Thursday 17th February,2000 G No.10003الطبعة الاولى الخميس 11 ,ذو القعدة 1420 العدد 10003



بعد القمة التي جمعت بين الملك عبدالله والرئيس عرفات
ترحيب أردني بالاتفاق الفلسطيني مع الفاتيكان وإسرائيل تحتج ضده

* القدس عمان الوكالات
أجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مباحثات في عمان أمس مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين.
وجاء في بيان صحفي أردني ان المباحثات تناولت مجريات العملية السلمية في المنطقة وبخاصة على المسار الفلسطيني في ضوء الأزمة القائمة على مسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وأوضح البيان انه تم خلال المباحثات التأكيد على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لتخطي العقبات والعراقيل التي تقف أمام المسيرة السلمية الراهنة في المنطقة وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل عمان في ساعة مبكرة من فجر أمس في زيارة للأردن قادماً من ايطاليا بعد أن وقع في روما اتفاقاً مع الفاتيكان لدعم الحقوق الفلسطينية في القدس المحتلة.
وفي تصريحات للصحفيين في عمان أمس قال عرفات ان الاتفاق يعتبر خطوة هامة لدعم مسيرة التفاوض خاصة فيما يتعلق بالاماكن المقدسة نافياً ان يسهم الاتفاق المذكور مع الفاتيكان في تدويل قضية القدس.
وأوضح عرفات ان الاتفاق الذي وقعته السلطة الفلسطينية مع الفاتيكان يوم أمس في روما يأتي استكمالاً لاتفاق أوسلو مع اسرائيل وللاتفاق الموقع مع الأردن بشأن الأماكن الاسلامية في القدس.
من جانبه قال رئيس الوزراء الأردني عبدالرؤوف الروابدة ان اتفاق السلطة الفلسطينية مع الفاتيكان يعزز مكانة الفلسطينيين في القدس وحقهم في جعل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد رئيس وزراء الأردن التزام الاردن بدعم ومساندة الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
على الصعيد الاسرائيلي قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل استدعت مبعوثاً بابويا أمس الاربعاء للاحتجاج على ما قالت انه تدخل في محادثات السلام من جانب الفاتيكان الذي وقع اتفاقاً مع منظمة التحرير الفلسطينية يشدد فيه على ضرورة أن تحجم اسرائيل عن اتخاذ خطوات من جانب واحد بشأن القدس.
وأضافت الوزارة ان اجتماعاً عاجلاً مغلقاً بدأ بين المبعوث البابوي لدى اسرائيل المونسنيور بترو سامبي والمدير العام لوزارة الخارجية ايتان بنتسور وسيتركز على الاتفاق الذي يعتبر القرارات المنفردة بشأن القدس غير مقبولة اخلاقياً وقانونياً.
وسيزور البابا يوحنا بولس الثاني اسرائيل والأراضي المقدسة الواقعة ضمن مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني خلال الفترة من 21 مارس آذار إلى 26 من الشهر نفسه, وناقش البابا والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في روما أمس عملية السلام في الشرق الأوسط فيما وقع مسؤولون من الجانبين اتفاقاً يتضمن 12 بنداً تتعلق معظمها بمصالح الفاتيكان في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني.
وأعاد الاتفاق التأكيد على بنود في اتفاق السلام الفلسطيني الاسرائيلي لعام 1993 تدعو الأطراف الى عدم اتخاذ أي خطوات منفردة يمكن ان تضر بنتيجة المحادثات الرامية الى اتفاق سلام نهائي.
إلا أن لهجة اتفاق الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية أثارت غضب اسرائيل التي وصفت الاتفاق بانه تدخل في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين .
ويرفض الفاتيكان الاعتراف بادعاءات اسرائيل بالسيادة على القدس الشرقية العربية التي استولت عليها عام 1967, ويريد الفلسطينيون شرق المدينة كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

الجنادرية 15

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved