مساعد المدير العام خلال اجتماع هيئة الرقابة الشرعية البنك الأهلي التجاري يتحول تدريجياً للعمل المصرفي الإسلامي الشيخ المنيع: إنشاء أول فرع إسلامي وإدارة مصرفية للخدمات الإسلامية هما نواة التحول الكامل للبنك |
* الرياض صلاح الحسن
عقدت هيئة الرقابة الشرعية في البنك الاهلي التجاري مساء امس اجتماعا برئاسة فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة وعضوية كل من فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح مدير فرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بأبها وفضيلة الدكتور محمد العلي الجري استاذ جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والاستاذ عبدالهادي شايف مدير عام البنك الاهلي التجاري والاستاذ سعيد بن سعد مساعد المدير العام والمستشار التنفيذي والاستاذ عبدالرزاق الخريجي مساعد المدير العام ومدير ادارة الخدمات المصرفية الاسلامية وسعادة الشيخ عبدالله باحمدان رئيس مجلس الادارة وبدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة الاستاذ عبدالرزاق الخريجي الذي اكد في بداية كلمته على التزام البنك بالتوجه المصرفي الاسلامي التدريجي وقال في معرض حديثه: نسعى لتقديم عمل مصرفي في اطار شرعي وقد بدأ البنك في تطبيق التجربة الاولى في عام 1990م بإنشاء اول فرع اسلامي وولدت القناعة الكاملة باستحداث ادارة مستقلة للنهوض بالعمل المصرفي الاسلامي وبأسس ثابتة محاورها الالتزام بالتطبيق الشرعي والتدرج بالتطبيق والالتزام بعمل الاشتراطات البنكية وذلك وفق خطة تعتمد على انشاء فروع مستقلة ذات خزينة مستقلة وميزانية داخلية تتمتع باستقلال تام وبدأ العمل الفعلي وصار لدى البنك الآن ستون فرعا اسلاميا في ثلاثين مدينة في المملكة حيث بات البنك الاهلي رائدا في العمل المصرفي الاسلامي وقد كان للمركز الوطني للاستثمارات الادارية دور بارز في ذلك واصبح البنك يقدم جميع الصيغ المصرفية الاسلامية المضاربة والسلم والمتاجرة وبيع العربون وساعدنا في تحويل العديد من المشاريع التنموية والدراسات العلمية والاكاديمية وقد قامت جامعة هارفرد بدراسة شاملة في العمل المصرفي الاسلامي وانشأت قاعدة معلومات للعمل المصرفي وتجري حاليا العديد من البنوك العالمية بالمشاركة في هذه الدراسات.
واستطاع البنك انشاء احد عشر صندوقا يستثمر بها اكثر من اثني عشر مليون ريال وجميعها تعمل وفق الضوابط الشرعية للعمل المصرفي الاسلامي.
وقد استطاع احد هذه الصناديق تحقيق 25% ارباحا وهو مؤشر ايجابي على نجاح العمل المصرفي حيث بلغ عدد المؤسسات المصرفية الاسلامية في عام 1990م اكثر من مائة وثلاثين مؤسسة في العالم العربي تنتشر في ثماني وثلاثين دولة برأس مال يتعدى مائة واربعة وثمانين مليون دولار بمعدل نمو سنوي يتراوح ما بين 10 الى 15%.
بعد ذلك القى فضيلة الشيخ عبدالله بن منيع كلمة قال فيها ان المساعي لتحويل البنك الاهلي الى بنك اسلامي بتدرج والاخذ في الامور ذات المقاصد السامية هو مقصد شرعي وامر محمود وسبب من اسباب النجاح وتحقيق المقاصد ومحاولة البنك الاهلي لتحويل العمل المصرفي فيه الى بنك اسلامي تعبير فيه شيء من التجاوز لان القائمين عليه هم مسلمون وكان التوجه لدى الشيخ ابن محفوظ رحمه الله منذ القدم توجها شرعيا .
وبين ان إنشاء اول فرع اسلامي وايجاد ادارة مصرفية للخدمات الاسلامية هي نواة للتحول الكامل للبنك وأضاف:نسأل الله التوفيق ونتمنى ان تكون مسيرة للخير، ونحن والحديث لفضيلة الشيخ المنيع معشر المسلمين محاسبون امام رب العالمين عن المكاسب، والاتجاه نحو مكاسب المسلمين يجب ان تكون مكاسب شرعية متفقة مع احكام الدين الاسلامي مستنيرة بأحكامه، وقد وجدت الفكرة وكانت ممزوجة بشيء من التفكير والقناعة او شبه القناعة بأنها خيالية ولكن الحمد لله انها وجدت وهي بازدياد ونأمل من الله ان يوفق الجميع ويجعل هذه التجربة رائدة والامل ان تتحول جميع المؤسسات الى صروح اسلامية لتكون رافدة للتنمية الاقتصادية لهذه البلاد.
واوضح الشيخ ابن منيع ان النظام الرأسمالي يعتمد على تشغيل الاثمان واعتبارها سلعا وقد يمثل ذلك نسبة 70% مما يسبب حبس المال في يد قلة ويحدث المكاسب السيئة للمجتمع ويتسبب في ظهور البطالة, كل ذلك يظهر في اعتبار الاثمان هي السلع التي تباع وتشترى وبصرف النظر فيما تكون فيه الاثمان هي العون والسبب للتنمية.
واختتم حديثه بقوله نسأل الله ان يوفق ولاة امرنا والمسؤولين لما يحبه ويرضاه .
بعد ذلك فتح باب النقاش مع الحضور فيما يتعلق بالعمل المصرفي الاسلامي وصناديق الاستثمار.
* ادار اللقاء الاستاذ طلعت زكي حافظ مساعد المدير العام ومدير مجموعة التحويل الاسلامي بالمنطقة الوسطى.
* شهد اللقاء حضورا مكثفا لاهمية وحرص العملاء على التوجه الجديد.
* كشف الخريجي عن نية البنك للتوجه لتوحيد الخزينة للعمل المصرفي الاسلامي وسيكون مقرها في البحرين وذلك بطريقة تدريجية.
|
|
|