الشرع يفند مزاعم ليفي في رسالة إلى كوفي عنان العدوان الإسرائيلي على لبنان غير مبرر وللمقاومة الحق في مواجهته واشنطن على اتصال بسوريا وإسرائيل لاستئناف المفاوضات |
* نيويورك الأمم المتحدة الوكالات
فند فاروق الشرع وزير الخارجية السوري مزاعم نظيره الاسرائيلي ديفيد ليفي التي ضمنها رسالة بعث بها الى كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة محاولاً فيها تبرير العدوان العسكري الاسرائيلي على لبنان.
وقال وزير الخارجية السوري في رسالة بعث بها ايضاً الى كوفي عنان ان القاء الوزير الاسرائيلي اللوم على الآخرين يشكل تنصلاً غير عقلاني وغير منطقي من مسؤولية هذا العدوان الصارخ.
واضاف قائلاً: الاخطر من كل ذلك ان رسالة ليفي تتضمن تهديداً بالمضي في العدوان واللجوء الى الاعمال العسكرية ضد لبنان, ولم يتوقف رئيس الدبلوماسية الاسرائيلية عند هذا الحد من التهديد باستخدام القوة بل ظهر شخصياً على شاشات التلفزيون العالمية يتوعد بحرق لبنان وتدميره .
واكد الشرع حق المقاومة الوطنية اللبنانية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي باعتبار ان مقاومة الاحتلال الاجنبي حق مشروع ضمنته المواثيق الدولية ومارسته شعوب العالم عبر التاريخ وليست اعمالاً ارهابية كما يسميها وزير خارجية اسرائيل.
ووصف فاروق الشرع محاولة اسرائيل تصوير عدوانها على لبنان كعمل من اعمال الدفاع المشروع عن النفس بأنها تؤكد ان غطرسة اسرائيل بلغت حد تحويل المعتدي الى ضحية والضحية التي تدافع عن ارضها وفوق ارضها الى معتد في المفهوم الاسرائيلي.
واكد وزير الخارجية السوري في رسالته لكوفي عنان استمرار بلاده وهي عضو في لجنة المراقبة المنبثقة عن تفاهم ابريل في تأييدها واحترامها لهذا التفاهم وحمل اسرائيل في الوقت نفسه مسؤولية عرقلة عمل مجموعة المراقبة لهذا التفاهم وتعطيل جلساتها.
وهاجم الشرع ادعاء وزير خارجية اسرائيل بان سوريا ستكون المسؤولة عن وقف المفاوضات السورية الاسرائيلية اذا ما استمرت مقاومة الاحتلال في جنوب لبنان,, ووصف هذا الادعاء بانه تضليل للمجتمع الدولي وتهرب من تحقيق السلام الذي جعلته سوريا خيارها الاستراتيجي.
وقال ان اجتماعات شبردزتاون التي عقدت ما بين 3 الى 10 يناير الماضي بين الجانبين السوري والاسرائيلي برهنت على ان اسرائيل لا تريد الانسحاب من الاراضي السورية التي احتلتها عام 1967 ولا تريد ترسيم الحدود على هذا الاساس رغم تمسك سوريا والمجتمع الدولي بالسلام العادل والشامل تنفيذاً لقراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وخلص السيد الشرع الى القول لقد اصبح واضحاً اكثر من اي وقت مضى ان اسرائيل لا تكتفي بتعطيل عملية السلام وافراغها من مضمونها فحسب وانما تريد استخدام قدراتها العسكرية الهائلة بدلاً من اللجوء الى الوسائل السياسية التي اكدت عليها قرارات الامم المتحدة وميثاقها .
وكان ديفيد ليفي قد قال في رسالته لعنان ان اسرائيل تنتظر ان تكبح سوريا حزب الله وانه اذا ما تعقدت محادثات السلام مع سوريا او توقفت نتيجة لما وصفه بعدوان حزب الله فان اللائمة في ذلك ستقع على سوريا وحدها,, زاعماً ان اسرائيل لجأت في مواجهة ما وصفه بالتصعيد العسكري في جنوب لبنان الى تنفيذ ضربات جوية على حد تعبيره ضد اهداف من الهياكل الاساسية لحزب الله,, في محاولة منه لتبرير العدوان الاسرائيلي ضد الأهداف المدنية اللبنانية.
على صعيد آخر اعلن جيمس روبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان بلاده مستمرة في الاتصال بالحكومتين السورية والاسرائيلية لبحث افضل السبل التي يمكن ان تصلح كقاعدة لاستئناف المحادثات بين الجانبين.
واوضح روبين في الوقت نفسه انه لا يعلم اي شيء عن احتمال استئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل في القريب العاجل.
|
|
|