأرجحت على الحناجر الشادية والاصوات الرخيمة من أبناء هذا الوطن المعطاء.
نعم انها وطنيتنا وفرحتنا نحتضنها وتحتضننا ونحن نسير الى الأمام بخطانا الواثقة نحو الرفعة والسمو,, أجل ياوطننا الغالي,, فلنحتفل بك ولتحتفل بنا بكل مناسباتك الوطنية وكل عام وأنت بألف خير.
روضة الجيزاني