** هامش:
** كان صالح يُطلعُه عند انصرافهما من المعهد العلمي بعنيزة في طريقهما إلى منزليهما على رسائل وبطاقات عبد الله الحميمة القادمة من بلاد الغربة التي تفيض ذوقاً وشوقاً ,,!
** لم يأبه وقتها بأكثر من شكل الرسالة ومنظر البطاقة ونوع الخط، ويصدقكم أنه لم يرَ حينها جاذبيةً في خطِّة، وجامل صالحاً (الأخ الاصغر لعبد الله)، وتردّد دون ان يُفصح عن هاجسه فكيف يدرس الدكتوراه من خطُّه غير جميل، وعلَّمه الزمن أن سيدرسها من لا يجيد الأبجدية ,,!.
** عاد عبد الله المؤصل بمنهجية علمية وجذور تراثية لينقطع لعالم البحث والدرس، حتى اذا امتلك أدواتها فاجأ الوسط الراكد بكتابات مختلفة ألقت حجراً ، وألقمت نفراً ، وقدمت مفكِّراً اقتعد مكانه في المدار الثقافي العربي ,.
** عرفه بعد ذلك بين استراحة اشبيلية في الرياض، ومطلّة دَمشيّه في عنيزة، وأدرك كم يمثِّل أستاذاً وإنساناً لم يُغره تهافت ، ولم يَضِق باختلاف ، ولم يصرفه ما ناله من نصب .
** ليس هذا حديث تذكر أو تذكير فالغذاميٌ أكبر من الذكرى وأبلغ من الإشارة ، ولكن جائزة العويس وقصائد الرائعين : عبد الرحمن السماعيل/ أحمد الصالح/ سليمان الشريف، وهذا الملحق الخاص الذي تقدمه الجزيرة احتفاء ووفاءً، اخرجت هذه الحروف المتواضعة والمعارضة المبتدئة لتقول:
* بمثله يأتلق الكلم,, ولمثله يُباحُ المديح ,,
******
** نص:
حيّ الحقيقةَ إذ أضاءت أعصرا ودعِ السديمَ وغنِّ ألحانَ الورى قالت لي السمراء ما بك مُورقاً ولقد عهدتك في المواقف أعسرا ومضت وما التفتت وهِمتُ ولم أكن ممن يفجّر في الصحارى أنهرا أبصرتُ نور السائرين إلى العلا يُعشي من اتخذ المصالح معبرا ورأيتُ عبد الله يمضي واثقاً لم يثنه فكرٌ يقود إلى الورا درس الخطيئةَ واستمدَّ مسارَه من نبع حقٍّ لا يُضيع الجوهرا صافحتَ داريدا وليفي والرولان ووعيتَ قبلهم الأصيل المنبرا |
* * *
أستاذُ جيل لم تعقه مصاعبٌ ومنار علم يرتقي أعلى الذُّرى ما بهرج الكلمات فيما ساءَها أو سامها حرفاً يباع ويشترى هو رائد ويظل فينا رائعاً هو شامخٌ ويظل دوحاً مثمرا |
* * *
شكراً أبا شادي فقذ أيقظت من كهف القوافي ما توغل في الكرى وأتى مسافر فاقتفى درب الوفا وأبو عزيزٍ لم يته مغزى السُّرى وعدوتُ بعدهمُ ولستُ بشاعرٍ لا غرو إذ أبدو أُميل المئزرا ما بحرُ من عبر المسافة سابحاً مثل الذي ما انفك يمشي مدبرا |
* * *
عفواً أبا غادا فقدُرك سيدي لا يحتويه شويعر عشق الثرى |
ملحق خاص بمناسبة فوز الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي بجائزة سلطان العويس الثقافية حقل النقد