* واشنطن موسكو الوكالات
اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية جيمس روبن أول امس ان مسؤولين من هذه الوزارة استقبلوا نائب رئيس البرلمان الشيشاني سليم بيشاييف.
وهي المرة الاولى التي تستقبل فيها وزارة الخارجية الامريكية مسؤولاً شيشانياً منذ بداية العملية العسكرية الروسية في الشيشان في الأول من تشرين الاول اكتوبر الماضي.
وقد سبق ان جرت لقاءات بين مسؤولين شيشان وامريكيين خارج مقر الوزارة الأمر الذي لم يمنع موسكو من الاحتجاج بشدة.
واوضح المتحدث: بما ان هدف اللقاء كان التطرق الى القضايا الانسانية فقد اعتبرنا من المناسب ان يجري في مكتب الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل في مقر الوزارة.
واضاف روبن ان بيشاييف التقى ايضا موظفين من قسم الشؤون الروسية في مكتب السكان واللاجئين والهجرة .
على صعيد آخر دعا رئيس ما يسمى مجلس الدولة الشيشاني الموالي لموسكو مالك سعيدوف القيادة الروسية الى التحقيق العاجل والشامل في ممارسات الجنود الروس ضد المواطنين الشيشان في الاراضي الشيشانية الخاضعة للقوات الروسية واشار الى توافر الكثير من الادلة على انتهاكم لحقوق الانسان وتعمدهم لازالة الشيشانيين وامتهان كرامتهم والاساءة الى رموزهم القومية.
كما جدد مالك سعيدوف دعوته للكرملين بوقف العمليات العسكرية والشروع في المفاوضات المباشرة مع القوى الشيشانية المعتدلة لايجاد تسوية مقبولة للقضايا المتنازع عليها.
وقد تزامنت انتقادات المسؤول الشيشاني مع اقدام القوات الروسية على اغلاق غروزني ومنع مغادرة المواطنين او الدخول اليها بحجة تعقب ما تبقى من الشيشانيين خوفاً من وقوع عمليات انتقامية ضد الرموز الروسية فيها.
وكان قائد قوات وزارة الداخلية والحاكم العسكري لغروزني العقيد فلاديمير بولجاكوف قد اعاد اغلاق العاصمة الشيشانية الى العجز عن تطهيرها من الالغام واشار الى نزع ما يزيد على 20 الف لغم من مساحة تقل عن خمس المساحة الاجمالية للمدينة المحترقة.
وتوعد العقيد بولجاكوف المقاتلين المحصنين داخل غروزني باحراقهم في مخابئهم وعدم اتاحة الفرصة لهم بالتسلل والانضمام الى المقاومة الشيشانية المتحصنة في المواقع الجبلية في الجنوب الشيشاني.
وكان وزير الدفاع الروسي المارشال ايجور سيرجييف قد حذر من اقدام المقاتلين على تنفيذ عمليات انتقامية واسعة النطاق مع اقتراب الذكرى السنوية لتشريد وتهجير الشعب الشيشاني الى كازاخستان في الثالث والعشرين من فبراير عام 1944.
واكد المارشال سيرجييف استكمال الاستعدادات من جانب القوات الروسية لشن هجوم واسع النطاق على مواقع المقاتلين في الجنوب الشيشاني ونشر قوات حرس الحدود بين الشيشان وجورجيا للحيلولة دون تسللهم خارج الاراضي الشيشانية.